<!--
<!--<!--<!--
<!--
<!--<!--<!--
<!--
<!--<!--<!--
شعراء منسيون من بلادي
10
كاظم الرويعي
بقلم : علاء الأديب
ج1
المقدمة
........................
الشاعر العراقي الكبير كاظم الرويعي
عرفه العراقيون شاعرا للأغنية الشعبيّة العراقية حيث كتب اكثر من 400 اغنية لعدد كبير من المطربين العراقيين امتدادا من ستينات القرن الماضي وحتى وفاته في عام 2000.
وربّما لم يخطر ببال أحد منهم بأن الرويعي كان شاعرا للفصحى قبل أن ينصرف لكتابة الشعر الشعبي والتخصص بالأغنية.
فقد كتب الكثير من القصائد العمودية باللغة العربية الفصحى . وهذا ما دعاني للبحث والتقصّي عن شاعر عراقي كبير بدأ النسيان يدّب
لمورثه الكبير في الضمائر والوجدان والذاكرة .
سائلا الله سبحانه وتعالى التوفيق في إعادة شيء من الذاكرة للقراء عن هذا الموروث العظيم .
علاء الأديب
تونس
12-2-2016
ولادته:
.................
ولد كاظم ناصر حسين الرويعي في محافظة بابل – ناحية المدحتية عام 1941..
أنهى دراسته الابتدائية، ثم دراسته الثانوية في المدحتية للبنين عام 1963،
ثم عمل على تثقيف نفسه بنفسه من خلال الاطلاع على الكتب الأدبية والشعر العالمي.
عمله:
عمل موظفًا في المؤسسة العامة للأدوية بمدينة سامراء - مكتب بغداد منذ عام 1964 حتى تقاعده في عام 1986
كان عضوًا في اتحاد المؤلفين والكتاب العراقيين.وعضوبرابطة كتاب الأغنية في العراق.
الإنتاج الشعري :
له ديوانان: «البيرغ» (البيرق) - مكتبة نعيم الشطري - بغداد 1968
و«الفجر وعيون أهلنا» - مكتبة نعيم الشطري - بغداد 1975
ما أتيح من شعره يدور حول الإشادة بالشهداء ممن بذلوا دماءهم في سبيل حرية أوطانهم،
نذكر له في ذلك قصيدته «محمد الدرة.. شاهد العصر» متخذًا منها مناسبة لفضح مكائد إسرائيل، وعدم رغبتها في السلام. يعالج هموم وطنه الأسير، وله شعر رمزي عن الحب معنى مجردًا. اتسمت لغته بالطواعية مع ميلها إلى المباشرة. كتب الشعر ملتزمًا الوزن والقافية، وكتب في شعر التفعيلة. يميل إلى التجديد واستخدام بنية السرد، مع وقوعه في بعض الهنات العروضية والنحوية.
من قصائده بالفصحى
............................
رمال الحب
محمدُ الدَّرة.. شاهدُ العَصْرِ
هديل الحمام
الوطن الأسير
رمال الحب
بعـد الـذي عـانـته فـي تـرحـالهـــــــا
عـادت بُعـيـدَ الهجـر تشكـو حـالهـــــــا
سفحت بقـايـا الـدمع فـي وجنـاتهـــــــا
وتقطّعت كلـمـاتُهـا بسؤالهــــــــــــــا
فصـفّحت عـيـنـاي سِفْرَ عـيـونهــــــــــا
ووقفتُ بـيـن حقـيـقتـي وخـيـالهــــــــا
أيـن ابتهـاج الـحسن سـرُّ كـمـالهــــــا؟
أبكـي لهـا أم أُغلق الـبـاب الــــــــذي
غَلَقتْ ولـم تفتحْ سـوى لجـمـالهــــــــــا
زمـنَ اللقـاء العفِّ والـحـبّ الـــــــــذي
أضنى السنـيـن مَشُوقةً لـوصـالهـــــــــا؟
مَنْ أنْتِ؟ هل أنْتِ الـحـبــــــــيبةُ أم أرى
قـدّام عـيـنـي مـن رؤًى وظلالِهـــــــــا؟
أخشى عـلـيك مـن العتـاب فـودِّعـــــــــي
ذكرى الغرام ومـا إلى تـمـثـالهــــــــا
ورَمَاكِ فـي عطش السـراب وحـيـــــــــــدةً
فحـلال وهـمِك قـائمٌ بحـلالهــــــــــــا
ندمًا عـلى ندمٍ أتـيـــــــــــــت وأدمعًا
حـرّى تؤبّن بـالـبكـا برجـالهـــــــــــا
ولطـالـمـا حذّرتُ مـن هـذا ومـــــــــــا
أصغـيـت لـي، حُصَّت يـدٌ بفعـالهــــــــــا
ضِيْعـي بصحـراءِ الـحـيـاة ضحـــــــــــيَّةً
قـد رمْتِ جنّتهـا بحقِّ رمـالهـــــــــــــا
ولـيشهدِ العـشّاق أنّي لـــــــــــــم أخنْ
إنّ الهـوى قـد جـاء مـن شلاّلهــــــــــا
تابع الجزء الثاني لطفا