" مقـــدمة
يعتبر العنب ... من أهم محاصيل الفاكهة المتساقطة الاوراق في مصر والعالم ، وهو من نباتات المناطق الاستوائية والمعتدلة الدافئة والمعتدلة الباردة ، وما زال يحتل المرتبة الاولي بين محاصيل الفاكهة المختلفة في العالم . ويعتبر عنب المائدة من اهم الحاصلات البستانية في مصر .. فهو محصول الفاكهة الثاني بعد محصول الموالح . حيث بلغت المساحة المنزرعة منه عام ( 2005م ) حوالي ( 160000 ) فدانا المثمر منها ( 144624 ) فدانا تنتج ( 1391749 ) طنا . وتعتبر منطقة النوبارية هي اكبر منطقة لزراعة العنب خاصة بالاصناف الجديدة ، يليها محافظة المنيا .
كما يعتبر العنب قاسما مشتركا بين محاصيل الفاكهة التي تنتشر زراعتها في مناطق الاستصلاح الجديدة ، وذلك بسبب الاقبال الشديد علي زراعته لما بدره من ربح وفير وملائمته كمحصول تصدير للاسواق الاوربية والعربية في الفترة من منتصف شهر مايو حتي اوائل يوليو وهي الفترة التي تقل فيها كميات العنب المصدرة من شيلي والهند والمكسيك وكاليفورنيا.
أولا: دور الراحة :-
هو دخول البراعم الشتوية في النصف الأول من الخريف في المناطق المعتدلة في دور الراحة حيث تتوقف المظاهر الخارجية من النمو ولكن يحدث استمرار للعمليات الفسيولوجية في النبات بصورة بطيئة جدا ومنها تتحول الكربوهيدرات لسكر. أو هي الفترة التي يتوقف فيها نمو جميع أشجار الفاكهة المتساقطة حيث تسقط أوراقها وتسكن البراعم ولا ينتهي دور الراحة إلا بعد فترة معينة تتعرض خلالها الأشجار لعدد معين من ساعات البرودة التي تنخفض فيها درجات الحرارة عن 7 ْم وهذا الدور حالة وراثية ولابد من حدوثة في جميع أشجار الفاكهة المتساقطة الأوراق حتي لو توافرت لها جميع الظروف البيئية المناسبة.
ويمكن تقسيم دور الراحة إلي :-
أ) الراحة النسبية :- وهي مرحلة للإعداد للدخول في الراحة الفسيولوجية وتبدأ هذه المرحلة من منتصف يوليو وتمتد إلي آخر شهر أكتوبر . ومن السهل كسر سكون البراعم في هذه المرحلة لأنها تكون نتيجة لتأثير السيادة القمية للقمة النامية للفرخ .
ب) الراحة الفسيولوجية:- وتدخل البراعم في هذه المرحلة في حالة من السكون لا تمكنها من النمو بالرغم من توفير الظروف المناسبة لنموها وترجع الراحة الفسيولوجية لتراكم المواد المانعة للنمو في خلايا البراعم في الوقت الذي يقل محتواها من الهرمونات المشجعة للنمو .
ج) السكون :- ويرجع في البراعم لعدم مقدرتها علي النمو والتفتح لعدم توفر الظروف البيئية المناسبة للنمو .
ويقسم السكون الي:-
1- سكون الفرخ وتوقفه عن النمو :
يبدأ نمو البراعم في الربيع مكونة أفرخ نتيجة لنشاط نسيج الكامبيوم وانقسام خلاياه المتوالي ويحدث الانقسام في خلايا الكامبيوم بالميرستيم القمي للأفرع إن نشاط الكامبيوم هذا يكون من تأثير منشطات النمو الهرمونية خاصة الاوكسين والجبريللين. ولكن في الخريف ينتهي نشاط الكامبيوم فتقف معه استطالة السلاميات ثم تسقط الأوراق وربما كان توقف نشاط الكامبيوم هذا مسئولية الاوكسين IAA بالنبات مباشرة أي نتيجة لقلة مستواه بالخلايا .
كما أن محصلة نشاط الكامبيوم هذا تكون حلقة جديدة من حلقات النمو السنوية وهي في العنب تكون بسمك 0.1 – 0.5 مللم وعليه تزداد القصبات في السمك . وان نشاط الكامبيوم ضروري لنجاح التطعيم المنضدي بالقلم في العنب لذا يجري في الربيع .
2- سكون البراعم :-
كما ذكر يوجد في إبط الورقة برعمان احداهما صيفي والآخر شتوي وقبل الكلام ننبه أن سكون البراعم في العنب قد لا يكون بالعمق الملاحظ في براعم الأشجار الساكنة الاخري.
أ) البرعم الصيفي : ينمو في نفس فصل النمو إلي فرع ضعيف ثانوي .
ب) البرعم الشتوي : وهذا يحتوي علي المبادئ الزهرية الخاصة بإزهار العام التالي ويظل البرعم الشتوي ساكنا أثناء فصل الشتاء التالي له ويمر خلال سكونه بمراحل ثلاثة هي :-
مرحلة قبل السكون Pre dormancy :
وفيها يمكن التأثير علي سكون البراعم أو كسره حيث أن هذه المرحلة تكون في العنب نتيجة لتأثير السيادة القمية . حيث أن تطويش الفرخ الرئيسي يؤدي إلي خروج البرعم من السكون .
مرحلة السكون الرئيسية Main bud rest :
وهي المرحلة التي لا يمكن التأثير عليها نتيجة لبناء مواد مانعة بحالة ثابتة خاصة هرمون Abscissin والذي يبني في الأوراق ثم ينتقل للبراعم لتعميق سكونها.
مرحلة بعد السكون Post – dormancy :
ويسمي أيضا بالسكون الإجباري وذلك لأنه رغم قدرة البرعم علي النمو إلا انه لا ينمو لعدم توفر عوامل البيئة الخارجية .
وأيضا يكون للتأثير الحراري المبدئي وتفاعله مع مستوي الاوكسين الطبيعي المتزايد اكبر الأثر في الخروج من السكون الرئيسي لمرحلة يمكن دفع البرعم فيها للنمو .
ملاحظة :-
إن زيادة التسميد الازوتي يؤدي إلي إنتاج جذور قصيرة وسميكة وقليلة التفرع .
كما يقسم السكون الي ثلاثة أقسام:
1) السكون الداخلي: Endo dormancy
وهو الذي ينشأ نتيجة وجود مسبب في داخل البرعم نفسه وهو المسمي بدور الراحة الشتوية.
2) السكون المتلازم: Para dormancy
وينشأ من مسبب بعيد عن البرعم كما في حالة السيادة القمية ووجود الحراشيف حول البرعم.
3) السكون البيئي: Eco dormancy
وينشأ عند وجود ظروف بيئية غير مناسبة لنمو البراعم. كما تختلف فترة السكون الداخلي في الطول وتبقي مستمرة ولا تنتهي إلا إذا ما توافرت عوامل تساعد في إنتهاء مسبب السكون والعامل الأساسي في إنهاء السكون الداخلي هو توافر كمية مناسبة من البرودة علي حدوث تغيرات داخل البرعم نفسه تنقسم الي تغيرات فيزيائية مثل تحويل الماء المرتبط الي ماء حر أو تغيرات كيميائية داخلية أو زيادة الجبريللينات وقلة المثبطات مثل ABA (حامض الأبسسيك) أو النسبة بين المنشطات والمثبطات أو بسبب زيادة النشاط الإنزيمي للبرعم.
أما السكون البيئي Eco dormancyفهي حالة تتعرض لها الأشجار عند تعرضها لظروف بيئية غير مواتية مثل العطش أو انخفاض أو إرتفاع درجة الحرارة أو عند نقص التسميد وعند زوال هذه المسببات ينتهي السكون البيئي ويلاحظ أن حدوث طور الراحة الحقيقي يتركز أساسا في البراعم ومنها ينتشر الي باقي أجزاء الشجرة كما أنه يبدأ من قاعدة الأفرع ثم ينتشر بعد ذلك وتدخل البراعم في طور الراحة قبل سقوط الأوراق ثم تسقط الأوراق بعد ذلك عنما تقل قدرة الأشجار علي إمدادها بالماء والغذاء ويختلف طول دور الراحة باختلاف نوع وصنف الفاكهة وكمية البرودة المتاحة.
وقد وجد أن أشجار التين والرمان من أقل أشجار الفاكهة المتساقطة الأوراق احتياجا للبرودة أي أنهما أقصر أشجار الفاكهة في دور الراحة بينما وجد أن أشجار الكريز والبرقوق الأوروبي من أكثر أشجار الفاكهة المتساقطة الأوراق احتياجا للبرودة (طور راحة طويل) , كما أنه داخل النوع تختلف الأصناف في مدي طول الراحة بها كما وجد أن البراعم الورقية تحتاج في بعض أشجار الفاكهة الي برودة أكثر قليلا من البراعم الزهرية. وإذا لم تتوافر البرودة اللازمة لخروج البراعم من طور الراحة Inadequate chilling requirements فإن مبادئ الأزهار تموت وتفشل الأزهار في العقد.
كما أن الثمار التي تعقد تكون صغيرة وغير جيدة الصفات نظرا لعدم وجود أوراق كافية علي الأشجار ويتأخر التوريق وتسمي هذه الظاهرة ظاهرة التوريق المتأخر Delayed defoliation بالإضافة إلي ذلك تتفتح البراعم الطرفية علي الأفرخ قبل البراعم القاعدية وتزيد السيادة القمية Apical dominance ويمتنع تكوين نموات جديدة وفي الحالات الشديدة تستمر البراعم في السكون وتجف النموات.
طرق حساب عدد ساعات البرودة:
هناك طرق عديدة لحساب عدد ساعات البرودة Chilling hours اللازمة لكسر دور السكون الحقيقي في براعم أشجار الفاكهة المتساقطة الأوراق ومن أهم هذه الطرق:
1- طريقة كروسا – رينود Crossa Raynaud
عدد ساعات البرودة = 7 – درجة الحرارة الدنيا اليومية
<!--<!-- درجة الحرارة القصوي اليومية – درجة الحرارة الدنيا اليومية
وتحسب هذه القيمة يوميا خلال الفترة من أول أكتوبر حتي 31 مارس ثم تجمع القيم الناتجة فيتكون لدينا عدد ساعات البرودة المتوافرة في منطقة ما ويلاحظ أنه عند إرتفاع درجة الحرارة عن 7 ْم لا تحسب درجات البرودة في هذه الحالة.
ويلاحظ أن هناك اختلاف في احتياجات البرودة بين بعض أشجار الفاكهة من منطقة لأخري حيث أن عدد ساعات البرودة يتأثر بعدة عوامل من أهمها طول مدة التعرض وعلاقتها بدرجة الحرارة المرتفعة , شدة الاضاءة , طول النهار وعند ارتفاع درجة الحرارة عند 10 ْم أثناء دور الراحة فإنها تضاد تأثير البرودة.
2- الاتجاه الحديث لحساب كميات البرودة:
وهو حساب الدرجات المثلي لحدوث الأثر الفسيولوجي للبرودة علي الصنف المعني ويعطي القيمة واحد صحيح لأثر هذه الدرجة إذا استمرت لمدة ساعة واحدة أما الدرجات الأخري فيعطي لها درجات نسبية تتراوح ما بين أقل من واحد الي الصفر والذي يعتبر الحد الأدني لحدوث الفعل ولقد ابتكرت نماذج رياضية مختلفة آخذة في الإعتبار الأثر النسبي لدرجات الحرارة المختلفة علي كسر السكون وذلك لحساب كمية البرودة اللازمة للأصناف المختلفة مقدرة بالوحدات النسبية ومن أهم هذه النماذج نماذج جامعة يوتا , نماذج جامعة شمال كارولينا , نموذج القناطر للتفاح ونموذج جامعة القاهرة وهذه النماذج لا يمكن تعميمها مع الأصناف المختلفة بل يستخدم نموذج مع كل صنف علي حدة والأبحاث جارية لابتكار نموذج يصلح لجميع أنواع أشجار الفاكهة المتساقطة.
أهمية دور الراحة:
زيادة تحمل أشجار الفاكهة المتساقطة الأوراق لانخفاض درجة الحرارة خلال فصلي الخريف والشتاء وتكون الخطورة أنه إذا ارتفعت درجة الحرارة لعدة أيام خلال فصل الشتاء وأصبحت ملائمة لنمو النبات فان الأشجار إذا لم تكن في دور الراحة فإن براعمها سوف تنمو وتعطي أفرخ غضة سرعان ما تموت بعد انكسار موجة الحرارة المرتفعة ودخول الأيام الباردة.
أسباب دور الراحة:
1- النظرية القديمة:
وهي تعزي دور الراحة إلي عدم توافر مواد غذائية جاهزة للإمتصاص مثل السكريات البسيطة والأخماض الأمينية والأحماض الدهنية بسبب نقص الإنزيمات المحللة للمواد الغذائية المعقدة إلي مواد بسيطة.
2- النظرية الخاصة بالتوازن الهرموني:
وتعزي دور الراحة الي قلة المواد الهرمونية المنشطة وزيادة المواد المانعة للنمو ومن المعروف أن المواد الهرمونية المختلفة الموجودة في براعم الأشجار هي الأكسينات – الجبريللينات – السيتوكينينات – حامض الإبسيسيك ولقد أثبتت الأبحاث أن حامض الإبسيسيك ABA وهو من المواد المانعة للنمو هو المسبب الأساسي وينتشر هذا الحامض في البراعم والحراشيف أثناء السكون وقد أكدت الأبحاث أهمية دور الجبريللينات والسيتوكينينات في السكون حيث تقل كميتها في البراعم في نهاية الخريف وتزداد تدريجيا بتعرض النبات للبرودة أثناء فترة السكون وتصل إلي أقصي تركيز لها قبل تفتح البراعم وعند إنتهاء السكون , وقد تكون للنسبة ما بين المواد المنشطة والمثبطة دور في السكون فإذا كان للبرودة تأثير كبير في تحول المواد المثبطة إلي مواد منشطة تكون النسبة في صالح المواد اللنشطة ويكسر السكون.
3- النظرية الثالثة:
وهي تؤكد أهمية توافر امواد الكربوهيدراتية والأحماض الأمينية والإنزيمات المحللة لكسر دور الراحة وإن إختفاء هذه المواد أو وجودها في صورة غير صالحة أو قلة الإنزيمات وانخفاض نشاطها يكون سببا في دخول الأشجار في دور السكون , كذلك فإن وجود الماء في صورة مرتبطة مع مواد أخري يؤدي إلي دخول الأشجار في دور الراحة وأن تحول الماء إلي الصورة الحرة يمهد الأشجار إلي الخروج من السكون.
المعاملات التي تساعد علي إنهاء دور الراحة :
أولا:- إنتاج أصناف جديدة ذات دور راحة قصير وذلك عن طريق عمليات التربية والتهجين بين الأصناف ذات طور الراحة القصير والأصناف الأخري ذات طور الراحة الطويل للحصول علي أصناف ذات طور راحة قصير وصفات ثمار جيدة كما هو الحال عند التهجين بين الكمثري الفرنسية واليابانية أو بين أصناف التفاح المختلفة أو بين أصناف الخوخ لإنتاج أصناف جديدة.
ثانيا:- استخدام الوسائل الزراعية:
<!-- الري: منع الري أو تقليله بعد جمع المحصول لدفع الأشجار علي سقوط أوراقها ودخول الأشجار دور الراحة مبكرا مما يسرع من تفتح البراعم في الربيع التالي.
<!--التقليم: وفيها تستخدم الطريقة المناسبة للتقليم مع إزالة البراعم الطرفية أو عمل خدوش في البراعم الجانبية أو عملية ثني الأفرع. ويفيد توريق الأشجار يدويا أو باستخدام كبريتات النحاس بتركيز 3 – 5% أو اليوريا بتركيز 12% كثيرا في تعريض البراعم للبرودة لمدة كافية.
ج) الأصول: حيث يساعد إنتخاب الأصل المناسب في التقليل من دور الراحة في بعض أشجار الفاكهة فمثلا عند تطعيم الكمثري البارتليت Bartlett علي أصل الكمثري Old Home يجعل الأزهار تزهر مبكرا مقارنة باستخدام أي أصل آخر. كما يلاحظ أن زيادة النمو الخضري للأشجار يزيد من إحتياجات البرودة لذلك فإن التطعيم علي الأصول المقصرة يمكن أن يقلل من إحتياجات البرودة لأشجار الفاكهة المتساقطة الأوراق بعكس الحال عند استخدام الأصول المنشطة.
د) إتباع برنامج تسميد الأشجار بأقل قدر من الأزوت بعد جمع المحصول لتقليل المجموع الخضري مع استخدام البوتاسيوم والفوسفور.
ثالثا:- استخدام المواد الكيماوية:
قديما كان يتم الرش بالزيت المعدني بتركيز 2% أو نترات البوتاسيوم بتركيز 3% والثيوريا بتركيز 1 – 3% وقد أدي استخدام هذه المواد الي إنهاء السكون الشتوي في الموعد المناسب وانتظام وتجانس تفتح البراعم في الربيع وتقصير فترة التفتح كما تم خلط هذه الزيوت المعدنية ببعض الزيوت كزيت اليونيفرسال والكفروسال وفي الفترة الأخيرة تم تجربة العديد من المركبات منها مادة سيناميد الهيدروجين والذي يباع تجاريا تحت مسمي (الدورميكس) بنسبة 2 – 4% كما تم استخدام مادة الثيادوزرون بتركيزات من 250 – 500 جزء في المليون ومادة أزايد الصوديوم بتركيز 0.2 – 1.0%.
وقد وجد أن استخدام هذه المواد قد أدي الي نجاح كبير في كسر السكون وةتبكير الإزهار وزيادة المحصول خصوصا اذا ما تم الرش في الموعد المناسب وبالتركيزات الملائمة ويجري الرش بهذه المواد بعد أن تكون الأشجار قد حصلت علي كمية محددة من البرودة ولا يفضل بأي حال الرش بهذه المواد قبل الأسبوع الأخير من ديسمبر وقد ثبت من خلال الأبحاث العديدة التي أجريت أن الأسبوع الأول والثاني من يناير هي أفضل مواعيد الرش , ويعتبر الدورميكس – أزايد الصوديوم – الثيوريا – الثيادوزرون مرتبة ترتيبا تنازليا وفعالة جدا في كسر السكون الحقيقي في أشجار الفاكهة المتساقطة الأوراق.
البرامج المتكاملة لتقصير السكون الشتوي في البلدان الدافئة:
<!--لا تصلح البرامج المتكاملة في أصناف الفاكهة المتساقطة التي احتياجتها من البرودة عالية وتصلح فقط في الأصناف قليلة الاحتياج من البرودة.
<!--العمل علي إسقاط الأوراق كيميائيا في الخريف.
<!--تعطيش الأشجار أو تنظيم ريها في الشتاء.
<!--تقليم الأشجار بطريقة التقصير للتغلب علي السيادة القمية.
<!--عدم الإفراط في استخدام التسميد الأزوتي بعد جمع المحصول مع استخدام الأسمدة البوتاسية.
<!--استخدام المواد الكاسرة الكيميائية بالنسبة الفعالة وفي الوقت المناسب.
طرق إكثـــار العنـــب
* طريقة الإكثار التقليدية بالعقل الخشبية :-
- يجب أن تتوفر في العقل الخشبية مواصفات خاصة عند اختيارها :
- أن تكون مجهزة من قصبات جيدة النضج ولا يقل سمك العقل عن 5 مللم .
- يجب أن تكون العقل مأخوذة من أشجار قوية النمو خالية من الامراض وذات محصول عال .
- ان تجهز العقل من خشب عمر سنة أو التفريعات الجانبية جيدة النضج وان تكون القصبات لونها يميل الي بني وان لا تكون السلاميات متقاربة والفكوك ضيقة او السلاميات متباعدة وان تكون العيون ظاهرة وغير ممسوحة .
وتجهز فى هذه الطريقة العقل بطول حوالى 25 - 30 سم ثم يتم تخزينها فى صناديق إلى حين موعد الزراعة أو فى خنادق بعرض 50 سم وبعمق 50 سم وتوضع بها العقل مقلوبة وتغطى بطبقة رقيقة من الطمى وتندى بالماء من وقت لآخر بهذه الطريقة يمكن حفظ العقل مدة تصل إلى شهرين ولمنع تعفن العقل ترش قبل تخزينها بمحلول كبريتات النحاس بتركيز 5 % كما يجب ألا تزيد درجة حرارة التخزين عن 7 ْ م ولاتقل عن 4 ْ م تحت الصفر وأن يسمح وسط التخزين سواء رمل أو تربة عادية بتهوية جيدة .
الإكثار بالعقل الخضرية ( النصف خشبية ) :
* يجهز من النموات الحديثة أثناء الصيف بطول برعمين ويتم إزالة ما عليها من الأوراق مع الاحتفاظ بالورقة العلوية فقط وإذا كانت الورقة كبيرة الحجم يمكن اختصار حجمها إلى النصف أو الثلث وكما هو الحال فى العقل الخشبية تغمس قواعد العقل فى الأندول بيوتريك أسيد ولكن يزداد تركيز المحلول فيكون 1000 جزء فى المليون (مشجع للتجذير).
<!--تزرع بعد ذلك فى صناديق الزراعة فى وسط مكون من البيت موس والرمل أو الفيرموكيوليت والرمل ثم توضع الصناديق بالصوبة تحت الضباب وتتكون الجذور على العقل فى خلال ثلاثة أسابيع ثم تفرد فى أكياس وأنسب ميعاد هو شهر مايو - يونيه - يوليو. وهذا موضوع رسالة دكتوراه بالقسم .
<!--الإكثار تحت الضباب Mist propagation
<!--<!--
زراعة العقل بالمشتل :
* يجب أن تكون أرض المشتل جيدة الصرف وذات تربة خصبة مستوية للمساعدة على تجانس توزيع الماء أثناء الرى وتكون خالية من الحشائش وتفضل الأراضى الصفراء الخفيفة.
* وتجهز أرض المشتل فى أشهر الخريف بحيث يتم حرثها حرثة عميقة حتى عمق 30 - 40 سم وتضاف لها الأسمدة العضوية المتحللة جيداً .
* وتزرع العقل عادة فى أرض المشتل من منتصف يناير إلى فبراير حيث تتم الزراعة كما يلى:
* تكون خطوط المشتل بعرض حوالى 60 - 70 سم أى بمعدل 12 - 13 خطاً فى القصبتين وتزرع العقل فى الثلث العلوى من الخط وفى الجهة البحرية أو الشرقية حيث اتجاه الخطوط وشكل مائل مع اتجاه الخط.
* تزرع العقل بحيث يكون برعم واحد فوق سطح التربة وفى الأراضى الرملية بحيث يكون مستوى البرعم فوق سطح التربة مباشرة أما فى الأراضى الثقيلة فتزرع العقل بحيث يكون برعمان ظاهران من فوق سطح التربة وتثبت التربة حول قواعد العقل جيداً بالأقدام.
* وتظل العقل بالمشتل عاماً كاملاً ويجب أثناء ذلك العناية بعمليات الخدمة من رى وتسميد ومقاومة للحشائش طول العام للحصول على شتلات جيدة صالحة للزراعة بحيث يبلغ طول نمواتها حوالى 50 سم والجذور تتراوح من 15 - 30 سم ويجب المحافظة على الجذير عند تقليع الشتلات.
* وحالياً يجرى زراعة عقل العنب بطول من 3 - 4 عيون فى أكياس الإكثار بعد ملئها بخلطة من الرمل والبيت موس حتى أوائل شهر مارس وترص هذه الأكياس فى صوبة مظللة أو بلاستيك وتوالى بالرى وتنقية الحشائش حتى تخرج العيون الطرفية ثم يمكن زراعتها فى شهر يونية من نفس العام بالأرض المستديمة.
تقليـع الشتــلات :
* تقلع الشتلات عادة فى نهاية شهر فبراير من العام التالى لزراعة العقلة وتقلع الشتلات ملشاً (عارية الجذور) ثم تقلم بحيث يقرط جزء من قمتها كما تزال الجذور المكسورة والجافة والطويلة أكثر من اللازم.
* وللمحافظة على الشتلات من الجفاف يحزم كل عدد منها فى حزمة تلف بالخيش المبلل والقش ثم تنقل إلي البستان المستديم حيث تغرس هناك.
الزراعة فى المكان المستديم :
* يجب تجهيز الأرض التى سوف يزرع بها شتلات العنب بوقت كاف بحوالى شهرين حيث يتم الحرث والتزحيف للأرض عدة مرات ويفضل إضافة السماد البلدى الجيد المتحلل بمعدل من 10 - 15 م3 و 100 كجم سوبر فوسفات ويضاف 100 كجم سلفات نشادر و 100 كجم كبريت زراعى وحرث الأرض جيداً وتخطط الأرض بحيث تكون مسافات الزراعة على أبعاد 2 * 2 م بين الأشجار وبين الصفوف فى التربية الرأسية وتكون فى التربية القصبية الأبعاد 1.75 م بين الشجرة والأخرى فى الصف الواحد ومن 2.5 - 3 م بين الصف والآخر.
* عند الزراعة فى المكان المستديم يجب تقليم الجذور المتهمشة والمتكسرة والمتعفنة واختيار فرع جيد النمو من الأفرع النامية بحيث لايقل سمكه عن 1.5 سم لتصبح الساق الرئيسية للشجرة مستقبلاً ويقرط هذا الفرع بطول حوالى 6 عيون ويُزال ما عدا ذلك من نموات.
* وتزرع الشتلات خلال النصف الثانى من فبراير قبل تفتح البراعم ( خروج العين ) فى جور بعمق ( 40 × 40 × 40 سم ) وعند زراعة الشتلات فى الجور فتكون الجذور متجهة إلى الجهة الجنوبية الشرقية وسوقها إلى الجهة البحرية الغربية ثم يردم عليها بالتراب .
* تروى الأرض عقب الزراعة مباشرة ثم توضع السنادات فى الجهة البحرية الغربية حتى لاتسبب تكسير الجذور وعند جفاف التربة تقلم سوق الشتلات على ارتفاع برعمين من سطح التربة.
الإكثار بالتراقيد لترقيع الجور الغائبة
ويستخدم لهذا الغرض الترقيد البسيط وفيه تؤخذ إحدى الأفرع الطويلة من الكرمة المجاورة للمكان الخالى وتثنى فى حفرة أو خندق يعمل لهذا الغرض على عمق 25 سم بحيث تكون قمة القصبة فوق سطح التربة فى نفس مكان الكرمة الغائبة حيث يظهر طرف القصبة ويربط إلى السنادة ثم يقطع الطرف ولايبقى منه إلا عيناً واحدة فوق سطح الأرض بحيث يوجه الغذاء الآتى من الأم إلى هذه العين الطرفية التى تركت فوق سطح الأرض وعندما تظهر الأوراق الجديدة النامية من هذه العين الطرفية يربط الفرع ربطاً قوياً عند أقرب نقطة بين موضعه فى الخندق والسنادة وهذا الرباط يمنع انتقال المواد الكربوهيدراتية فى أوراقه إلى الأم .
النقاط التى يجب أخذها فى الاعتبار عند إجراء هذه التراقيد :
* يجب عدم فصل الكرمة الحديثة (الفرع المرقد) عن النبات الأم لعدة سنوات إلا فى حالة الخوف من انتقال الأمراض الفيروسية.
* منع تكوين نموات على القصبة المرقدة فيما عدا الأجزاء منها التى سوف تكون الجذع والأذرع للكرمة الجديدة والربط المناسب لها لإعطائها الشكل المرغوب.
* يجب إزالة البراعم التى توجد على الجزء من القصبة المحصورة مابين النبات الأم والتربة.
* يجب البدء فى تربية الكرمات الجديدة فى نفس السنة التى يتم فيها الترقيد.
* يجب عدم ترك ثمار على الكرمات الجديدة فى السنة الأولى ومحصول محدود فى السنة الثانية وذلك حتى تساعد على توجيه طاقة الكرمة نحو المجموع الخضرى والجذرى وبذلك يمكن للكرمة منافسة الكرمات القديمة المجاورة فى السنة الثالثة بنجاح.
التكاثر بالتطعيم
التطعيم هو إحدى الطرق المستخدمة لإكثار العنب وخاصة فى الحالات الآتية:
-1 تطعيم أصناف العنب على أصول تتناسب مع أنواع مختلفة من التربة مثل ارتفاع نسبة الجير - أو على أصول مقاومة لحشرة الفلوكسرا - أو على أصول تتحمل أو تقاوم الإصابة بالنيماتودا - أو أصول تتحمل العطش .
-2 تغيير الصنف المنزرع بصنف آخر ممتاز على أن يتم استغلال المجموع الجذرى القوى للصنف الأصلى .
-3 عند الرغبة فى إكثار صنف لاتتوفر منه العقل اللازمة للزراعة .
ويعتمد نجاح التطعيم على مدى إلتحام نسيج الكامبيوم فى الطعم مع نسيج الكامبيوم فى الأصل مما ينتج عنه تكوين نسيج الكالوس .
إزالة العيون من على الأصل
والكالوس عبارة عن نسيج من خلايا بارانشيمية يتكون عند قواعد العقل وعند منطقة التطعيم لتغطية الجروح .
العوامل التى تؤثر على نجاح عملية التطعيم
* الطعم يحتوى على عين واحدة ويجب أن يكون القطع أعلى العين بحوالى 1 - 1.5 سم والقطع السفلى أسفل العين بحوالى 4 - 5 سم حتى يمكن الحصول على نتائج جيدة من عملية التطعيم .
* القطع فى الأصل أسفل العقدة مباشرة والقطع العلوى فى الأصل على بعد 4 - 5 سم من العقدة .
* يمكن استعمال شمع أو بارافين ذائب على درجة 50 - 80ْ م لتغطية العقل المطعومة للمساعدة على التحام منطقة التطعيم.
* عند استخدام الـ Peat Moss فى تخزين العقل على درجة 1 - 4ْ م ورطوبة حوالى 90 - 95% يتم وضع الصناديق الموجود بها العقل على درجة 26 – 28 ْ م قبل الزراعة بحوالى 7 - 10 أيام.
* يجب بقاء الرطوبة مرتفعة فوق 90% حتى يكون الإلتحام بصورة جيدة مع ملاحظة عدم زيادة الرطوبة بدرجة كبيرة حتى لاتصاب بفطر Botrytis ciner-+ea.
* كلما كان الطعم والأصل حديثا العمر كلما كانت نسبة نجاح التطعيم أكبر .
*تجهيز الطعوم وتخزينها فى مكان مبرد لحين بداية نمو الأصل وذلك عند الرغبة فى التطعيم على نباتات فى الحقل مثل تغيير الصنف المنزرع.
<!--<!--
العوامل التى تؤثر على تكوين نسيج الكالوس
<!--الرطوبـة
يجب أن تكون الرطوبة حوالى 90% - وإذا زادت عن ذلك تؤدى إلى ظهور الأعفان وإذا قلت عن ذلك لاتكون ملائمة لتكوين نسيج الكالوس .
<!--الحـرارة
يبدأ تكوين نسيج الكالوس عند 15ْ م ودرجة الحرارة المثلى للإلتحام بين الأصل والطعم حوالى 23 - 30ْ م وتحتاج إلى فترة حوالى 2 - 3 أسابيع . وإذا ارتفعت الحرارة عن 33ْ م تصبح غير مناسبة لتكوين الكالوس .
<!--التهويــة
وجد أن قلة الأكسجين تؤدى إلى إنتاج الأنسجة لثانى أكسيد الكربون فى الصناديق الموضوع بها العقل المطعومة - كما وجد أن التهوية الشديدة تؤدى إلى جفاف خلايا الكالوس .
<!--العوامــل الأخــرى
تفقد العقل نسبة من الرطوبة أثناء التخزين وإذا تجاوز هذا الفقد أكثر من 20% فإن تكوين نسيج الكالوس يتأثر جداً ، وإذا وصل الفقد فى الرطوبة أكثر من 30% ممكن أن يؤدى إلى عدم تكوين نسيج الكالوس ، لذا يتم غمر العقل فى الماء قبل إجراء عملية التطعيم .
أهم طرق التطعيم فى العنب
يوجد العديد من طرق التطعيم سنذكر أهمها والتى يمكن اتباعها فى إنتاج شتلات عنب مطعومة .
التركيب المنضدى : Bench grafting
تطعيم بالقلم فى الحقل لتغيير الصنف:-
يتم فى أواخر الشتاء وتخزن تلك التراكيب فى غرف مدفئة بعد وضعها فى بيت موس أو الرمل ويتم ذلك على عقل ( الطعم تحتوى على عين واحدة - والأصل بطول حوالى 30 سم ويزال من عليه جميع العيون ) ويمكن إجراء هذه العملية بتركيب الطعم ذو العين الواحدة على شتلة عمر سنة .
ويلاحظ إذا كانت الأجزاء المستخدمة فى عملية التطعيم جافة يمكن نقعها فى الماء عدة ساعات قبل إجراء العملية .
التركيب السوطى :Whip grafting
تركيب قلم الطعم بالحقل
يجب أن يكون سطح القطع 2 - 3 مرات مثل سمك الأصل والطعم - ويتم عمل اللسان فى منتصف سطح القطع .
كما يلاحظ ضرورة إزالة الأربطة الموجودة حول منطقة التطعيم بعد نجاح عملية التطعيم .
التركيب المنضدى للشتلات : Bench grafting for rooting
يتم تقصير الجذور إلي حوالى 2 - 3 سم - كما يتم تقصير الفرع الموجود على الشتلة إلى حوالى 25 - 30 سم - ويتم زراعة هذه الشتلات بعد تطعيمها فى المكان المستديم ، أما الشتلات الضعيفة فيعاد زراعتها فى المشتل مرة أخرى بعد تطعيمها .
دهان قمة القلم بمنطقة التطعيم بشمع خاص
عموماً يتم وضع العقل المطعومة فى أكياس بها رمل أو بيت موس فى وضع رأسى يكون الطعم متجهاً لأعلى ويغطى بطبقة سميكة من الرمل أو الـبيت موس المرطب بالماء .
ويتم زراعة التراكيب المجهزة بآلة التطعيم فى الموعد المناسب سواء تكون نسيج الكالوس أو لم يتكون .
التطعيم بالعين :
مزارع أمهات الأصول:-
ويتم إجراؤه فى الفترة من منتصف أغسطس إلى منتصف سبتمبر على شتلات منزرعة بالمشتل لذلك يسمى بالتطعيم الصيفى ويتبع طريقة Yema بأخذ عين الطعم بجزء من الخشب ويعمل فى الشتلة ( الأصل ) قطع مماثل ويتم ذلك فوق سطح التربة بحوالى 5 سم كما يتم تثبيت عين الطعم على الشتلة ( الأصل ) بالرباط اللازم ويكوم التراب حول منطقة التطعيم .
تطعيم الكروم المثمرة
يتم ذلك بهدف تغيير الصنف المنزرع عن طريق التطعيم والاستفادة من المجموع الجذرى للكروم النامية ويتم ذلك بعدة طرق منها :
التركيب بالشق : Cleft grafting
margin-right: 18.0pt; text-align: justif