<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Table Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0in 5.4pt 0in 5.4pt; mso-para-margin:0in; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->

يتميز مرض الشراهة في تناول الطعام بحدوث نوبات متكررة من تناول الطعام بكميات كبيرة في مدة زمنية قصيرة لا تتجاوز الساعتين مع عدم القدرة على التحكم في هذا السلوك أو إيقافه إراديا وغالبا ما تنتهي هذه النوبات بوعكة في البطن يعقبها الشعور بالذنب والاشمئزاز لهذا السلوك مع حدوث نوبات مضادة لتعويض هذا السلوك مثل نوبات القي المستحث ذاتيا أو استعمال الملينات أو مدرات البول ومثل نوبات الصوم عن الطعام أو التمرينات البدنية الشاقة لمنع حدوث زيادة في الوزن حيث أن مرضى الشراهة في تناول الطعام غالبا ما يظهرون اهتماما مبالغا فيه بالوزن والشكل العام .

ويعتقد أن نسبة وجود مرض الشراهة في تناول الطعام بين النساء والرجال من 9 الى 1 حيث أن 90 % من المصابين بهذا المرض من النساء . ويبدأ هذا المرض في الظهور بين النساء في سن تتراوح من الخامسة عشرة الى الثامنة عشرة وبين الرجال في سن تتراوح بين الثامنة عشرة الى السادسة والعشرين من العمر .

وينتشر هذا المرض بين أفراد الطبقات الاجتماعية المرتفعة وفي البيض اكثر من الملونين وفي المجتمعات الغربية اكثر من المجتمعات الشرقية .

هذا ويصاحب مرض الشراهة في تناول الطعام كثيرا من الاضطرابات النفسية مثل اضطرابات المزاج والقلق بأنواعه وسوء استعمال العقاقير واضطرابات الشخصية ومن أهم الاضطرابات النفسية المصاحبة التي تسبق الشراهة في تناول الطعام فقدان الشهية العصبي وفي هذا المرض يصاب المريض بنوبات من القي عقب تناول الطعام وانخفاض في الوزن وانقطاع الطمث عند النساء وهبوط في الحالة العامة أحيانا يحدث هذا المرض وهو فقدان الشهية العصبي عقب الإصابة بالشراهة في تناول الطعام ويكون ذلك ناتج عن اضطراب في صورة الجسم في المخ ففي حالة الشراهة يكون الإحساس بالنحافة الشديدة اما في حالة فقدان الشهية العصبي فتكون صور الجسم هي الحجم الكبير أو الإحساس بالسمنة ومن أهم الاضطرابات النفسية المصاحبة هو الاعتماد على المواد المخدرة او أدمان المواد المخدرة وكذلك بعض المرضى كانوا يعانون من انخفاض في نسبة الذكاء الى درجة التخلف العقلي ومرض الفصام والإصابة في الغير متزوجين اكثر منها في المتزوجين وقد يرجع ذلك الى عدم وجود السفر والجو الأسرى الذي يكون بمثابة العلاج النفسي والتنفيس النفسي وأيضا الأسرة تؤدي الى إشباع كثير من رغبات الفرد واحتياجاته . من أهم طرق علاج هذا المرضى هو الفحص الطبي الدقيق لجميع أجهزة الجسم أهمها الجهاز الغدى أو الغدد الصماء عمل القياسات المعملية للهرمونات المواد المخدرة أيضا الفحص النفسي الإكلينيكي وعمل المقابلات النفسية المتعددة بمرض علاجي وأيضا إلقاء الضوء على جميع جوانب المرض ودراسة البيئة الاجتماعية المحيطة بالمريض والظروف المختلفة التي يتعرض لها سواء كانت في العمل أو الأسرة أو المجتمع أو المدرسة أو تجدها من المشاكل أو الصعوبات والصدمات التي قد تكون من ضمن أسباب المرض.

ومن أدوات الفحص استخدام المقاييس النفسية سواء لقياس الشخصية ودرجة تدهور الشخصية أو قياس معامل الذكاء أو الاضطرابات النفسية العديدة من القلق والاكتئاب والفصام وغيرها.

من أهم طرق العلاج: هو العلاج سواء كان فصام ، اكتئاب قلق هلع أو أي اضطرابات في المزاج والعلاج النفسي خصوصا العلاج السلوكي والعلاج النفسي المعرفي .

ومما سبق كمحاولة لمساعدة وعلاج هذا النوع من المرض النفسي والعمل على الأقفال من نسبة حددثه فيتم ذلك بإنشاء مراكز متخصصة وتشخيص وعلاج اضطرابات الطعام وعمل دراسة منظمة لحساب معدل انتشار هذا المرض في مجتمعنا وأجراء المزيد من الأبحاث في مختلف جوانب هذا المرض ، وأيضا في الطرق المثلى في التشخيص وطرق العلاج وقبل ذلك كل ما هو التوعية الصحية بالعادات الغذائية السليمة للمرض في فترة النقاهة من المرض لمنع حدوثه أو منع انتكاسات مستقبلية .

المصدر: أ.د.فاطمة موسى أستاذ الطب النفسي جامعة القاهرة

ساحة النقاش

هدى علي الانشاصي

alenshasy
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

10,320,021