الحزن كالمدينة العرجاء
الحزن كالمدينة العرجاء
أنفاسها بكاء
أحلامها اشتهاء
للموت ..للسكينة
الناس يشربون من دموعها السخينة
ويطلقون للمدى
أغنيّة حزينة
يسمعها الإله في السماء
فيبعث الروح لها ..جبريل
ينظر في عيون من قد سكنوا المدينه
يرمقهم بنظرة آسفة مهينة
يخبرهم:
بأنهم ما اتعظوا
يوما ولا تعلّموا
بأن ّ من يزرع للضغينة
ويبذر الأحقاد في مدينة
سيحصد الدمار
من سيّدَ الشيطان في بلادكم؟
من أطلق النار على أجنّة الزّهَر؟
من صادر الوهْج من الفِكر؟
من الذي قد حرّف الزرع وقد
غيّر في هويةِ الغلال
من صيّر البذورَ في بلادكم قنابلا؟
والقتل في ارجائها المحصول؟
أليس من أفعالكم؟
لادخل للسماء
فغرسكم ..هذا الذي غرستمُ
وجنيّكم هذا الذي جنيتمُ
والله من أفعالكم
براء.
علاء الأديب