عالم السياسة والثقافة الإخباري .. محمد أمين المعايطة
بماذا أفكر الآن يا فيس بوك ؟؟
يسألني السيد فيس بوك المبجل بكل جراءة في مقدمة نافذته متحديا ( بماذا تفكر ؟؟ ) أقول له هل تعلم جوابي الواضح الصريح بدون تورية ولا تقيا ولا تلميح أفكر الآن بمن يسكنون في الخيام في عتمة الليل على أطراف البلاد في البوادي والصحاري والأرياف والمخيمات أنى كانت جنسياتهم وأديانهم ومذاهبهم كيف يستقبلون فصل الشتاء القارص؟؟
كيف يشترون الخضار المرتفعه والمواد الغذائية عالية السعر كيف يحصلون على الأموال ومن أين ؟؟ كيف يعالجون عندما يمرضون ؟ كيف يذهب أبناؤهم للمدارس؟ كيف تزاد مواردهم ومعوناتهم عندما تتصدق الحكومة ببعض الدريهمات؟؟.
كيف ينظرون لأهل العاصمة المترفة المضاءة المتلألئة وسكانها الغربيين أصحاب القصور والحدائق الخضراء وبرك السباحة المملوءة بالماء والسابحات الحسناوات والمايوهات والسيارات الفارهة التي تملأ كراجاتهم وشوارعهم ؟وهم ربما تحيط خيامهم كوم من الحطب للخبز والطبخ وعنزة عجفاء للحليب وأربع دجاجات واحدة منهن تبيض وكلب ينبح جوعا وتذمر لأنهم لم يرموا له بقايا خبز حيث أكله الأطفال الجياع كاملا وفتات وأجهزوا عليه حافرا يابسا بلا غموس وأدام.
ماذا يجيب الأب القروي البدوي الذي لا يعمل إطلاقا وليس له راتب من أي مصدر في الدولة ماذا سيرد علي أبنائه عندما يطالبوه بلباس وأحذية للذهاب للمدرسة وهو لا يملك شروي نقير؟ يظل صامتا كسير الخاطر مفطور القلب لأنه من المحال لسوء الحال.
ماذا يجيب الملياردير العماني المترف المتنفذ الفاسد أبناؤه " التنتات " عندما يطالبوه برحلات أوربية والتواجد على الشواطئ العالمية ؟ يقول حاضر غدا ( سأحجز لكم درجة أولى في شركة طيران أجنبية ).
هل أجبتك أيها الفيس بوك المترف الفسقان ؟ هل تألمت ؟ هل شعرت ؟هل حزنت ؟ هل عرفت بماذا أفكر الآن ؟ .
محمد أمين المعايطة