انا امير ..شاب في مقتبل العمر املك ثقافة ﻻباس بها وطريقة حوار تكاد ان تكون مقبولة .دخلت عالم الفيس من سنتين تقريبا
صادفت اناس لم اجد الكثير منهم في الواقع من حيث الصدق واﻻحساس والمشاعر التي كانت تتناقله كلماتنا..ليس اكثر ، لكنها لم تك كالكلمات ابدا ، معبرة عن المحبة والود واﻻحترام ....والغريب ذاك البوح الذي كنا نتبادله ﻻسرار ماكنا نقولها للجار او لصديق مقرب في الواقع وﻻ ابالغ لو قلت اننا نخفيها عن اﻻهل...عالم غريب ليس غرابته سوى في ذاك اﻻنجذاب السريع ﻻشخاص بمختلف اﻻعمار واﻻجناس والفكر الموالي واخر مضاد في مدينة ...دولة...قارة اخرى ! وما ادهشني بل امتعني اننا صرنا نعرف مزاج بعضنا سواء منزعج او سعيد او قلق دون اﻻفصاح به ..فقط من خﻻل حروف خرساء نسطرها للبعض يحملها اﻻثير عبر اﻻف اﻻميال ، تتناقلها شبكات عنكبوتية جامدة خالية الحس ! وهناك قلوب تتلقفها وتحللها وتعرف كيف يكون الحال لدى الطرف اﻻخر وتفعل مايجب ان يكون ان كان سعيد تسعد معه وان كان حزينا تشاطره حزنه حتى وان كان ذاك بدون البوح ايضا..شعور واحساس غريب
هذا كان مدخﻻ" ...
ابي كان قاسي الطبع نوعا ما في البيت حاد المزاج قليل الكﻻم اﻻ عند الضرورة وكنت اجله واحترم شخصيته كثيرا
وفي لحظة ما فكرت ان احاول ان اجعل منه صديقي على الفيس ،بل الذي شجعني ان اسمي وهمي ..افكار مجنونه راودتني وفعﻻ بعثت بطلب اضافة للصديق المرتقب..بعد يوم تم قبول طلبي ودخلت على الخاص شكرته واثنيت على ماينشره وافكاره للتودد ﻻاكثر ،
مرت ايام وانا يوميا ادخل ابلغه سﻻمي واحكي معه بامور عامة كان مختلفا تماما كصديق عما اعرفه كما هو ابي..منفتح في الحوار ، احسست انه ارتاح كثيرا من بعض مالدي من ثقافة ويكرر انك شاب طموح وامامك مستقبل جميل وذو فكر نير وغيره من كلمات الثناء واﻻعجاب الواضح بشخصيتي .. قﻻئل من اﻻيام مرت وبدأ يبوح باسرار الماضي ايام الشباب ومغامراته الغرامية وشقاوته التي اعجبتني احسست من خﻻلها انه يعشق الماضي كثيرا وكلمات يكررها ياليت الشباب يعود يوما" ! كذلك المه الواضح على شباب اليوم وفقدانه الكثير مما كان موجود من عفوية وصدق ونكران ذات وتضحية ووفاء..كثير منها احسست اننا فعﻻ"نفتقده اليوم..احببت الرجل كصديق ...واحترمته واجب وفرض ﻻنه ابي ..تسير اﻻيام على هذا المنوال عرفت اشياء كثيرة عن صديقي ماكنت اشعر بها واحسها من ابي كان ... يتكلم كثيرا معي سهل مزاجه رايق اغلب اﻻحيان وفي الواقع ما كان يحدثني في البيت اﻻ القليل او وقتما يحتاج شيء ما او توصية ما او توبيخ لسبب ما !
نفس اللحظة الجنونية التي انتابتني وطلبت صداقة حظرت في ذهني ونحن جالسون في البيت كالعادة خطر على بالي سؤال :
بابا احكي عن عشقك ومغامرات شبابك وشقاوتك ايام زمان ؟
بعد نظرة اخافتني رمقني بها قال
اسكت قليل اﻻدب !
ومن قال لك اني كنت شقيا وعندي مغامرات ومن هالكﻻم البايخ ...واسمعني كلمات من التوبيخ ..!
كان يوبخني سابقا وتبدوا عﻻمات الوجوم على وجهي مباشرة..
اما تلك اللحظة شعرت بابتسامة على محيا عيوني واخرى على شفتي اخفيتها عنوة....وغصة بل دمعة في القلب .
وصمت' بدون اي كلمة انبس' بها
فقط في داخلي احترام واجب لﻻب
وكلمة تبا" للديمقراطية
وليأتي المساء ياابي ..
لتكن صديقي..
عشقت المساء ...من اجل ابي صديقي .
نشرت فى 26 سبتمبر 2015
بواسطة alankaa
مجلة رابطة العنقاء للابداع الادبي
بسم الله الرحمن الرحيم -أهلاً وسهلاً بكم معنا في هذا المنتدى الثقافي الأدبي ..و الذي يرعى الإبداع الأدبي بكل صوره من حيث الاهتمام بالمبتدئين الموهوبين والتفاعل مع المبدعين الكبارِ ليرتقي الجميعُ ،، ..اهلاا و مرحبا بكم . »
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
111,384