السفينة التي قد لا تأتِ .....

أطلقتِ الحياةُ بيننا نفسَ الاحتضار ......
ارتسمت على وجوهِنا تشنجاتُ القسوهِ ...
وطرقت ابوابنا الغربة .. فأفترقنا
لم أُبدِ رقةً تجاهها حين لم تسمعني 
ولم أُفكر بأبعدَ من ذلكَ حينها
فيما بعد ....
ادركتُ انني غاليتُ في خصامي
وتماديتُ في مفرداتِ كلماتي
وأني اوليتُ ظهريَ للربيع
وأخرجته من فصولِ عمري
التي امطرها الشتاءُ والتحفها الخريف
احتجتُ الى الكثيرِ من الصمت 
ليطعنَ حُزني
والى هدوءٍ يَردُني الى رُشدي
كي ابرُمَ كلَ خَيط ٍيلومني
او يشير الى اتهامي
حاولتُ صدَ انكساري بكثيرٍ من الاعذار
التي اُجري عليها بروفاتٍ كثيرةٍ
كي انتقيَ افضلَ ما يُعيدُ المياهَ الى مجاريها
طيبةُ قلبي وسَماحةَ روحي
لم تلقَ اذانا صاغية
ولم تُفتح لها ابوابُ العفوِ والسماح
فخطوتُ الى حيثُ لا عودهَ
والى مجهولٍ يترقبُ متجهماً على مينا
سفينةً قد لا تأتِ 

بقلم / الاشرعه القرمزيه

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 105 مشاهدة
نشرت فى 10 سبتمبر 2015 بواسطة alankaa

مجلة رابطة العنقاء للابداع الادبي

alankaa
بسم الله الرحمن الرحيم -أهلاً وسهلاً بكم معنا في هذا المنتدى الثقافي الأدبي ..و الذي يرعى الإبداع الأدبي بكل صوره من حيث الاهتمام بالمبتدئين الموهوبين والتفاعل مع المبدعين الكبارِ ليرتقي الجميعُ ،، ..اهلاا و مرحبا بكم . »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

111,328