الليل وحرائقُ القلوب
والساعةُ تدقُّ
والمطر يدقُّ ويدقُّ
وتغلبني الدموع
تردني كسيرةَ القلب
شهرزاد لا حضنَ يجمعنا
غير الضياع
ويلاه ويلاهُ على المبعثرين
لا ظلَّ يجمع غير ظلِّ وهمٍ
على دربِ الفراق
لا ظلَّ غير روحٍ هيمى
تخطُّ ظلالاً للدموع وتسير
شهرزاد يا ظلَّ دمعةٍ
على خدّي طفلٍ
يا أنشودةً في عينينِ دامعين
شهرزاد والدمعُ غريقَ
عيونِ بغداد
ترفقي يا دنيا خذي غيماتكِ
وكفي المطر
فساعةُ الرحيلِ تدقُّ
وشهرزاد عجلى تجمع أحلامَها
تحملُ جراحَ طفلٍ ممزق القدمين
والثياب وترحل
شهرزاد كم خائناً باعنا ؟
وأمستْ مهاجعنا في كلِّ وادي
ينثرني الدجى بيديه
والمطر يدقُّ
عيون المهى أضيئي الجسرَ
لقيثارةِ الدفءِ
غنّي وغني واسمعينا
غنّي للعيونِ الغافيات على عتاب
يا دربَ الأيام ما حسبتُ الأيامَ
تأخذني لبعيد
ما حسبتُ الوفاءَ يدورنكرانا
شهرزاد وهل حسبنا الليالي
دموعاً لتغرقكِ وتغرقني ؟
ولتنجي السلاطينَ ؟
يا ابنةَ الأساطير
كم في الدنيا من أعاجيب
يا شاربَ الدمع من كؤوسٍ
سقتْ الأطلال
سنعود سيعود دربُنا
الممزق القدمين
سيعود القلبُ الذبيح
وللعاشقين يتفتح جوريةً حمراء
سنعود ويلتف الدمعُ
على دربِ الرحيل
سلاماً للغافين على ظلالِ
قصصِ الحب
سلاماً شهرزاد
كتبت 5 ـ 11ـ 2015
في ستوكهولم