يكون الأب مثال أعلى أمام ابنائه .. عندما يحترم الأب أم الأولاد أمام الأولاد ..
بحيث اذا أخطأ أحد الأولاد مع الأم .. قام الأب بدوره في عدم سكوته عن الخطأ .. وأيضا اتفاق الأب والأم في حال وجود الأولاد .. يعني اذا طلبت الأم من أحد الأولاد أن يحضر أو أن يعمل شيء .. يجب على الأب أن يقف مع الأم .. ليس مع الابن .. ما اعنيه هو اتفاق الأب والأم بالرأي الواحد اتجاه أبنائهم ..
الأب المعاصر كيف يكسب صداقة ابنه في مراحل حياته ؟
مرحلة وجود الطفل في رحم أمه :
يجب على الأب ان يعطي الحنان لأبنائه من وقت وجودهم بالرحم .. حيث الجنين في الرحم بعد خلقه بــ 3 شهور تقريباً .. يصبح قادر على الاستماع في ما يحدث بالخارج .. وبهذا الشيء يكمن دور الأب .. بحيث يصبح الأب يتحدث مع جنينه وهو في رحم أمه .. فعندما يخرج الجنين ويصبح رضيع أو طفل يصبح متعرف على والده .. يعرفه من خلال صوته .. وحتى لو كان الأب يتحدث مع الأم .. الجنين يسمع الحديث .. لذلك هنا دور الأب في معاملة الأم الجيدة والتحدث مع الجنين ..
مرحلة الرضاعة :
وهنا أيضا للأب دور لا مانع من أن يقوم بتغيير حفاضة .. لا مانع من أن يشربه زجاجة من الحليب .. لا مانع من أن يسهر معه بالليل في حال كان عند الرضيع قلق أو مغص في البطن وفي حال عدم وجود دوام في اليوم الثاني للأب .. فمن حق الأم أن تنام أيضا وترتاح ..
مرحلة الطفولة البريئة ومرحلة الــ 7 سنين:
وفي هذه المرحلة يبدأ تكوين شخصية الطفل .. ليس الشخصية النهايئة .. ولكن جزء من الشخصية .. ويلعب الأب الدور الكبير الكبير في زيادة قوة شخصية الطفل .. يحث أن يعلم الطفل وقت الجد ووقت المرح وأن يعلم الطفل أن يفرق بين الوقتين .. والنقطة اهم من ناحية الأب .. الحنان على الطفل والصبر .. ليس ان خرب الطفل شيء او كسر شيء قام بضربه أو بالصراخ عليه .. هنا يكمن دور الصبر وتقوية الشخصية .. بحيث يعلم الطفل الصح والخطأ بالهدوء .. ويناقش الأب ابنه في حال كبر عقله عن مرحلة الطفولة ولم يعد طفل ..
مثلا أرادوا أن يغيروا أثاث البيت .. يجب على الأب أن يسأل ابنه .. ما رأيك بهذا اللون .. وما رأيك بأن نشتري هذا النوع .. كي يثبت شخصيته ويثبت وجوده ويشعره أن رأيه مسموع .. ويجب أيضا على الأب في هذه المرحلة أن يقوم بإخراج أولاده للملاهي للحدائق .. من أجل النزهة وتفريغ طاقة الأولاد خارج المنزل .. فالولد يبقى ولد ..
كما ويجب على الأب اختيار المدرسة المناسبة لأولاده .. واختيار الأصدقاء المناسبين من الصغر .. والحرص الشديد على عدم وجود مشاكل بين الأم والأب وخصوصا في هذه المرحلة .. أي اذا صر هناك طلاق أو نزاعات بين الأب والأم .. هذا الشيء يهدم شخصية الولد ويصبح متشرد ..
أهم مرحلة في مراحل الحياة .. مرحلة المراهقة:
المراهق يحتاج لمعاملة خاصة من ناحية الأب والأم والمدرس .. فيجب على الأب أن يختار الأصدقاء المناسبين لإبنه في هذه المرحلة .. ويجب أن يعلمه الأمور التي يجب أن يتعلمها (( أفضل من أن يتعلم هذا المراهق تلك الأمور من الشارع بطريقة خاطئة .. لأن المدارس للأسف لم توضع في منهاج الطلبة الأمور الجنسية في بداية مراحل المراهقة )) .. ويجب على الأب أن لا يزيد مصروف ابنه (( اذا وجد المراهق مال كثير بين يديه يضيع)) .. ويجب أن يعرف الأماكن التي يرتادها ابنه في هذه المرحلة .. ويجب أن يسأله أين كان ولماذا تأخر ؟ وأن يتحقق من ذلك .. لا أن يبقى على عماه ..
ويجب أن يعرف نقاط ضعف ابنه كي يستغلها ويحولها إلى نقاط ايجابية .. كل هذا هو دور الأب في مرحلة المراهقة ..
مرحلة الشباب:
في هذه المرحلة تقريبا تنتهي مسؤولية الأب .. يصبح ابنه شاب ناضج عرف مستقبله .. وهنا دور الأب بتقديم النصائح ومنع حدوث الخطأ .. ويصبح الشاب وأبوه متل الأصدقاء .. بحيث يتناقشوا مع بعضهم .. يمزحوا مع بعضهم البعض ..
وبالنهاية تنتهي مرحلة العزوبية .. وينتقل الشاب إلى مرحلة الزواج .. وبعد حين يصبح أب .. ويعيد الكرة .. بتربية أبناءه .. فالدنيا دوارة ..
وبهذا نكون أنشأنا رجلا بمعنى كلمة الرجولة .. ولو كانت تربية الأباء لأبنائهم بهذه الطريقة .. لما وصلنا إلى هذا المستوى
المصدر: المنتدى : التربية والتعليم
نشرت فى 3 نوفمبر 2011
بواسطة alenshasy
هدى علي الانشاصي
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
10,408,226
ساحة النقاش