تقـــــــرير علمــــــــــــي
الأستاذ الدكتور
محمد عمارة
عضو مجمع البحوث الإسلامية
صورة الغلاف
نبذة عن الكتاب
هذا الكتاب
ولقد جاء هذا الكتاب – الذي بين أيدينا – (مستعدين للمجاوبة) – نموذجاً تطبيقياً يجسد هذا المخطط الذي رسم في مؤتمر كولورادو – أواخر سبعينات القرن العشرين.
· فصورة أوراق هذا الكتاب تجعله أقرب إلى "المنشور التنصيري" أكثر من كونه كتاباً.
· فهو مجموعة أوراق مطبوعة على صفحة واحدة – تضم كل ورقة صفحتين من صفحاته–.
· وعلى الغلاف صورة منظر طبيعي أغلب الظن أنه أجنبي الطراز.
· وعنوان الكتاب – (مستعدين للمجاوبة) – وإن كانت كلمة إنجيلية – إلا أنه يعلن أنه موجه إلى غير المسيحيين.
· وأغلب الظن أن اسم المؤلف – د. سمير مرقص – غير حقيقي.. فليس بين نصارى مصر، المشتغلين بالفكر الديني – في حدود علمي – من يحمل هذا الاسم.. وإنما هناك مهندس.. لا يحمل الدكتوراة – له نفس الاسم.. لكنه يكتب في "شئون المواطنة".. وليس في المسائل اللاهوتية.
· والكتاب يتألف من تقديم.. وخمسة فصول:
تقديم عن الأسلوب المسيحي في الكرازة والحوار.
الفصل الأول عن: صحة التوراة والإنجيل وعدم تحريفهما.
الفصل الثاني عن: إنجيل برنابا – إنجيل مزيف.
الفصل الثالث عن: المسيحية ديانة موحدة.
الفصل الرابع عن: قضية الغفران وضرورة الفداء.
الفصل الخامس عن: القضايا الصغرى.
***
والتقديم – في هذا الكتاب – ص 1–7 – يرجح أنه "منشور تنصيري".. لأنه يرسم منهاج عرض المسيحية على غير المسيحيين.. وليس موجهاً لدعم إيمان المسيحي بعقيدته.
فهو يتحدث عن الكلام بلطف ووداعة مع المخالفين.. وخدمتهم، حتى لو أساءوا..!
وهو يستشهد على هذا المنهج بآيات من الأناجيل.
كما يطلب هذا المنهج معرفة معتقدات الآخرين، ودراسة كتبهم، ومعرفة ما يسيئون فهمه من الكتاب المقدس، ويستشهد لهذا المنهج – أيضاً – بآيات من الأناجيل.
فهو "تقديم" يرسم أسلوب التنصير.. وكيفية عرض المسيحية على غير المسيحيين.
· وبسبب من أن أوراق هذا "المنشور التنصيري" لم تقف عند عرض العقائد المسيحية.. والدفاع عنها.. وتقديمها لغير المسيحيين – بهدف تنصيرهم –. وإنما تجاوزت هذه الاهداف إلى التعرض لعقائد الإسلام، وذلك بمحاولات الاستدلال بالقرآن الكريم على صحة العقائد المسيحية التي يرفضها القرآن والإسلام.. وأكثر من هذا، تجاوز هذا "المنشور التنصيري" ذلك إلى الطعن في عقائد إسلامية أساسية، محاولاً تفنيدها.. وسلوك سبيل الكذب والتدليس على علماء الإسلام – من مثل الإمام الفخر الرازي (544– 506 هـ 1150– 1210م) والإمام البيضاوي (691هـ – 1290م) لجعل القرآن والإسلام يشهد لتواتر الكتاب المقدس، واستحالة تحريفه.. والقبول بعقيدة صلب المسيح – عليه السلام – وتأليهه!.
لتجاوز هذا "المنشور التنصيري" عرض المسيحية، والدفاع عن عقائدها، إلى الطعن في القرآن والإسلام، والكذب والتدليس على علماءه، لقسر الإسلام على أن يشهد للعقائد التي يرفضها.. لذلك، فإن الواجب هو الرد على ما جاء بهذا الكتاب.. وليس فقط التوصية بمنع تداوله.. وذلك قياماً بفريضة: تبليغ الدعوة، وإقامة الحجة، وإزالة الشبهة.. بل الشبهات التي تضمنها هذا "المنشور التنصيري".
***
وإذا كان الدين – أي دين– إنما يتمحور حول "عقيدة" تمثل النواة لهذا الدين.. و"كتاب" هو المرجع لهذه العقيدة، ولثوابت هذا الدين.
فإننا – في الحوار الموضوعي – مع دعاوى هذا "المنشور التنصيري".. سنقف عند القضايا المحورية التي دارت حولها أهم الدعاوى التي وردت فيه:
1ـ قضية الكتاب المقدس ـ بعهديه القديم والجديد.. وهل استحال على التحريف ـ كما يدعي هذا "المنشور التنصيري"؟.. أم أنه قد أصابه التحريف؟.
2ـ وقضية التأليه النصراني للمسيح – عليه السلام –.. ودعوى أنه ابن الله.. وكلمته أي عقله – الذي أصبح – في العقيدة النصرانية – الإله الحقيقي.. الخالق لكل شئ.. والذي بدونه لم يكن شئ.
3– وقضية العصمة والخطيئة والمعجزات – التي توسل بها هذا الكتاب إلى تأليه المسيح..
حول هذه القضايا الكبرى سيكون حوارنا مع دعاوى هذا الكتاب.. مع كشف الكذب والتدليس الذي مارسه كاتب هذا الكتاب ضد أئمة الأسلام وعلمائه كي يجعلهم يؤيدون العقائد التي يرفضها الإسلام.
تلك هي القضايا.. وهذا هو المنهج الذي سنعرض به الرد على دعاوى هذا الكتاب.
تحميل الكتاب من المرفقات
ساحة النقاش