قرد يؤثّث فراغات ديكتاتور -
نص عثرت عليه في هوامش أوراقي أهديه الى Alaa Mohsen والى كل شريف في هذا العالم المتصدع .
أصيب ملك ديكتاتور بداء الغنغرينا.(ثمرة دم الجنود المتخثّر الذين أرسلهم لجحيم الهاوية لاستئصال طفيليات الثورة ونهب دنان الارادة
المشبعة بفيوضات الايروسيّة المشتعلة)..
قرّر حكيم نطاسيّ ببتر يديه الاثنتين اللتين تورّطتا في حمل نعوش الغزلان المرحةالمعمّدة بمياه الينابيع الصافية .
أصبح مستطيعا بغيره. لم يعد قادرا على مسح وتنظيف أسته من بقايا برازه اليوميّ وتقليم حشيش ابطيه وما يحيط بخصيتيه من ابر
شائكة.أصبح خجولا جدا لم يأمر أحدا بالقيام بهذا الشأن.
كان له قرد ربّاه في قصره المنيف ومنذ نعومة أظافره علًمه كيف يولج اصبعه الوسطى في ثقوب مؤخًّرة المعارضين
كان بعد أن يقوم القرد باستدراج المعارض المتمرّد ليقوم بواجب الضيافة يولح اصبعه المعقوف الصلب في مؤخًرة المعارضين ثمّ يقوم بركلهم على ألياتهم المهترئة بسبب لسعات الكرباج المتتالية.
لم يعد الملك الديكتاتور يبدي أيّ امتعاض أو استنكار حيال هذا التصرّف المشين لأنّ يديه المتوحّشتين ترقدان تحت التراب .
لم يعد قادرا على محو سجلّه الدموي بممحاة ضميره الميت.
ضميره تمثال من القش تعلوه مطرّزات الغبار الطبقيّ .
كان يأمر قرده المدلّل جدّا ليدعك نهدي زوجته الشبقيّة التي تشكو من فراغ جنسي هائل وفداحة روحية فظيعة لاطفاء نار شبقها الشبيه بشبق الوعول في رؤوس الجبال.
لم يعد يمضي كعادته في وثائق الدولة المهجوسة بصلب القيم الجميلة وحرق جذوع الكلمات المتمرّدة.
لم يعد قادرا على مداعبة عضوه الذكريّ المتهدّل اثر قطع السيّاف رؤوس معارضيه ولو كانوا أشباحا لم تحظ بفعل التكينن والتجذّر في عالم المحسوسات..
لم يعد يكتب أو يرقن رسائل شرّيرة لطرد البحر من ماخور البرلمان.
أو غزو عشاش العصافير المتّهمة بازعاج قطط الأميرة أو جلد قتلاه بهراوة صنعها بنفسه في مرحاض كراهية البشر.
في حملته الأخيرة رفع معارضوه صورة سيّئة للغاية تظهره مقطوع اليدين أحدب مسجّى بطبقة سميكة من ذباب تسي تسي يشرب مياها قذرة مع قطيع خنازير كريهة الرائحة في جرن ماء ملوّث.
عندئذ أغمض عينيه عميقا عميقا فاتحا النار بيدين في شقّة المخيّلة
(وداعا ليديه الواقعيتين المدفونتين في اصطبل القصر).
مصوّبا زخّات من الرصاص صوب رأسه الشبيه برأس الأفعى.
لقد حكم شعبه بالحديد والنار ومارس اللواط مع أبهى الكلمات التي اعتبرها خارجة على طبيعة المنطق .وشردّ طيور العدالة الاجتماعية الى مدن الصقيع البعيدة مقيما مجازر مروّعة لطابور الأفكار المضيئة والنوايا الحسنة والمبادىء التي تحترم انسانيّة الذات البشرية.
عاش قذرا ومات قذرا زنخا ودفن في قاذورات التاريخ الذي لا يرحم الطغاة والدوغمائيين وشيّعه سماسرة قذرون الى مثواه القذر
في انتظار مجزرة التاريخ التي لاترحم المهووسين بامتصاص دم
الشعوب المخدّرة ،لا ترحم القتلة وصانعي الأكفان لجوهر العدالة الاجتماعية.هذه الأرملة السوداء المغتصبة من قبل الملوك والحكّام
ومجرمي الحروب (العدالة ).