authentication required

كم راودتني فكرة الموت
تصورته في كل مكان 
كنت أتصوره وراء كل الأشياء
أحسسته قوة طاغية تظل الحياة 
تظل الأحياء
فتبدو الحياة بجانبه ضئيلة مرتجفة ومدعورة
إنني اليوم أراه قوة ضئيلة حسيرة بجانب قوى الحياة الغامرة
فلا يصنع شيئ سوى التقاط الفتات المتساقط من مائدة الحياة ليقتات...
بعد السبات
هاهو مد الحياة الزاخر قد عاد يعج من حولي 
كل الأشياء أضحت في عيني تنمو...
تتدفق...تزهر...
الأمهات تحمل وتضع 
الإنسان والحيوان كلاهما يصارعان...
الطيور في السماء مغردة ماضية نحو أعشاشها
دافعة ببيضها ليتفتح بأحياء وحياة
الأرض تتفجر بأزهار وأشجار و ثمار
السماء تتدفق بالأمطار والبحار تعج بالأسماك
وأمواجها تعزف لحن البقاء
كل الأحياء في ازدهار ليل نهار...
بين هذا وذاك وعلى غفلة ...
يخطف الموت نصيبه منها ويختفي أو يختبيئ...
لكن الجرح سرعان مايندملط
وصرخة الوداع سرعان ما تؤول أفراح
وتعود كل الأشياء كما كانت على طبيعتها
الناس...الحيوان...الطيور...الأسماك
الكل يتابع الحياة
والموت هاهناك قابع يلتقط الفتات ليقتات 
قابع ينتظر غفوة الحياة لينهش نهشة ويمضي إلى مخبئه
وتبقى الأرض تدور
والشمس تشرق وتغرب
والحياة تولد هنا 
وتموت هناك
وكل شيئ ينمو وينمو
حتى يصل إلى ذروته ليبدا في التضاؤل...

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 172 مشاهدة
نشرت فى 26 سبتمبر 2015 بواسطة alankaa

مجلة رابطة العنقاء للابداع الادبي

alankaa
بسم الله الرحمن الرحيم -أهلاً وسهلاً بكم معنا في هذا المنتدى الثقافي الأدبي ..و الذي يرعى الإبداع الأدبي بكل صوره من حيث الاهتمام بالمبتدئين الموهوبين والتفاعل مع المبدعين الكبارِ ليرتقي الجميعُ ،، ..اهلاا و مرحبا بكم . »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

107,144