بسم الله الرحمن الرحيم. اخوتي الاعزاء في موريتانيا. صديقي احمد العالم مدير اذاعة. الحدث بوست الدولية. مستمعي اذاعة الحدث بوست الدولية في كل مكان. لقد. فلسطين اكثر بكثير مما عاناه اي شعبٍ استعمر. فقد استعمرت الدول الاوروبية مستعمراتٍ في انحاء انحاء العالم.. لكنها لم تطرد شعبها منها. ولم تمنعها من من ممارسة شعائرها الدينية. ولم تعتدي على. مقدساتها. صحيح ان فرنسا حاولت الاستيطان في الجزائر. لكنها لم تطرد سكان خارج الحدود. ورغم ورغم انتهاء الاستعمار على. العالم منذ عقود. لكن استعمار الصهيونية لفلسطين استمر. بل تضاعفت الارض اضعاف. عديدة باحتلالها للضفة الغربية ولقطاع غزة والجولان وجنوب لبنان. صحيح ان سوريا استردت جزءاً من. جولان وان غزة حصلت على الاستقلال المحدود لانها محاصرةٌ جواً وبراً

في السنوات الاخيرة جاء ترامب ليصب الزيت على النار. باعترافه بالقدس بالقدس عاصمةً لاسرائيل.. وباعترافه بالمستوطنات في الضفة الغربية. وباعترافه باغتصاب الجولان. اي ان او بضم الجولان الى فلسطين المحتلة.. وهنا ازداد الصهاينة عنجهيةً وتكبراً. لقد نام العرب طيلة فترة الماضية. العربي. وكانوا منهمكين في تقتيل بعضهم. البعض. وصار لهم اعداءٌ جدد. من ابناء جلدتهم. وابناء دينهم. لا لشيء الا ارضاءً للاعداء الذين طلبوا من بعض الحكام اثارة اي نعرةٍ. واي خلافٍ قبليٍ او مناطقيٍ او جهويٍ او طائفي. او دينياً او مذهبي. واستغلت اسرائيل. في احضار الملايين الجدد من اثيوبيا وامريكا واوروبا وروسيا. حيث بنت لهم مئات المستوطنات الجديدة. وبنت فيها مئاتٍ مئات الآلاف من الوحدات السكنية. بينما العرب تشرد الملايين منهم وقتل. عدة ملايين منهم في سوريا والعراق وليبيا واليمن. ودمر الاقتصاد والبنى التحتية في تلك البلدان. وانتشر الجوع والفقر وعمت. فوضى وفقد الامان كل هذا بتحريكٍ وتمويلٍ من الصهيونية وعملائها.

ولم تكتفي اسرائيل بهذا بل زادت من ضغطها على الفلسطينيين من اخراج الناس من بيوتها وحصار المقدسيين. املاكهم ليبيعوا ويخرجوا منها. من اجل تهويدها. لم يكتفوا بذلك بل تابعوا في حفرياتهم تحت المسجد الاقص. اولى القبلتين وثالث الحرمين. وزادوا على ذلك بمنع المصلين من الصلاة في الاقصى. بل سمحوا لقطعان الصهاينة بتدنيس المس. الاقصى بين الفينة والاخرى. تحدياً لمشاعر المسلمين.

ان الظلم يمكن ان يحتمل اذا كان محدوداً ولفتراتٍ محدودة. لكن ان يكون كبيراً وفوق طاقة الانس. ولمدةٍ طويلة سيؤدي الى بحث المظلوم عن طرقٍ وطرق ليتخلص من هذا الظلم. لقد جاءتهم عدة من. تفاءلوا بها. واعتقدوا انهم انتصروا. نصراً ابدياً. منها هرولة المطبعين ومساعدة ترامب. لكنهم عميت بصيرتهم عن حقائق منطقيةٍ وعلمية وهي ان شدة الضغط تؤدي الى الانفجار. وان. ظلم حدود. وان الله مع المظلوم. وان التاريخ شاهدٌ على نهاية كل ظلم. والقضاء على كل ظالم. انا شخص. اعتقد بان النهاية باتت قريبة ليعود الحق لاصحابه. ولترفع امتنا رأسها عالياً. وتنت. من الذل الذي ركبها بسبب هذه الدولة العدوانية. واتمنى ان اشهد ذلك اليوم لاذكركم اني. قلت لكم وهاء قد تم توقعي ان شاء الله. تحياتي لاخوتي في موريتانيا.  اخوكم. فريد حسن.