كتب منصور كامل ووليد مجدى ٥/ ١٢/ ٢٠١١
|
|
الجنزورى |
«سأنتهى من تشكيل الحكومة خلال أيام».. هكذا أعلن الدكتور كمال الجنزورى، فور تكليفه بتشكيل حكومة الإنقاذ الوطنى، ولكن مضى أكثر من ٩ أيام، ولم ينته منها بعد، بل إن الأمر أصبح أكثر تعقيدا بعد أن استقر «الجنزورى» على ٢٣ وزيرا، منهم ١٣ وزيرا من حكومة عصام شرف، ثم أعلن فى اليوم التالى أنه يعيد النظر فى ٤ من هؤلاء الوزراء، وهم وزراء الزراعة والإعلام والداخلية والقوى العاملة.
وكشف مصدر مطلع أن الدكتور كمال الجنزورى طلب من المشير حسين طنطاوى خلال لقائه معه أمس الموافقة على تغيير وزير الإعلام أسامة هيكل. وأضاف المصدر لـ«المصرى اليوم» أن المشير أعطى رئيس الوزراء كامل الحرية فى اختيار وزير الإعلام، وأشار إلى أن الجنزورى يفاضل الآن بين الاستعانة بأحد قيادات التليفزيون التى لها خبرة لشغل هذا المنصب أو الاتجاه للاستعانة بأحد أساتذة الإعلام الأكاديميين، وإن كانت المؤشرات تصب فى صالح الاستعانة بأحد قيادات التليفزيون نظرا للمشاكل التى ترتبت على الاستعانة بالدكتور سامى الشريف، أستاذ الإعلام بكلية الإعلام جامعة القاهرة، لشغل منصب رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون قبل عدة أشهر.
وفى وقت لاحق مساء أمس، قال الجنزورى إنه أوشك على الانتهاء من تشكيل حكومته. وأضاف فى تصريحات صحفية أمس: «لم يتبق سوى وزير واحد سألتقيه خلال ساعات».
وفى سؤال حول بقاء وزير الإعلام فى منصبه، أشار الجنزورى بيده بعلامة الرفض، وقال: «لم أتعثر فى تشكيل الحكومة، لكنى بدأت التشكيل مع المرحلة الأولى من الانتخابات، ثم حدثت مراجعة لبعض الأسماء، بسبب عدم معرفتى بهم، ثم بدأت مرحلة الإعادة وهو ما تطلب الإعلان عن تأجيل التشكيل مرة أخرى».
يأتى هذا فى الوقت الذى استقبل فيه «الجنزورى» محمد عبدالظاهر أمين عام وزارة التنمية المحلية، الذى تردد أنه المرشح بقوة لشغل منصب وزير التنمية المحلية، خلفا للمستشار محمد عطية، كما التقى «الجنزورى» مساء أمس الأول ٣ من الأسماء المرشحة لحمل حقائب وزارية، وهى التى لم يحسم أمرها بعد، إذ التقى ياسر القاضى المرشح وزيرا للاستثمار، ومحمد فتحى البرادعى المرشح للإستمرار فى منصبه كوزير للإسكان، واللواء مهندس حسين مسعود لتولى وزارة الطيران المدنى، على الرغم من وعود رئيس الوزراء المكلف باختيار وزير مدنى لشغل هذا المنصب، فيما لايزال الغموض يحيط بمصير وزارتى النقل والشباب والرياضة.
ساحة النقاش