ككل مساء ، يعود الاب الى البيت بعد يوم شاق،الام تحضر الطاولة بينما امل تلعب مع اخوها الصغير،رغم ان سنها في الخامسة عشر الا ان دلال اسرتها لها يشعرها دائما انها طفلة صغيرة....و بينما هي كذلك ،دق جرس الباب ذهبت مسرعة لفتحه.. انها في انتظار خالها الذي وعدها ان يشتري لها لعبا و دمى....
الا انها تفاجأت برجل غريب،كان يحمل علبة حلوى و باقة ورد...عم الحزن على تقاسيم وجهها الصغير لان ظنها خاب....نادت والدها:ابي قد جاءك رجل لكني لم اعرفه...هم والدها اليه ،على ما يبدو كان يعرفه...ادخله و ناوله الشاي ، وعادت هي لتكمل لعبها مع اخوها...
و بعد برهة من الزمن نودي عليها:تعالي يا امل،جاءت مسرعة و هي تقفز..
نعم ابي،،،قال لها:سلمي....سلمت بكل عفوية....اتعرفين من هو؟...
ردت وهي مستغربة:لا يا ابي.....
قال لها:انه خطيبك......

هنا تخشبت امل في مكانها...وانتهى الزمن عندها...كانت قدميها مزروعتين كوتد في ارضها التي تشققت من هول حالتها...صرخة مدويةداخلها.....زلزال مركزه اعماقها التي تناثرت في ارجاء الكون بسماءه و شمسها و بحاره و امواجه...بصحاريه بكله... و تردداته في كل الدنيا....اثناءها بسطت امل احلامهاالوردية امامها و كانها شريط سينما ....كانت تلك الصرخة حبيسة حلقها لم تصل حتى لسانها....نظراتها ثابتة نحو ابيها و هي تكلمه:لماذا ابي؟الست شمسك التي تشرق في سماءك كل يوم....الست زهرتك التي ترعاها بعناية فائقة طول حياتك..اتقطفها انت بيدك؟ الست هواك الذي تتنفسه ابي ،،،الست انا...........هنا كانت عيناها شاخصتان و الدمع فيهما مسجونا و كان الزمن توقف بها و لم تعد تحس لا بالمكان و لا بالزمان.....كانت عندها كل النهايات حاضرة....

وكأن الاب سمع صرختها .....اجابتها عيناه: انها العادات بنيتي.....
....................................

صرخة ضد العادات.....
....................~~~~~~~نسيمة بن سودة~~~~~~……

.

المصدر: صرخة ضد العادات....بقلم الكاتبة المبدعة نسيمة بن سودة
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 223 مشاهدة

مجلة رابطة العنقاء للابداع الادبي

alankaa
بسم الله الرحمن الرحيم -أهلاً وسهلاً بكم معنا في هذا المنتدى الثقافي الأدبي ..و الذي يرعى الإبداع الأدبي بكل صوره من حيث الاهتمام بالمبتدئين الموهوبين والتفاعل مع المبدعين الكبارِ ليرتقي الجميعُ ،، ..اهلاا و مرحبا بكم . »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

104,431