خوف اليهود لنشر البروتوكولات و أثر ذلك:

وقع الكتاب في يد نيلوس سنة 1901م، وطبع منه نسخ قليلة لأول مرة بالروسية سنة 1902م فافتضحت نيات اليهود الإجرامية, وجن جنونهم خوفا وفزعا, و عمت المذابح ضدهم في روسيا حتى لقد قتل منهم نحو عشرة آلاف. فقام زعيمهم الكبير تيودور هرتزل أبو الصهيونية في العصر الحديث يلطم و يصرخ لهذه الفضيحة، و أصدر عدة نشرات يعلن فيها انه قد سرقت من (قدس الأقداس) بعض الوثائق السرية التي قصد إخفاؤها على غير أصحابها ولو كانوا من أعاظم اليهود، وهب اليهود في كل مكان يعلنون أن البروتوكولات ليست من عملهم، لكنها مزيفة عليهم، و أستقتل اليهود في الدفاع عن أنفسهم و سمعتهم المهتوكة. وجدوا في إخفاء فضيحتهم أو حصرها في أضيق نطاق, فأقبلوا يشترون نسخ الكتاب من الأسواق بأي ثمن, و لكنهم عجزوا.و استعانوا بذهبهم و نسائهم و تهديداتهم و نفوذ هيئاتهم و زعمائهم في سائر الأقطار الأوربية لا سيما بريطانيا لكي تضغط على روسيا دبلوماسيا، لإيقاف الذابح و مصادرة نسخ الكتاب علنيا, وتم لهم ذلك بعد جهود جبارة. لكن نيلوس أعاد نشر الكتاب مع مقدمة و تعقيب بقلمه سنة 1905م، و نفدت هذه الطبعة بسرعة غريبة بوسائل خفية. و لما طبع سنة 1917م صادرة البلاشفة الشيوعيون الذين استطاعوا في تلك السنة تدمير القيصرية، والقبض على أزمة الحكم في روسيا، وكان معظمهم من اليهود الصرحاء أو المستورين أو من صنائعهم، ثم اختفت البروتوكولات من روسيا حتى الآن. و في سنة 1919م ترجم الكتاب إلى الألمانية, و نشر في برلين. ثم توقف طبعة بعد أن جمعت أكثر نسخة، وكان هذا مظهر من مظاهر نفوذ اليهودية في ألمانيا، قبل انتصارها عليها بعد الحرب العالمية الأولى. و مع محاولات اليهود الجبارة في إخفاء أمر البروتوكولات عن العيون انتشرت تراجمها بلغات مختلفة في فرنسا و إيطاليا و بولونيا و بأمريكا عقب الحرب، ولكن سرعان ما كانت تختفي دائما من المكتبات بأساليب محيرة حيثما سطعت في الظهور. و قد ازدادت هذه المعارك حول البروتوكولات عنفا خلال الحرب العالمية الثانية، عندما حاول اليهود جهدهم لتسخير بريطانيا لاقامة دولتهم إسرائيل و إجلاء العرب من فلسطين، مهدرين بذلك مصالح بريطانيا و سمعتها و هيبتها. و من هذه الوسائل أيضا ما تقرره بروتوكولا تهم و كتبهم المقدسة كالتهديد و الإرهاب و القتل غيلة للتخلص من كل عدو خطر. وعن هذا الطريق الرهيب اختفى أو اغتيل كثير من ذوي الأقلام الحرة الذين لم تنجح الأموال و النساء و المناصب و التهديدات في استمالتهم إلى صف اليهود، أو في وقف حملاتهم عليهم.(و أذكر هنا المفكر المسلم رجاء جارودي الذي حاربه اليهود في فرنسا و لم يحترموا شيخوخته, و الذي توقفت وسائل الإعلام العربية عن تقصي أخباره). و هؤلاء الأحرار كثيرا منهم اختفوا أو اغتيلوا أو ماتوا طبيعيا ولكن في ظروف غريبة و طرق مريبة تستعصي على الفهم. .

----------------------------------------------------

akramalsayed

مرحبا بك اخي الزائرنرجو ان ينال الموقع اعجابك الكلمة الطيبة جواز مرور إلى كل القلوب

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 138 مشاهدة
نشرت فى 21 ديسمبر 2011 بواسطة akramalsayed

ساحة النقاش

اكرم السيد بخيت (الطهطاوي)

akramalsayed
ثقافي اجتماعي ديني »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

912,098