من ذاكرة الظلام ..اعتداء على نصب طاهر الحداد...بقلم : علاء الأديب
صاحب كتاب امرأتنا في الشريعة والمجتمع
المفكر التونسي طاهر الحداديتعرض نصبه الى اعتداء آثم من قبل أعداء الحريّة في المجتمعليسوا مجهولين من أقدموا على هذا الفعل الشنيعفهم ذاتهم من أقدموا على هدم آثار العراق التأريخيّة في نينوىوذاتهم الذين أقدموا على تخريب تمثال ابي القاسم الشّابي في توزروغير هذا وذاك .من الجدير بالذكر بأن الطاهر الحداد أصيل مدينة حامة قابسومن مواليد الرابع من ديسمبر عام 1899.وقد توفي عام 1937.سياسي ومفكر .مارس العديد من النشاطات التي كانت تطالب بحقوق العمال في تونس.ودعا الى حريّة المرأة وشجع على منع تعدد الزوجات .تحقيقا لأستقرار اقتصادي في بلد ذا موارد محدودة . وحفاظا على كرامة المرأة التونسيّة من سوء فهم بعض من يطالب بتعدد الزوجات دون درايّة بما يتطلبه تطبيق هذا الحق من شروط وضعها الدين الحنيف له.من أقدم على هذه الفعلة ليسوا بعيدين عن روح الأنتقام من التحضر .وليسوا بعيدين عن الظلاميّة التي تنتقم لأعشاشها في زمن يتنفس فيه الكون الحضارة .إن كانت اياديهم لم تطل الطاهر الحداد بشخصه فقد طالت نصبه.وليس مستبعدا أن تنبشوا قبور المفكرين في الغد القريب.قاتل الله من اراد لتونس الحبيب بورقيبة وحضارتها وانفتاحها الثقافي والفكري السوء الى يوم يبعثون.