يقصد بالقطف أو الجمع بأنه عملية فصل الثمار من الأشجار بعد وصولها إلي درجة النضج المناسبة وتتوقف درجة النضج المناسبة لقطف الثمار علي عدة عوامل مثل نوع الثمار – الظروف الجوية – طريقة التداول والتخزين والشحن ولذلك يجب مراعاة الدقة في اختيار درجة النضج المناسبة للقطف لان الثمار إذا قطفت في مرحلة مبكرة جدا قبل حدوث النضج البستاني أدي ذلك إلي عدم اكتمال النضج ورداءة الخصائص الأكلية فتصبح فقيرة في الطعم والنكهة وغير مستساغة المذاق وفي حالة قطف الثمار وهي ناضجة أدي ذلك إلي عدم مقدرتها علي تحمل العمليات المختلفة التي تلي القطف كالتجهيز والتعبئة والشحن وإذا قطفت الثمار بعد النضج الفسيولوجي فيؤدي ذلك إلي سهولة الإصابة بالأمراض البكتيرية والفطرية وليونة الثمار أكثر من اللازم فيجب أن تكون الثمار قد وصلت إلي درجة من النضج تكون فيها الثمار صالحة للأكل مثل الموالح أو تكون صالحة للأكل بعد قطفها بفترة قصيرة مثل الخوخ والمشمش أو صالحة للأكل بعد قطفها بفترة طويلة نسبيا كما في التفاح والكمثري والموز ويجب مراعاة المسافة من مراكز الإنتاج لمرتكز التسويق حيث يتوقف عليها الدرجة المثل التي يتم عليها قطف الثمار.
طريقة القطف
أولا : القطف باليد / وتنتج هذه الطريقة في جمع كثير من الثمار كالخوخ والمشمش والكريز والبرقوق.
ثانيا : القطف بمقصات / وذلك بقع الثمار بواسطة مقصات خاصة.
ثالثا : القطع بسكين حاد / وهي الطريقة الوحيدة في جمع بعض الثمار كما في الموز.
رابعا : يتبع في جمع الثمار المرتفعة عدة طرق منها هز الشجرة والأفرع أو الجمع بالعصي وذلك بضرب الثمار بالعصي فتسقط أو القطف بخطاف وذلك بجذب الثمار العليا بخطاف خاص فتسقط على الأرض ،باستخدام السلالم الخشبية أو القطف بمقصات أو أسلحة ذات أكياس , باستخدام الروافع الميكانيكية.
عبوات الجمع عبارة عن أقفاص حديد أو سلال صغيرة كما في العنب
ما يجب مراعاته عند القطف والتعبئة في الحقل:
-
قطف الثمار عند جفاف الجو وبعد زوال الندي لان الثمار التي تقطف في الجو الرطب تكون عرضة للإصابة بالأمراض.
-
قص أظافر عمال القطف حتى لا تخدش الثمار.
-
جمع الثمار السفلية أولا مع ترك الثمار العلوية لجمعها متأخرا في الموسم
-
استعمال قفازات أثناء الجمع
-
عدم بشر الثمار ونزعها أو قذفها علي الأرض
-
مراعاة عدم وجود مسامير أو بروزات في العبوات
-
العناية التامة عند نقل الثمار من عبوات الجمع إلي عبوات النقل
-
وضع عبوات الجمع في مكان ظليل.
التغيرات التي تحدث للفاكهة وعوامل فسادها بعد الجمع
تغيرات طبيعية / يحدث نقل في الوزن والحجم نتيجة لتبخير الماء من سطح الثمار وفقد المادة العضوية مثل السكريات أثناء عملية التنفس وهذه التغيرات من شأنها أن تؤدي إلي نقص المحصول في الوزن كذلك يؤدي إلي تبخير الماء من سطح الثمرة إلي صغر قطرها ورقة سمك قشرتها مما يؤدي إلي تغير الشكل الطبيعي للثمرة وتلف خصائصها الخارجية .
وعند اشتداد التبخير تجف الثمار وتصير صلبة غير قابلة للتسويق .
التغيرات الفسيولوجية / ترجع هذه التغيرات إلي فعل الإنزيمات المختلفة الموجودة بالثمرة وتؤدي إلي فساد الثمار فسيولوجيا.
التغيرات الكيميائية / يقتصر تأثيرها علي خصائص الثمرة ودرجة جودتها.
الفساد الفسيولوجي / يرجع إلي نقص الأكسجين وعدم التنفس الطبيعة (التنفس الهوائي) مثل مرض القلب الأسود في البطاطس والقلب البني في التفاح , والنسيج المائي الداخلي في التفاح.
تصاب الثمار بآفات عديدة وتعتبر من أهم المشاكل التي تتعرض لها الثمار بعد الجمع إلي تأثير الفطريات والآفات الأخرى.
العوامل التي تؤثر علي شدة الإصابة
-
حيوية الثمار – درجة النضج – الإصابة في البستان – موسم الجمع – مدي العناية بالجمع والتداول.
يرجع أساسا الفساد ودرجة شدته إلي نسبة الماء في الثمار وتنقسم الثمار إلي 3 أقسام من حيث قدرتها علي مقاومة الأمراض
-
ثمار سريعة الفساد والتلف مثل العنب – الفراولة – الطماطم – الخوخ – المشمش – البرقوق. وتمكث هذه الثمار بدون تلف من عدة أيام إلي بضعة أسابيع
-
ثمار بطيئة الفساد / التفاح – الكمثري وتصلح هذه الثمار للبقاء دون أن تتلف لمدة تتراوح من عدة أسابيع إلي شهور
ج- ثمار مقاومة للفساد مثل النقليات وتصلح لمدة تتراوح من شهور إلي سنوات
مقاومة الآفات والحد من شدة الإصابة بالأمراض يتم بعدة طرق:
أولا : المقاومة في البستان يتم رش الأشجار أو تعفيرها بالمبيدات قبل أو عند بدء ظهور الإصابة وتتبع هذه الطريقة في مقاومة الأمراض مثل العفن البني وعفن الالتراناريا ويتم ذلك بالتعفير بالكبريت أو الرش بمركبات النحاس .
ثانيا : العناية بتداول الثمار أثناء جمعها وتجهيزها وتعبئتها وشحنها وتسويقها يجب أن تكون الثمار جافة عند القطف تجنب جرح الثمار والدقة في فرز الثمار الغير جيدة ومراعاة عدم ملء العبوات أكثر من اللازم.
ثالثا : تطهير الثمار وذلك بغسل الثمار بالبوراكس كما في الطماطم والموالح أو التدخين بالكبريت.
رابعا : تعبئة الثمار وتغليفها بمواد مطهرة خاصة عن طريق لف الثمار في ورق مشبع بمادة الدايفينيل
خامسا : تخزين الثمار في مخازن مبردة للحد من نمو جراثيم الفطريات .
سادسا : إتباع عملية التبريد العاجل وذلك بتبريد الثمار سريعا وقد يجرى تطهير الثمار مثل تطهير الخوخ بالكلورين
سابعا : نظافة بيوت التعبئة من الفضلات أو المخلفات أولا بأول.
ثامنا : تنظيف وتطهير بيوت التعبئة والمخازن.
أهم الآفات التي تصيب الفواكه :
العفن الأزرق – العفن الأخضر – العفن البني - العفن القطني – العفن الرمادي – العفن الحامض – العفن الأسود – عفن الاسيرجلس – عفن الطرف العنقي – عفن الريزوبيس – النقطة البكتيرية – الإصابة بذبابة الفاكهة – الإصابة بالحشرات القشرية – فحل الحيوانات .
عملية التهيئة CURING
وهي تجري لثمار الفاكهة بعد جمعها في الحقل أو في بيت التعبئة بغرض فقد جزء من رطوبة الثمرة لكي تتحمل ما يجري عليها من عمليات مختلفة.
الإنضاج الصناعي :
هو عبارة عن تنشيط العمليات الحيوية والفسيولوجية التي تؤدي إلي نضج الثمار فسيولوجيا لتعتبر صالحة للأكل ويعمل الإنضاج الصناعي على تنشيط الإنزيمات الخاصة بنضج الثمار ويعمل كذلك علي تنشيط إنزيمات الأكسدة والتنفس.
أغراض الإنضاج الصناعي :
-
التسويق المبكر
-
تنظيم التسويق بالتخزين
-
تيسير الشحن والتصدير مثل ثمار الزبدية والمانجو والطماطم
-
اختصار عدد مرات القطف
-
تحسين الخصائص الأكلية مثل الكاكي والنقليات حتى يسهل فصل القشور عن اللب.
طرق الإنضاج الصناعي :
-
طريقة التأثير الميكانيكي / وتعتبر أقدم طريقة ويتم فيها إحداث شقوق أو جروح دقيقة بقشور الثمار فيتعرض اللب للهواء الجوي فتنشط الإنزيمات المتعلقة بالتنفس واللب ومثال ذلك ضرب ثمار البلح بفروع شائكة أو عمل قطوع جزئية في الشماريخ أو إحداث جروح بأي طريقة أخري.
-
طريقة التأثير الكيميائي / مثال ذلك يتم معاملة الكاكي بالكحول أو الخل أو الخل أو بمحلول الجير حيث يجري إنضاج ثمار الكاكي بالمعاملة بماء الجير بنسبة 1: 10 لمدة 2-7 أيام وكذلك معاملة البلح بالخل أو المحاليل الملحية الباردة أو الساخنة وكذلك معاملة الثمار بالامونيا ولكن يجب في مثل هذه الحالة أن الثمار تكتسب عقب المعادلة رائحة خاصة ومن المواد الكيميائية التي استخدمت وأعطت نتائج معقولة في إنضاج البلح.
استخدام حامض السالسيك وبنزوات الصوديوم وخلات الصوديوم وخلات البوتاسيوم وحامض الاوكساليك وفي اليابان يجري إنضاج ثمار الكاكي في براميل الساكي.
-
طريقة الحرارة ومنها :
أ – طريقة الكم : حيث توضع الثمار في نخالة أو القش داخل صناديق خاصة وتغطي بورق الجرائد.
وذلك بلا احتفاظ بالحرارة الناتجة عن تنفس الثمار مما يسرع من نضجها وتستخدم في إنضاج ثمار المانجو والقشطة والموز والكمثري
ب – استخدام مواقد الفحم أو مواقد الكيروسين داخل غرف الإنضاج كما في الموز.
ج – طريقة الكهرباء ويتم تخزين الثمار في غرف رطبة ذات حرارة مرتفعة تستخدم مع البلح والكمثري.
-
طريقة الغازات يستخدم فيها الغازات مثل الايثلين والاستلين وهي تستخدم علي نطاق تجاري باستخدام النظام المتقطع أو المستمر
-
الإنضاج باستخدام منظمات النمو.
الاثيريل 2.4 ,5 Tb 2,.4,5 D; الاثيفون
التلوين الصناعي Coloring
يقصد به العمل علي إزالة الألوان الخضراء وأكسدتها لإظهار الألوان الأخرى الجذابة.
وتسمي في الليمون باسم (Forced Curing) أو بالأعراق Sweating نتيجة تكثيف المياه علي سطح الثمار عند دخولها من درجة الحرارة الخارجية المنخفضة إلي درجة الحرارة الداخلية المرتفعة.
تجهيز الثمار وتعبئتها وتشمل عملية تجهيز الثمار وتعبئتها إجراء مجموعة من العمليات المتتابعة التي تجري على الثمار للأغراض الآتية :
-
احتفاظ الثمار بمظهرها وخصائصها المختلفة أثناء التسويق.
-
منع أو تقليل فساد الثمار وتلفها
-
أعداد الثمار في وحدات معينة من العبوات لسهولة شحنها والاتجار بها في الأسواق المختلفة