البروتوكول السابع
أن ضخامة الجيش, و زيادة القوة البوليسية ضروريتان لإتمام الخطط السابقة الذكر. و أنه ضرورة لنا, كي نبلغ ذلك. أن لا يكون إلى جوانبنا في كل الأقطار شئ بعد إلا طبقة صعاليك ضخمة, و كذلك جيش كثير و بوليس مخلص لأغراضنا.
في كل أوربا, و بمساعدة أوربا يجب أن ننشر في سائر الأقطار الفتنة والمنازعات والعدوات المتبادلة. فان في هذه فائدة مزدوجة: فأما أولا بهذه الوسائل سنتحكم في أقدار كل الأقطار التي تعرف حق المعرفة أن لنا القدوة على خلق الاضطرابات كما نريد, مع قدرتنا على إعادة النظام, و كل البلاد معتادة على أن تنظر إلينا مستغيثة عند إلحاح الضرورة متى لزم الأمر. و أما ثانيا فبالمكايد والدسائس, و سوف نصطاد بكل أحابيلنا و شباكنا التي نصبنها في وزارات جميع الحكومات, و لم نحبكها بسياستنا فحسب, بل بالاتفاقات الصناعية و الخدمات المالية أيضا.
و لكي نصل إلى هذه الغايات يجب علينا أن ننطوي على كثير من الدهاء و الخبث خلال المفوضات و الاتفاقات, و لكننا فيما يسمى ((اللغة الرسمية)) سوف نتظاهر بحركات عكس ذلك, كي نظهر بمظهر الأمين المتحمل للمسئولية. و بهذا ستنظر دائما إلينا حكومات الأمميين التي علمناها أن تقتصر في النظر على جانب الأمور الظاهرة وحدها كأننا متفضلون و منقذون للإنسانية.
و يجب علينا أن نكون مستعدين لمقابلة كل معارضة بإعلان الحرب على جانب ما يجاورنا من بلاد تلك الدولة التي تجرؤ على الوقوف في طريقنا. و لكن إذا غدر هؤلاء الجيران فقرروا الاتحاد ضدنا فالواجب علينا أن نجيب على ذلك بخلق حرب عالمية.
أن النجاح الأكبر في السياسة يقوم على درجة السرية المستخدمة في اتباعها, و أعمال الدبلوماسي لا يجب أن تطابق كلماته. و لكي نعزز خطتنا العالمية الواسعة التي تقترب من نهايتها المشتهاة يجب علينا أن نتسلط على حكومات الأمميين بما يقال له الآراء العامة التي ندبرها نحن في الحقيقة من قبل, متوسلين بأعظم القوى جميعا. وهي الصحافة, و أنها جميعا لفي أيدينا إلا قليلا لا نفوذ له ولا قيمة يعتد بها.
و بإيجاز, من أجل أن نظهر استعبادنا لجميع الحكومات الأممية في أوربا سوف نبين قوتنا لواحدة منها متوسلين بجرائم العنف و ذلك هو ما يقال له حكم الإرهاب و إذا اتفقوا جميعا ضدنا فعندئذ سنجيبهم بالمدافع الأمريكية أو الصينية أو اليابانية.
تنويه * يجب أن يدقق القارئ في هذا البروتوكول فإن كل ما ورد فيه ينطبق بكل حروفه على روسيا الشيوعية, و هو أوضح دليل على ما بين الشيوعية و اليهود من صلات, و على أن الشيوعية ليست إلا فكرة يهودية تسخر روسيا و غيرها للاستيلاء على العالم, فالجيش و القوة البوليسية هما عماد الحكم الإرهابي في روسيا.
يجب أن نأمن كل الآلات التى قد يوجهها أعداؤنا ضدنا. و سوف نلجأ الى أعظم التعبيرات تعقيداً و إشكالاً فى معظم القانون - لكى نخلص أنفسنا - اذا أكرهنا على إصدار أحكام طائشة أو ظالمة، لأنه سيكون هاماً أن نعبر عن هذه الأحكام بأسلوب محكم، حتى تبدو للعامة أنها من أعلى نمط أخلاقى، و أنها عادلة و طبيعية حقاً. و يجب أن تكون حكومتنا محوطة بكل قوى المدينة التى ستعمل خلالها. إنها ستجذب الى نفسها الناشرين و المحامين و الأطباء و رجال الإدارة و الدبلوماسيين، ثم القوم المنشئين فى مدارسنا التقدمية الخاصة ((لا يخلوا قطر فى العالم من صنائع اليهود بين هذه الطوائف المذكورة و غيرها ينفذون خطط صهيون و يخدمونها عن وعى و عن غير وعى)). هؤلاء القوم سيعرفون أسرار الحياة الاجتماعية، فسيتمكنون من كل اللغات مجموعة فى حروف و كلمات سياسية، و سيفقهون جيداً فى الجانب الباطنى للطبيعة الإنسانية بكل أوتارها هى التى تشكل عقول الأمميين، و صفاتهم الصالحة و الطالحة، و ميولهم و عيوبهم، من عجيب الفئات و الطبقات. و ضرورى أن مستشارى سلطتنا هؤلاء الذين أشير هنا إليهم - لن يختاروا من بين الأمميين (غير اليهود) الذين اعتادوا أن يحتملوا أعباء أعمالهم الإدارية دون أن يتدبروا بعقولهم النتائج التى يجب أن ينجزوها، و دون أن يعرفوا الهدف من وراء هذه النتائج. إن الإداريين من الأمميين يؤشرون على الأوراق من غير أن يقرءوها، و يعملون حباً فى المال أو الرفعة، لا للمصلحة الواجبة.
إننا سنحيط حكومتنا بجيش كامل من الاقتصاديين، و هذا هو السبب فى علم الاقتصاد هو الموضوع الرئيسى الذى يعلمه اليهود. و سنكون محاطين بألوف من رجال البنوك، و أصحاب الصناعات، و أصحاب الملايين - و أمرهم لا ينال أعظم قدراً- إذ الواقع أن كل شىء سوف يقرره المال. و مادام ملء المناصب الحكومية بإخواننا اليهود فى أثناء ذلك غير مأمون بعد - فسوف نعهد بهذه المناصب الخطيرة الى القوم الذين ساءت صحائفهم و أخلاقهم، كى تقف مخازيهم فاصلاً بين الأمة و بينهم، و كذلك سوف نعهد بهذه المناصب الخطيرة الى القوم الذين اذا عصوا أوامرنا توقعوا المحاكمة و السجن ((إن اليهود إنما يختارون عملائهم غالباً من هؤلاء، فهم دائماً يحاولون استغلال أحط العناصر من أحط مشاعر النفس الإنسانية، و قد انتشر عملائهم على هذا النحو فى ميادين كثيرة لاسيما الإدارة الحكومية و الصحافة. و فى بلادنا العربية و غيرها كثير من عملائهم ذوى الصحائف السود بين الأدباء و الوزراء و رجال الشركات و نحوهم. و هؤلاء العملاء ذوو ميول و نزعات مختلفة فى الظاهر غالباً، و هم مندسون بين كل الطوائف و الطبقات حتى الخدم فى البيوت، و العاهرات مكشوفات و مستورات، و الفنانين و الفنانات و المطربين و المطربات و الوصيفات فى البيوت الثرية، و زعماء الشعوب و قادة الفكر، بل ان رجال الأديان مسيحيين و مسلمين لا يخلون من عناصر يهودية أو عناصر من عملاء اليهود تعمل لمصلحتهم، أو عناصر من أصول يهودية تنصرت أو أسلمت لتندمج مع المسيحيين و المسلمين دون أن تثير ريبتهم، و خاصة أن من أغراض اليهود القضاء على جميع الأديان، و التوصل لذلك بإتخاذ عملاء لهم من رجال الأديان، أو دس يهود يدخلون فى المسيحية أو الإسلام للكيد و الهدم من الداخل، و هناك طائفة عددها 400 أسلموا فى مصر سنة 1938، 1942، و قد أشاروا فى البروتوكولات الى خطتهم ليصلوا الى جعل بابا الفاتيكان منهم و هذا ليس بغريب على من عرف من تاريخهم فى المسيحية والإسلام عشرات الأمثلة على ذلك)). و الغرض من كل هذا أ،هم سيدافعون عن مصالحنا حتى النفس الأخير الذى تنفث صدورهم به.
عليكم أن توجهوا التفاتا خاصا في استعمال مبادئنا إلى الأخلاق الخاصة بالأمة التي أنتم بها محاطون, و فيها تعملون. و عليكم ألا تتوقعوا نجاحا خلالها في استعمال مبادئنا بكل مشتملاتها حتى يعاد تعليم الأمة بآرائنا, و لكنكم إذا تصرفتم بسداد في استعمال مبادئنا فستكتشفون أنه قبل مضي عشر سنوات سيتغير أشد الأخلاق تماسكا, و سنضيف كذلك أمة أخرى إلى مراتب تلك الأمم التي خضعت لنا من قبل.
أن الكلمات التحررية لشعارنا الماسوني هي ((الحرية و المساواة و الإخاء)) و سوف لا نبدل كلمات شعارنا, بل نصوغها معبرة عن فكرة, و سوف نقول: ((حق الحرية, و واجب المساواة, و فكرة الإخاء)).
و بها سنمسك الثور من قرنيه, وحينئذ نكون قد دمرنا في حقيقة الأمر كل القوى الحاكمة إلا قوتنا, و إن تكن هذه القوة الحاكمة نظريا ما تزال قائمة. و حين تقف حكومة من الحكومات نفسها موقف المعارضة لنا في الوقت الحاضر فإنما ذلك أمر صوري, متخذ بكامل معرفتنا و رضانا, كما أننا محتاجون إلى انفجاراتهم المعادية للسامية, كي ما نتمكن من حفظ إخواننا الصغار في النظام.
و حقيقة الأمر أننا لا نلقي معارضة, فإن حكومتنا من حيث القوة الفائقة جدا ذات مقام في نظر القانون يتأدى بها إلى حد أننا قد نصفها بهذا التعبير الصارم: الدكتاتورية. و أنني أستطيع في ثقة أن أصرح اليوم بأننا أصحاب التشريع, و أننا المتسلطون في الحكم, و المقررون للعقوبات, و أننا نقضي بإعدام من نشاء و نعفو عمن نشاء, و نحن كما هو الواقع أولو الأمر الأعلون في كل الجيوش. و نحن نحكم بالقوة القاهرة, لأنه لا تزال في أيدينا الفلول التي كانت الحزب القوي من قبل, و هي الآن خاضعة لسلطتنا. أن لنا طموحا لا يحد, و شرها لا يشبع, و نقمة لا ترحم. أننا مصدر إرهاب بعيد المدى. و أننا نسخر في خدمتنا أناسا من جميع المذاهب و الأحزاب: رجال يرغبون في إعادة إنشاء الملكيات, و اشتراكيين, و شيوعيين, و حالمين بكل أنواع الطوبيات*(هي المدينة الفاضلة), و لقد وضعناهم جميعا تحت السرج, و كل منهم على طريقته الخاصة ينسف ما بقى من السلطة, و يحاول أن يحطم كل القوانين القائمة.و بهذا التدبير تتعذب الحكومات, و تصرخ طلبا للراحة, و تستعد من أجل السلام لتقديم أي تضحية, و لكننا لن نمنحهم أي سلام حتى يعترفوا في ضراعة بحكومتنا الدولية العليا.
أننا نخشى تحالف القوة الحاكمة في الأمميين مع قوة الرعاع العمياء, غير أننا قد اتخذنا كل الاحتياطات لنمنع احتمال وقوع هذا الحادث. فقد أقمنا بين القوتين سدا قوامة الرعب الذي تحسه القوتان كل من الأخرى. و هكذا تبقى قوة الشعب سندا إلى جانبا, و سنكون وحدنا قادتها, و سنوجهها لبلوغ أغراضنا.
و لكي لا تتحرر أيدي العميان من قبضتنا فيما بعد يجب أن نظل متصلين بالطوائف اتصالا مستمرا, و هو أن لم يكن شخصيا فهو على أي اتصال من خلال أشد إخواننا إخلاصا, و عندما نصير قوة معروفة سنخاطب العامة شخصيا في المجامع السوقية, و سنثقفها في الأمور السياسية في أي اتجاه يمكن أن يلتئم مع ما يناسبنا.
و كيف نستوثق مما يتعلمه الناس في مدارس الأقاليم؟ من المؤكد أن ما يقوله رسل الحكومة, أو ما يقوله الملك نفسه لا يمكن أن يخيب في الذيوع بين الأمة كلها, لأنه سرعان ما ينتشر بلغط الناس.
و لقد خدعنا الجيل الناشئ من الأمميين, و جعلناه فاسدا متعفنا بما علمناه من مبادئ. و نظريات معروف لدينا زيفها التام, و لكننا نحن أنفسنا الملقنون لها. و لقد حصلنا على نتائج مفيدة خارقة من غير تعديل فعلي للقوانين السارية من قبل, بل بتحريفها في بساطة, و بوضع تفسيرات لها لم يقصد إليها مشرعوها.
و قد صارت هذه النتائج أولا ظاهرة بما تحقق من أن تفسيراتنا قد غطت على المعنى الحقيقي, ثم مسختها تفسيرات غامضة إلى حد أنه استحال على الحكومة أن توضح مثل هذه المجموعة الغامضة من القوانين. و من هنا قام مذهب عدم التمسك بحرفية القانون, بل الحكم بالضمير, و مما يتخلف فيه أن تستطيع الأمم النهوض بأسلحتها ضدنا إذا اكتشفت خططنا قبل الأوان. و تلافيا لهذا نستطيع أن نعتمد على القذف في ميدان العمل بقوة رهيبة سوف تملأ أيضا قلوب أشجع الرجال هولا و رعبا. و عندئذ ستقام في كل المدن الخطوط الحديدية المختصة بالعواصم, و الطرقات الممتدة تحت الأرض. و من هذه الأنفاق الخفية سنفجر و ننسف كل مدن العالم, ومعها أنظمتها و سجلاتها جميعا.
ساحة النقاش