عالم السياسة الإخباري .. اية مازن المعايطة
هل عرسنا الوطني اليوم أضحى بين أرجل اللاعبين ؟؟
أخذتني سنة من النوم.. بعد عودتي من العمل..
وغفوت..
لكنني غفوت على حال.. وصحوت على حال..
الشباب في الخارج ( عم بخمسو ا) بالسيارات..
ورائحة قهوة سادة فاحت من بيت الجيران..
لا وبل أصوات زغاريد من بيت جيراننا في الطرف الاخر..
ماذا حدث..
هل هذا عرس وطني..؟
هل تحررت أخيراً القدس..؟؟
هل أن جياعنا قد شبعوا..؟؟؟
وحالنا قد انعدل..؟
أم اننا استرجعنا كرامتنا المسلوبة.. وحقوقنا المهدورة..
وتلك مراسيم الحرية والفرح.. ؟
لا بد انه كذلك..
هاتفت أخي وكأنني من كوكب ٍ آخر لست أدري ما الذي حدث.. خلال غفوتي..
وسألته مالذي يجري ؟؟ ضحك.. وقال:
انتي ما عرفتي ؟؟
فاز منتخبنا الوطني... ياللروعة...
لست أدري..ما الذي ممكن أن يخطر ببالكم عني.. ؟ لكنني وبكل صدق.. تفاجئت ..
بكيت من داخلي كثيراً...
كيف أُقحمنا في مثل هذه المفاهيم..؟
هل عرسنا الوطني اليوم أضحى بين أرجل اللاعبين... بكرة تتدحرج.. تحتم علينا .. إما أن نفرح..
أو نحزن ونرفع رايات الحداد..؟؟
رائع وجميل أن نغير أجواء أنفسنا المعتقة بالحزن بفرح .. وجميل ان نتفوق على غيرنا ونتغلب عليهم.. ونرفع إسم أردننا عالياً .. خفاقة راياته..
ولكن..
بات هذا حلم شبابنا.. وأسمى غاياتهم..
تناسو قضاياهم المصيرية..
أصبح الفرح لديهم فرحا تصنعه الملاعب..
وحال أمتنا يرثى لها..
بات حلمهم رفع رايات أردننا الحبيب في الملاعب..
واأن أنتم مما يدور ويجري أيها الجيل القادم..
أعتذر ما وددت باخماد شعلة الفرحة في قلوبكم .. ولكن أحببت تذكيركم فحسب..
(اية)