<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Table Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0in 5.4pt 0in 5.4pt; mso-para-margin:0in; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->

مع زيادة التقدم العلمي والصحي في العالم تقد صاحب ذلك زيادة في عدد المسني محليا وعالميا. وذلك سواء في الدول المتقدمة أو النامية. وسوف تصل النسبة الى (7%) من بين سكان العالم بحلول عام(2000م) أي بمجموعة حوالي(600) مليون نسمة على مستوى العالم. وفي مصر الآن ما يقرب من(5ر2)مليون نسمة ومن المتوقع أن يصل العدد الى (15) مليون نسمة بحلول عام(2017) بما يمثل (15) مليون نسمة من بين سكان مصر.

وفي عام (2020م) يصبح (950)مليون على المستوى العالمي أي بنسبة (14%) من كل جملة سكان البلدان الصناعية المتقدمة وبنسبة (5ر12%) من جملة السكان في الدول النامية.وهذه الزيادة الملحوظة تجعل من الضروري زيادة الاهتمام بهذه الفئة من النواحي الصحية والنفسية والاجتماعية والاقتصادية.والنظر الى زيادة عدد المسنين يجب الا يكون كمشكلة بل بهدف إقامة التوازن بين اتجاهين هو إقامة حياة ورعاية متكاملة لتحقيق احتياجات المسنين بالاضافة الى التركيز على ما يمكن الاستفادة منه بخبراتهم السابقة وضرورة اشتراكهم الإيجابي بأدوار في الحياة بعد سنوات الخبرة الطويلة وبالأخص من لديه القدرة على العطاء بصورة تتناسب مع الإمكانيات الجسدية والنفسية والمعرفية والعقلية لديهم. والاهتمام الموجه لهذه الفئة العمرية يجب الا يقل عن الاهتمام بآي فئة اخرى.. والعام الدولي السابق للمسنين (1982) وحاليا العام الدولي أيضا (1999) لا بد من الإلمام بما تم من أوجه الرعاية والتنمية في هذا المجال وخصوصا النواحي النفسية مع تقديم المقترحات المستقبلية ..وبعد استعراض ما تم نشره من أبحاث نفسية محلية وعالمية في مجال الصحة النفسية للمسنين نلخصها في الملامح التالية :

يلاحظ أن غالبية الاختبارات النفسية بأنواعها المعروفة م عقلية ومعرفية وتشخيصية وتقرير ذاتي واسقاطية صممت أصلا على المراهقين والراشدين قسم آخر على مرحلة الطفولة فعلى سبيل المثال تم أعداد معايير خاصة للمسنين لاختبار الشخصية المعتد والأوجه MMPI ومن ناحية أخرى أعداد اختبارات نفسية خاصة بالمسنين توضع من وجهة نظر راشدين فهذا رغم ما هو معروف عن ضرورة عمل صدق وثبات ومعايير للاختبارات ولكن لا بد من الإشارة بضرورة أعداد تلك الاختبارات من وجهة نظر ومن جانب المسنين الخبراء في المجال النفسي.

يتضح من الدراسات السابقة ان نسبة الاكتئاب تصل الى حوالي (2%) لدى فئة المسنين كمرض وبنسبة (20%) كأعراض اكتئابية ويصاحبها شكاوي جسدية مما يدفع بفشل العلاج لهذه الشكاوي الجسدية حيث تعتبر عرض الاكتئاب .

ينتشر اضطراب النوم لديهم بنسبة أعلى ويرتبط بالداء المعرفي لديهم. ينتشر الاضطراب في الوظائف المعرفية ويصل الى نسبة حوالي .32% ويوجد لدى السيدات بنسبة أعلى منه لدى الرجال ويرتبط بالاكتئاب في الكثير من الحالات .. وفي دراسة حديثة (1997) تناولت فيها التشويه المعرفي لدى المسنين والمسنات المقيمين في أسر طبيعية ولا يشتركون في نوادي المسنين والمسنات المشتركين في نوادي المسنين ويقيمون أيضا في أسر طبيعية ثم تناولت الأبعاد المعرفية في نظرية التشويه المعرفي لارون بيك (1987) وهي :-

-السلبية كأسلوب معرفي نحو الذات والعالم والمستقبل .

واليأس

والاتجاهات المختلفة وظيفيا وذلك بعد تقنين الاختبارات الخاصة بالمكونات الثلاثة واعدادها بالاضافة الى اختبار خاص بالاكتئاب . وأظهرت النتائج فروق دالة إحصائيا بين المجموعتين في السلبية نحو الذات والعالم والمستقبل والاتجاهات المختلفة وظيفيا ومشاعر الياس..مع ملاحظة انخفاض درجاتهم على اختبار مشاعر اليأس لدى كلتا العينتين بالمقارنة بدرجات الشباب الجامعي على نفسي المقياس .. هنا دعوة لضرورة التوسع في إقامة نوادي للمسنين بالاضافة الى النوادي الحالية التي يصل عددها الى (114) نادي منها (23) بالقاهرة فقط والباقي موزع على جميع محافظات الجمهورية ..ومن الدراسات السابقة يتضح انتشار بعض الأمراض العقلية والعصبية مثل العتة وغيرها.. ومن المؤشرات السابقة التي قدمتها على سبيل المثال وليس على الحصر.. أقدم المقترحات التالية :-

أعداد أخصائيين نفسيين في مجال الصحة النفسية والرعاية النفسية للمسنين .

أيجاد مجالات لعمل المسنين تتناسب مع إمكانياتهم ولذلك مزايا عديدة للمسن فأداء الدور الاجتماعي في أي موقع له انعكاس إيجابي على شخصية المسن بالاضافة الى الاستفادة من خبراتهم السابقة.

المتابعة المستمرة والمتعاقبة للحالة النفسية للمسنين بالقياس النفسي للوظائف العقلية والانفعالية ومدى ما يتمتع به من تكيف نفسي أو اضطراب لمتابعة حالته وتطورها إذا لزم الأمر دخوله الى المستشفيات النفسية والعقلية ..

التطوير في أدوات القياس النفسي بما يتناسب مع شخصية المسن وخصائصها الجسدية والانفعالية والمعرفية ..

إنشاء مراكز رعاية نفسية وصحية خاصة بالمسنين المصابين بأمراض عضوية مزمنة.

التوسع في نوادي المسنين حيث أن عددها لا يتناسب مع عدد المسنين ويشترط قربها من أماكن أقامتهم حيث توجد أغلبية النوادي في القاهرة وعواصم المحافظات مما يصعب اشتراك المسنين فيها صعوبة الانتقال أليها .. فبعضهم يحتاج الى مرافق له في التنقل وأيضا الجانب الاقتصادي وهو تكلفة الانتقال من والى النادي ..

التوسع في دور ضيافة المسنين المجانية وتحسين أنماط الخدمات بها نظرا لان نسبة من المسنين لا يستطيع الوفاء بالتزامات الدور مدفوعة الآجر نظير الإقامة حيث يوجد فئة من الحرفيين ذوي الأعمال الحرة الذين توقف المورد للأنفاق عليهم..

الآخذ بنظام الدمج وليس العزل في إقامة المسنين سواء بدور الضيافة أم نوادي المسنين حيث يوجد في الكثير من دول العالم نوادي خاصة بجميع الفئات حتى لا يشعروا بالعزلة والوحدة ويظلوا في حالة اندماج مع مختلف فئات المجتمع.

إعانة بعض الأسر التي لديها من يعاني من بعض الأمراض المزمنة سواء الجسدية أو النفسية فلا يمكن الفصل بين الجانب النفسي والجسدي حتى يظل العضو يتمتع بالإقامة الطبيعية في أسرته حيث وجد في العديد من الدراسات النفسية المقارنة بين الإقامة في الأسر الطبيعية والإقامة في دور الضيافة الآثار السلبية لترك السر الطبيعية ..

إنشاء مراكز رعاية نفسية خاصة بالمسنين بها متخصصون في هذا المجال وهو القياس النفسي والإرشاد النفسي للمسنين (الصحة النفسية للمسنين)

إنشاء دور ضيافة أو الاستعانة بدور الضيافة الحالية للإقامة المؤقتة للمسن بمعنى الإقامة لبعض الوقت لمدة شهر أو أسبوع أو أيام محددة.

الاستفادة من البرامج العلاجية النفسية في رعاية المسنين نفسيا مثل العلاج العقلاني والعلاج السلوكي المعرفي والإرشاد النفسي في تخفيف المشاعر والاعتقادات السلبية لدى المسنين حول الذات والعالم والمستقبل وغيرها .ليتمكن المسن من تحقيق ذاته ونظرته المستقبلية ..

التهيئة النفسية والاجتماعية للمسنين قبل وصولهم الى سن التقاعد حتى لا تحدث بصورة فجائية في تغيير الأدوار الاجتماعية والوظيفية .

استخدام برامج وطرق تقوية الذاكرة بفنياتها المختلفة مع فئات المسنين الذين يعانون من مشكلات لها علاقة بالذاكرة سواء طويلة المدى أو قصيرة المدى.

السماح للمسنين بأداء بعض الأعمال التي يعود أداؤها كمهنة أو حرفة أو مهارة داخل دور الضيافة طالما لديه القدرة على أدائها ..

الإكثار والتنويع من النشاط الذاتي للمسنين سواء الثقافي او الترفيهي خارج الدور حتى تجعلهم يعيشون في عزلة عن المجتمع .. وأيضا للمقيمين في أسر طبيعية.

تقديم الرعاية والمتابعة النفسية للمسنين داخل منازلهم

تدريبهم على برامج الرعاية والمراقبة للذات والضبط لمساعدة دواتهم داخل دور الضيافة وخارجها

المصدر: أ.د.آمال عبد السميع اباظه رئيس قسم الصحة النفسية تربية كفر الشيخ

ساحة النقاش

هدى علي الانشاصي

alenshasy
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

10,408,240