<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Table Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0in 5.4pt 0in 5.4pt; mso-para-margin:0in; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->
يلاحظ أن كثير من المراهقات تنتابهن حالات بكاء شديدة خاصة في بداية مرحلة المراهقة وقد يرجع ذلك إلى النضج الطبيعي في أغلب الحالات حيث تظهر بعض المظاهر على البنات في سن العاشرة وما بعدها ومن هذه المظاهر امتلاء الجسم وتكون بعض الشحوم في مناطق معينة من الجسم مثل الإرداف والصدر كما يصحب ذلك نعومة في الصوت وظهور الشعر في منطقة العانة وتحت الإبط وكل هذه التغيرات تجعل الفتاة المراهقة تشعر ببعض المشكلات في الملابس والنوم والجلوس بين الشباب من الجنس الآخر وأيضا أمام الوالدين في بعض الأحيان وكل هذه الأمور قد تجعلها تشعر بالخجل من هذه التغيرات والأكثر من ذلك عند بداية الطمث الأول " الدورة الشهرية " حيث يظهر عندما ظهور الحيض " الدم " الذي لم تعهده من قبل وقد يصاحب هذا الطمث آلام شديدة مصحوبة بمغص شديد يجعلها تفكر كثيرا في هذه الآلام وتستعد لها في المرات القادمة وتخاف منها وقد تكون هذه الآلام شديدة جدا أو متوسطة وقد تكون قبل الدورة الشهرية وقد تكون أثناءها فهي تختلف من حالة لأخرى والجدير بالذكر هنا أن بعض المراهقات قد لا يكون لديهن الثقافة الجنسية العلمية الكافية فتشعر بالحزن والانسحاب بعيدا عن الآخرين عند بداية ظهور الطمث لديها ناهيك عن أشياء أخرى تصاحب هذا الطمث مثل الصداع واصفرار الوجه وظهور رائحة غير محببة لها أو للمحيطين حولها .
والبحث الحالي :
يحاول تحديد نسبة بكاء المراهقات قبل أو أثناء أو بعد الدورة الشهرية ومقارنة هذا البكاء بالبكاء الذي يشعرن به في حالات أخرى مثل حالات البكاء خلال الحمل أو حالات البكاء بعد الولادة الأولى أو حالات البكاء مع تكرار الحمل وكثرته
تكونت عينه : هذا البحث من 211 من المراهقات والحوامل " لأول مرة وأكثر من مرتين " والأمهات " الطفل ولأكثر من طفلين "
أداة البحث :
طبق على عينه البث " 211 من الإناث " استبيانا يتكون من ستة متغيرات تحدد نسبة وترتيب حالة البكاء المصاحب لاستعمال حبوب منع الحمل ـ البكاء خلال أشهر الحمل المختلفة ـ البكاء بعد ميلاد طفل ـ اختلاف الميل للبكاء خلال فترة الحمل الأول عن أي فترات الحمل التالية وأخيرا الميل للبكاء بعد ولادة الطفل الأول بمقارنته بحالات الولادة التالية .
نتائج البحث :
بعد إجراء الاستبيان على عينه البحث تم تصحيحه واستخراج الدرجات الخام ثم قام الباحث بحساب المتوسط الحسابي لجميع أفراد العينة على متغيرات البحث الستة كما قام الباحث بترتيب حالات البكاء حسب المتوسط الحسابي الأعلى . يتضح من البحث أن حالات البكاء تزداد بشدة خلال " أثناء " الدورة الشهرية خاصة في اليوم الأول والثاني والثالث من بداية الدورة بين معظم أفراد عينة البحث وكان عامل البكاء خلال الدورة الشهرية يحتل المركز أو الترتيب الأول بالنسبة لمتغيرات البحث حيث أول المتوسط الحسابي لأفراد العينة إلى" 6075 " أما بالنسبة لعامل الميل للبكاء خلال أشهر الحمل فقد احتل الترتيب الثاني في متغيرات البحث كان المتوسط الحسابي لأفراد العينة على هذا العامل = " 4002 " ويشير هذا المتوسط إلى ارتفاع نسبة البكاء لدى السيدات الحوامل خاصة في الحمل الأول أو أن البكاء كان يزداد في حالات تكرار الحمل أكثر من مرتين بعبارة أخرى أي أن النساء للاتي يحملن للمرة الثالثة فأكثر كان يزداد لديهن البكاء عندما يعلمن بأنهم حوامل . أما في حالات البكاء بعد الولادة فقد اتضح أن المتوسط الحسابي لأفراد العينة قد بلغ 209 وهذا المتوسط يعنى أن نسبة البكاء لدى النساء تزداد بعد الولادة مباشرة خاصة في اليوم الأول من الولادة وقد يكون ذلك راجعا إلى عدة عوامل منها اختلاف التوقع المرغوب في جنس المولود أو نتيجة الآلام الحادة من إجراء الولادة أو لعدم الرغبة في الإنجاب أصلا لوجود بعض التصدعات أو الخلافات الأسرية السابقة لعملية الولادة . أما حالات البكاء المنخفضة والبسيطة والتي تراوحت متوسطاتها لدى أفراد العينة بين 90 و 0 و 77 كانت بالنسبة لاستعمل حبوب منع الحمل وما يحدث من زيادة في الوزن نتيجة استعمالها والشعر باضطراب في الدورة الشهرية وكان المتوسط الحسابي لأفراد العينة على هذا العام منخفض ووصل إلى 90 و0وبالنسبة لاختلاف الميل للبكاء خلال فترة الحمل عن أي فترات حمل تالية فقد بلغ المتوسط الحسابي لأفراد العينة على هذا العامل 77 و0ويمكن تفسير هذا الانخفاض في البكاء إلى معظم أفراد العينة كان هذا هو الحمل عند الأم فهي تفكر في الإنجاب أكثر من أن تخاف من عدم حدوثه . أما بالنسبة لاختلاف أيام البكاء بعد ولادة الطفل الأول بالمقارنة بأي ولادة تالية يلاحظ أن نسبة البكاء قليلة أو منخفضة جدا بمعنى أنه لا يوجد فرق في نسبة البكاء في أي ولادة عن الأخرى بل لوحظ أن البكاء يقل تدريجيا في الحالات التالية للولادة الأولى وكان المتوسط الحسابي لأفراد العينة على هذا العامل 89 و.
والخلاصة : أنه بمقارنة متغيرات الدراسة ببعضها البعض لوحظ أن نسبة البكاء تزداد عند المراهقات خاصة أثناء حدوث الدورة الشهرية وارتبط لديهن الألم الشديد ببداية حدوث الدورة الشهرية بمقارنة هذا المتغير بالمتغيرات الأخرى لوحظ وجود فرق دال لصالح المراهقات خلال الدورة الشهرية حيث يزداد البكاء ويقل تدريجيا بالنسبة للمتغيرات الأخرى في حين يترتفع نسبة الإكتئاب نتيجة لفقد التعبير التقليدي بالبكاء .
ساحة النقاش