عالم السياسة الإخباري .. أقلام سياسية ساخرة
د. عبدالله البركات
جابوه ..
هذه العبارة كانت تقال عند وصول الميت الى القرية ، وكان يترتب على من يسمعها ان يهب الى استقبال الجنازة والتي ستمر على منزل الفقيد ، ثم الى المسجد للصلاة عليه ثم الى مثواه قبل الاخير وهو القبر ، اما مثواه الاخير فالله اعلم به .. هناك يقوم الشيخ بتلقينه حجته بالصيغة المعروفة.
اتصور شيئا مشابها يحصل عند نجاح احدهم في الانتخابات ووصوله الى البرلمان .. فيعلن لجهة معينة وصوله بقولهم : جابوه .. في العادة تكون اجراءات الغسل والتحنيط والتكفين قد تمت في مكان ما .. المهم هو التلقين الذي يقوم به اثنان من خلق الله كما انه هو من خلق الله .. فيوقظانه ويسألانه .. كيف نجحت؟ فيقول بشعبيتي ومالي .. فيضربانه ضربة على ام رأسه .. فيقول ها ها لا أدري .. فيقولان له احنا نجحناك .. ما شفت غيرك اكثر منك مال واكثر شعبية ورسب .. فيقول نعم نعم .. ثم يسألانه من ستنتخب رئيسا لمجلس النواب فيقول .. ا ها لا ادري .. فيقولان لا دريت ولا عقلت .. ردد وراءنا : اس اس فيقول اس اس .. فيقولان رور رور .. فيقول رور رور .. يسألانه هل عرفت من تنتخب فيقول اس اس رور رور فيقولان ياغبي قل اس رور فقط .. فيقول اس رور فقط. .. فيقولان قل اس رور يا غبي لا تقل فقط .. فيقول اس رور يا غبي لا تقل فقط. .. فيضربانه بمرزبة من حديد يفقد بها صوابه ثم اذا عاد اليه الوعي يقولان .. اس رور اس رور فيقول اس رور اس رور .. ثم يقولان له قل اس اس .. فيقول اس اس .. ثم يقولان قل رار رار فيقول رار رار .. فيسأل من هذا هل هذا نائبه؟ فيقولان لا يا غبي نريد ان تعلم ان ما طلبناه منك هو اسرار ولا تحدث بها احدا .. ثم يقولان له قل اس اس فيقول اس اس .. فيقولان قل رير رير .. فيقول رير رير .. فيقول ما هذا الرير؟ فيقولان انه السرير الذي ستنام عليه أربع سنوات بعد ان تقول ثقه .. ثم يفتحان له بابا يرى منه كل ما سينعم به من امتيازات خلال هذه المدة فيخرج وهو يردد اس رور اس رار اس رير .