العدد 8 لسنة 2016
نعم ليلى يسيّرنا الكلاب
للشاعر محمد الدبلي الفاطمي
أرى ليلى تضيق من الدّجاج***ويحزن قلبــــــــها بؤس النّـــعاج
أتتني تشتكي من حال قومي***وترفض ما تراه من اعوجــــاج
وقالت لي:أريد اليوم شعرا***يصاغ على الشّعوب من الدّجـــاج
دواجن في الشّعوب تبيض بيضا***فينزعه المــــكلّف بالخـــراج
وتبدأ في الصّياح ولست أدري***لماذا عقـــمنا صعــــب العلاج؟
////
نعم ليلى يســــــــيّرنا الكلاب***ويحكــــمنا كما شـــــاء الذّئاب
ويقمعنا الضّباع إذا انتفـــضنا***ونسأل كالحـــــمير ولا نجــــاب
طغى الجهّال في وطني وبالوا***وهيق القوم يعجبه الخــــراب
بغوا في الأرض كالباعوض لسعا***يؤازرهم على الدّنس الذّباب
فمن هم يا ترى عرب الملاهي؟***أهم عرب المجون أم الكلاب؟
////
سكرنا بالخــــــــمور مع الفساد***وطلّـــــــــقنا الرّجاء مع الوداد
مشــــــينا في الظّلام بلا عيون***ولا وعي يقـــــود إلى الرّشاد
نسافر في المآســــي كلّ يوم***ونعتبر الشّرور من الجـــــــــهاد
ونقرأ ذكرنا من دون فـــــــــقه***وفقه الذّكر أفضــــــــــــل للعباد
فما عرف الشّهامة من تربّى***على قيم التّمــــــــــلّق والفساد
////
أسود الشّرق هل أضحى اليهود؟***وأين تخلّف العرب الأسود؟
أكيد أنّهم مسخوا فأمســــوا***خفافيــــــــــشا تطاردها القرود
صهاينة اليهود غدوا سباعا***بنفط في الحـــــــــروب هو الوقود
ونفط الشّرق ينقل كلّ يوم***ليقتلنا الصّــــــــــــــــهاينة اليهود
فهل نحن اليهود أم الأعادي؟***أم الطّغـــــــــيان أحدثه الجمود
////
أسيـــــر أنت يا وطني أجل***ومن عظم الأذى بكت المــــــقل
تضاعفت النّوائب في بلادي***وعمّ الفـــــــــــقر فانعدم الأمل
وهبّ النّاس في حشد عظيم***يطالب جلّهــــــم فرص العمل
شعار صراخهم عيش كريم***وعدل في الحــــــقوق بلا حيل
بهذا يصرخون ولســـت أدري***لماذا يضــــــــربون بلا خجل؟
محمد الدبلي الفاطمي