الفرق بين الاعتماد والتأهيل
والترخيص والاعتراف
الاعتماد يرتبط بالمؤسسات والبرامج وليس بالمقررات أو الناس. وهذا الخلط في تغطية الاعتماد هو مصدر الخلط عن العملية.
والترخيص أو الإجازة (Licensure) هو العملية التي بواسطتها تمنح الوكالات غير الحكومية التصريح للشخصية أو المؤسسة التي تتفق مع معايير ومتطلبات محددة وعادة ما تكون هذه المتطلبات صغيرة. أما الاعتراف فيشير إلى التصديق الرسمي «الشرعي» على خبرات التعلم. ويعد الاعتراف العملية التي يتم من خلالها الحصول على درجة أكاديمية في دولة ما كركيزة للدخول إلى سوق العمل, كذلك يهتم بتجديد خبرات التعلم في الخارج في مؤسسة أخرى وينصب التركيز على مشكلة مدى تساوي المؤهلات الأكاديمية التي تم الحصول عليها في كلتا الدولتين ومدى ارتباطهما بعملية التعلم. ويرتبط الاعتراف بالجودة حيث يهتم بجودة المؤسسة أو البرنامج وهو يتخطى حاجز المؤسسة وعملية التعلم استنادًا على تقييم ومقارنة الخصائص الكمية والنوعية لبرامج المؤسسة. فهو مفهوم قانوني وأداة يتم استخدامها لتسهيل عملية الانتقال وترتبط بدرجة قوية بالنقلة العالمية التي يشهدها التعليم. والاعتراف يعتمد على تقييم التوثيق والسجلات التي توفر للمتقدم.
أهمية الاعتماد المدرسي ومعايير الاعتماد
لقد أصبحت المعايير في عالم اليوم تعني عقدًا اجتماعيًا, بين المعلمين والسلطات التربوية من جهة, و بين الآباء والطلاب والسلطات التربوية والمعلمين من جهة أخرى. فهي عقد اجتماعي حول متطلبات التعليم, وتأكيد للتوقعات المتفق عليها اجتماعيًا. وتكمن أهمية المعايير في وضع مستويات معيارية متوقعة ومرغوبة ومتفق عليها للأداء التربوي في كل جوانبه, وإظهار قدرة الطلاب على تحقيق العديد من النواتج المحددة مسبقًا, وتوفير سبل محاسبية المجتمع للمدرسة. ويعتبر الاعتماد أداة وعملية تهدف إلى تقييم المدرسة في ضوء قدراتها على تقبل وتدعيم معايير الجودة.(Doyle andPimentel1993).



ساحة النقاش