من المؤكد أن التوفيق بين العمل ورعاية الأبناء مهمة ليست سهلة، ولعلها تمثل تحدياً لكل أم عاملة.وتشير الإحصاءات إلى أنه قبل نحو ستين عاماً، كان عدد الأمهات اللاتي يعملن ضئيلاً للغاية، إلا أنه في الوقت الراهن قد لا يخلو منزل من أم عاملة. ولعلّ المشكلة تكمن في أن عدد ساعات العمل أصبحت في الوقت الحاضر طويلة للغاية، وبالكاد تجد وقتاً للاعتناء بأبنائها بعد عودتها من عملها، لذا نجد معظم الأمهات العاملات يعانين التوتر والقلق والإرهاق.
هنا نقدم مجموعة من النصائح تفيد الأم العاملة وتساعدها على التخفيف من قلقها وتعزيز طاقتها:
• كوني واقعية: ينبغي عليك أن تكوني واقعية حول ما يمكن إنجازه من مهام، إذ لا يمكنك أن تنجزي كل مهامك في يوم واحد، ابدئي دوماً بالأولويات، واطلبي المساعدة من زوجك، وركزي على الأشياء التي تجعلك تشعرين بالرضا مثل صحة أبنائك ودروسهم ورفاهيتهم.
• عوّدي أطفالك الروتين: إن الأطفال بطبيعتهم يحبون الروتين، لذا استغلي الفرصة وعوديهم روتيناً يومياً لأداء واجباتهم وتناول طعامهم وأوقات مشاهدة التلفزيون موعد النوم، فهذا من شأنه أن يجعل الأمور أكثر يسراً.
• علميهم التعاون: منذ صغرهم علميهم المشاركة في أعمال المنزل، والاعتماد على أنفسهم في تغيير ثيابهم وتوضيبها ووضعها في أماكنها، والحفاظ على ترتيب غرفهم، وأن يتولى الكبار منهم مسؤولية رعاية إخوتهم الأصغر سناً، فيساعدونهم في دروسهم، وطعامهم وملبسهم، فإلى جانب أهمية ذلك في التخفيف من أعبائك، تساهم مثل هذه المشاركات في بث روح التعاون والإخاء في ما بينهم وتقرب بينهم.
• لا تضعفي أمامهم: في كثير من الأحيان، يؤدي شعور الأم العاملة بالتقصير تجاه أبنائها لكونها تغيب عنهم عدة ساعات، إلى جعلها تلبي كل طلباتهم فلا ترفض لهم مطلباً، وهذا من شأنه أن يفسدهم، ويجعل العلاقة بينها وبينهم قائمة على عطاء متواصل من طرفها وأخذ من طرفهم، وكأنها بنك تمويل ليس أكثر، لذا احذري الوقوع في مثل هذا الفخ.
ساحة النقاش