التعريف بالمشكلة: تعرف هـذه المشكلة بأنها حالة انفعـالية مؤقتة سببها إدراك المواقف التقويمية علــى أنـها مواقف تهديديه للشخصية مصحوبة بتوتر وتحفز وحـدّة انفعالية وانشغالات عقلية سالبة تتداخل مــع التركيز المطلوب أثناء الامتحان ممـا يؤثر سلباً علـى المهام العقلية والمعرفيـة فـي موقف الامتحان " سبيلبرجر". قلق الامتحان حالة نفسية انفعالية قد تمر بها.. وتصاحبها ردود فعل نفسية وجسمية غير معتادة نتيجة لتوقعك للفشل في الامتحان أو سوء الأداء فيه، أو للخوف من الرسوب ومن ردود فعل الأهل، أو لضعف ثقتك بنفسك، أو لرغبتك في التفوق على الآخرين، أو ربما لمعوقات صحية.. وهناك حد أدنى من القلق.. وهو أمر طبيعي لا داع للخوف منه مطلقاً بل ينبغي عليك استثماره في الدراسة والمذاكرة وجعله قوة دافعة للتحصيـــل والإنجاز وبذل الجهد والنشاط.. ليتم إرضاء حاجة قوية عندك هي حاجتك للنجـاح والتفوق وإثبات الذات وتحقيق الطموحات

يعرف قلق الامتحان بأنه حالة نفسية انفعالية (أي أنها طبيعية وليست مرضية) تحدث قبل وأثناء الامتحانات مصحوبة بأعراض جسمية ونفسية من توتر وتحفز وسرعة الانفعال وانشغال عقلي بأفكار سلبية مما يقلل أحياناً من التركيز المطلوب للمذاكرة والاستعداد للامتحان وقد يعطي نتائج سلبية.

ولشرح التعريف بشكل أوسع وأشمل أستطيع القول: بأن القلق هو حالة نفسية انفعالية وطبيعية تحدث للجميع في المواقف المحفزة مثل الامتحانات. وهو في درجاته المعقولة واكرر على ذلك مهم لإعطاء الحافز للنجاح والتفوق.

هنالك قانون سيكولوجي وضعه العالمان بركس ودادسون ينص على: (أن القلق الطبيعي يرفع مستوى التركيز والأداء ولكن إذا زاد مستوى القلق أكثر أعطى نتائج عكسية وسلبية)

أياً كان تعريفه فإن ّ جحافله تجتاح نفوس طلابنا في كل المراحل وخاصة الثانوية.والسؤال الذي يطرح نفسه هنا ما هي مصادر القلق وكيف فسرتها النظريات النفسية...

مصادر قلق الامتحان

أهم مصادر القلق هي:

 التلاميذ أنفسهم: وهنا ينتاب التلميذ شعوراً بأن دراسته كانت غير كافية أو غير فعالة وهذا يثير لديه الشعور بالذنب وبأن الامتحان موقف صعب يتحدى إمكانياته وقدراته وأنه غير قادر على اجتيازه أو مواجهته. وتنبؤه المسبق بمستوى تقييمه من قبل الآخرين والذي قد تتوقعه (تقديرهم السلبي له وتوقع الفشل والرسوب). إذا كان الطالب من أصحاب الشخصية القلقة يزيد من حدوث قلق الامتحان كموقف.. الخوف من رد فعل الأهل وخيبة أملهم والعقاب أيضا. الرغبة في التفوق..

الآباء مصدر آخر لقلق التلاميذ من الامتحان بسبب اهتمامهم الزائد بمستقبل أبنائهم، ومهما كان الأبناء مستعدين للامتحان فان تحذيرات آبائهم المستمرة تفقدهم الثقة بأنفسهم ويمكن أن يشعروا بالحاجز النفسي خلال الامتحان.. أساليب التنشئة الأسرية وما يصاحبها من تعزيز الخوف من الامتحانات. حيث يضغط بعض الأهل نفسيا على أبنائهم للتفوق من دون مراعاة لقدرتهم وإمكاناتهم. ألاحظ في مجتمعنا انتشار القلق والاضطراب بين الوالدين أثناء فترة الامتحانات وكأنهما في امتحان مما يجعل الطالب في حالة من القلق والعصبية وكره هذه الفترة وبالتالي إهمال البعض للمذاكرة بسبب الملل والقلق وبالتالي (الفشل والرسوب) والبعض الآخر يذاكر تحت ضغط الآباء وبالتالي النجاح بدون فهم واستيعاب كآلة مبرمجة.. ويضيف البروفيسور(رايت) أن على الآباء أن يتذكروا أنهم لا يستطيعون أن يمتحنوا نيابة عن أبنائهم وأن الضغوط التي يمارسونها على أبنائهم لها نتائج سلبية

 ويعتبر المعلمون أنفسهم المصدر الرئيسي لقلق الامتحان بالنسبة لطلابهم، لأن المعلم هو الذي يبني الامتحانات ويديرها ومن هنا تقع عليه مسئولية إيجاد المناخ التعليمي الإيجابي الذي يخفف قلق الامتحان عند طلابه ويمكن ذلك من خلال إعلام الطلاب ومساعدتهم للتحضير للامتحانات. إجراءات الاختبارات واقترانها بأساليب تبعث على الرهبة والخوف. دور هم في بث الخوف من الامتحانات واستخدامها كوسيلة للانتقام من الطلاب.

 تلعب الإدارة المدرسية دوراً فاعلاً في مساعدة أولياء الأمور والتواصل معهم لإعطائهم إرشادات لتساعدهم في مراقبة تقدم أبنائهم بشكل ثابت ومنتظم ومعرفة ما يدرسه أبناؤهم في كل مادة، وأهداف هذه الدراسة وبعض المعلومات عن تقدم أبنائهم في تحقيق الأهداف التعليمية. ويمكن أن يتم هذا التواصل عن طريق التلميذ نفسه حتى يتمكن الأهل من إثابة الأنماط السلوكية لأطفالهم ومساعدتهم في بناء ثقتهم بأنفسهم وتحسين عاداتهم الدراسية، فإذا لم تقم المدرسة بما سبق فإنها تكون مصدراً القلق أبنائها من التلاميذ.

وتقع على كاهل الإدارة المدرسية مسؤولية إعلام الأهل عن الطرق التي يتبعها كل معلم في الاتصال معهم حول تقدم أطفالهم، ويجب تشجيع الآباء كي يثبتوا الأداء الجيد حتى يوفروا مناخاً تعليمياً إيجابياً لأن الإنسان إذا شعر انه موضع تقويم يرتفع لديه مستوى القلق (في الامتحان يكرم المرء أو يهان)

أما أسبابه الأخرى فهي تمكن أن تكون مثلا ً:

1-      اعتقادك أنك نسيت ما درسته وتعلمته خلال العام الدراسي.

2-      نوعية الأسئلة وصعوبتها.

3-      عدم الاستعداد أو التهيؤ الكافي للامتحان.

4-      قلة الثقة بالنفس.

5-      ضيق الوقت لامتحان المادة الواحدة.

6-      التنافس مع أحد الزملاء.والرغبة القوية في التفوق عليه

المصدر: موقع نساء سوريا

ساحة النقاش

هدى علي الانشاصي

alenshasy
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

10,408,144