تربى أشجار الخوخ بطرق مختلفة أهمها التربية الكأسية ( طريقة التربية بالشكل ذي الوسط المفتوح) لتعرض الفروع والثمار لأشعة الشمس ، وتجرى التربية بتقليم الشتلات تقليما جائرا في بداية نموها واختيار طول الجذع الذي يكون بين 60-70 سم ثم يتم اختيار الفروع الرئيسية الجانبية ويكون عددها بين 3-4 فروع ويفضل تربية الأشجار بعدد أكثر من الفروع حتى إذا ما أصيب أي احد منها فيمكن تعويضه بفرع أخر ثم تقليم هذه الفروع تقليم جائر ويختار منها فرعان يتفرع كل منهما إلى فرعين آخرين وهكذا .
بما أن طبيعة حمل البراعم الزهرية تكون جانبيا على فروع عمرها سنة لذا يفضل تقليم الأشجار باستمرار تقليما جائرا لإرغامها على تكوين فروع جديدة تحمل الثمار ويقتصر التقليم على إزالة الفروع المسنة والضعيفة وتقليم الفروع الباقية تقليما جائرا على القمة النامية وقمم الفروع الرئيسية والفروع النامية على الشجرة ، وبما أن الثمار تحتاج إلى الضوء وان التقليم الجائر يسبب تكوين عدد كبير من الفروع لذا فان التقليم الصيفي ضروري لقطع قمم الفروع النامية وإزالة قسم منها لتعويض الثمار للضوء كما أن تربية الأشجار بجذوع منخفضة يسهل هذه العملية وان الوصول إلى الفروع الجانبية والفروع النامية على قلب الشجرة يكون سهلا بسبب تربية الأشجار تربية كأسية .
أما تقليم الإثمار فيعتمد على الأصناف المزروعة وطبيعة نموها وتوجد بعض الأصناف التي تميل إلى تكوين فروع قائمة ومنها ما يكون فروعا أفقية النمو ، كما أن بعض الأصناف تحمل الثمار على فروع سنوية طويلة وبعضها الأخر على فروع سنوية قصيرة وعند إجراء التقليم تؤخذ هذه الصفة بالأهمية بحيث يراعى شدة تقليم الفروع حسب طول الجذع الذي لا يتعدى أكثر من 60 سم .
يفضل تقليم الخوخ بعد زوال خطر الانجمادات الشتوية لان الفروع يكون نموها أفضل كلما أسرعنا بعملية التقليم بعد زوال خطر الانجمادات ويمكن إجراء التقليم ايظا بعد التزهير بفترة قصيرة بينما تقلم الفروع المسنة لتشجعيها على تكوين فروع جديدة مباشرة بعد جني الحاصل