سجل الذكريات : هبه مصطفى رضوان

اتنقلت من شمال سيناء من شهور بس كل ذكرياتها مافرقتنيش دقيقه بحلوها وبمرها و بأبطلها ال ضحوا بنفسهم. خدمت فى العريش والشيخ زويد ورفح وربنا كرمنى ودخلت مع الابطال بلعه والفتات والمهديه وجوز ابو رعد والمقاطعه وما أدراك ما المقاطعه وجهاد أبوطبل معقل التكفيرين. أماكن لما كانت تتقال تهز اتخن شنب وتخلى قلبه يدق ما إحنا أرواح بردو مش ملايكه بس أرواح عندها عقيده تخلينا ثابتين عشان بلدنا عشان مفيش كلب منهم يعدى الشرق أنت اخرك هنا خط مرسوم على الأرض والخط دا إترسم بأرواح الابطال ال استشهدو. كان معايه ٦دبابات بدخل بيهم أى مداهمه وخصوصا أول دبابه كان معايه فيها ٥عساكر أبطال اختارو نفسهم يكونوا معايه فى أول دبابه رغم انهم عارفين ان دى اكتر دبابه هتكون مستهدفه عشان فيها قائد الرتل. ومتأكدين ان لو فى عبوه فى الطريق فهتنفجر فيها لانها فى الأول. وقالولى احنا قبل منك فى الدبابه دى. أقسم بالله بدون مبالغه دول رجالة سيناء ابطال فوق العاده ابطال لا توصف. دخلنا بلعه فى رفح وصدرت لنا الاوامر بتغير اتجاه المداهمه ودخول المقاطعه الساعه ٥ الفجر. المقاطعه دى عباره عن قريه مهجوره من زمن مليانه مزارع كتيره جدا وملاين الاشجار الطويله ال لو دبابه m60 دخلت وسط الاشجار دى هتختفي فيها عشان كدا القريه دى كانت فيها ارهابين كتير جدا بس كانوا كلاب مستخبين وسط الشجر والمزارع جوه ابيار المياه وفى الملاجىء تحت الارض. اقتحمنا المكان وماكنوش متوقعين اننا نبقي فوق دماغهم خلال نص ساعه. قتلنا منهم كتير جدا والباقي جري واستخبي وسط المزارع فضلنا نضرب فيهم حوالى ٧ ساعات خلناهم يزحفوا ع بطنهم وينزلوا ف الملاجىء وكل فتره يردوا علينا بطلقتين تلاته وخلاص. الوضع بقي هادىء والامور بقت تحت السيطره تماما فبدأنا نغير مواسير السلاح من كتر الضرب ونستكمل الزخيره وهنا حصلت المفجأه. الكلاب انتهزوا الفرصه وبدأو يضربوا علينا بكثافه عشان يوقعوا مننا أى حد يشفي غليلهم من ال اتعمل فيهم بس الحمد لله اتجمعنا ف اوضه منعزله فيها جدار واقع عشان نعيد ترتيب اوضعنا ودا كان لازم يحصل عشان نحمى نفسنا من كثافة الضرب. الوضع كان صعب عشان التكفيرين مكثفين علينا الضرب واحنا بنرد عليهم من فتحات صغيره جوه الاوضه. وكان لازم حل لانهم مش هيدونا فرصه نطلع حتى من الاوضه. واحنا بنضرب لمحت بيت ارتفاع دورين على مسافة ١٥٠متر من الاوضه طلبت من القائد (وكان برتبة عقيد) طلبت منه الاذن ان احتل البيت دا واعمل تغطيه نيرانيه على ما القوات تطلع من الاوضه لاكنه رفض لان اى محاوله للخروج من الاوضه فيها خساره لينا وهو مش عاوز بطل من عنده يحصله حاجه قالى ماتتحركش من مكانك. الوضع بقي اصعب واصعب لان الضرب بيذيد علينا وممكن يصورا ويقولوا اننا منتصرين ع الجيش. بس بعون الله مش هنوصلكم لل انتم عايزينه يا كلاب النار لو على جثثنا. بعد دقيقتين من رفض القائد للقرار مادريتش بنفسي غير وانا بجري بسلاحى من الاوضه فى اتجاه البيت وورايا ال ٥ ابطال بتوعى قالولى والله احنا وراك يا فندم. جرينا ف وثبات بأقصى سرعه والضرب كان بيعدى بين رجلينا وبنشوف العفره بتاعته عاوزين يمنعونا باى شكل. ازاى ٦أفراد يتحركوا بالسرعه دى من غير ما نوقع منهم واحد حتى. الحمد لله وصلنا البيت خلال نص دقيقه وطلعنا فوق البيت وعملنا تغطيه نيرانيه للقوات اقسم بالله ما خلينا كلب منهم رفع راسه لغايه ما قواتنا اخدت اوضاعها فى الدبابات تانى واقتحمت المداهمه المزرعه ال كانوا مستخبين فيها وتقريبا كدا حرقنا المزرعه بيهم علمناهم حاجه زى ما بيقولوا عشان يفكروا معانا تانى. بعد مارجعنا القائد استدعانى وبصلى وقالى الله ينور. بس كدا اه بس كدا احنا مش عاوزين حاجه اصل مفيش حاجه غاليه عندنا بعد روحنا وروحنا دى ف بلدنا فى اننا نخلص بلدنا من السرطان دا وان شاء الله هيخلص. شكرت ابطالى وقعدنا باليل وشربنا الشاى مع بعض وقعدنا نحكى ال حصل ونضحك. بتضحكوا ¡¡¡¡ اه بنضحك ما دا موقف من الف موقف بيحصل عادى ومش هيتنسي ومفيش حاجه بتتنسي. ومش هنسي لما العميد اركان حرب /صفي الدين طلب من المهندسين تمشيط الطريق فى مداهمة جهاد ابو طبل وقالوله يا فندم مش هنقدر عشان الام راب بانثيرا (عربية تشويش) مش هينفع تمشط على التباب الرمليه دى. فقالهم علمونى ازاى امشط وانا ال هدخل امشط من غير العربيه بانثيرا وركب الدبابه ودخل بيها اول واحد قدامنا رغم محاولتنا المستميته معاه عشان نمنعه الا انه رفض واصر ودخل بالدبابه ودخلنا وراه. عارفين دا كان وظيفته ايه وقتها كان قائد فرقه يعنى لاند كروز وحراسه وحاجات تانيه كتير الضباط زمايلى عارفاها. ايه ال اجبرك ع كدا سيدى القائد غير العقيده بتاعتنا كلنا من اصغر جندى لأقدم قائد. مش هنسي فى المداهمه التانيه للمقاطعه لما دخلنا عند خزان المقاطعه وبنخلص ع التكفيرين ال مستخبين هناك ومستفردين بيهم وجات طلقه فى خوذة العسكري ال جمبي وعملت سكتيرما ودخلت ف دماغ البطل ال جمبه واستشهد فى الحال وكان عسكري متعدد بس كان بطل اكتر عسكري كنت بحبه ربنا يرحمه. رجعت بيه بسرعه لنقطة التمركز ونزلته ولقيت عسكري تانى كان احتياطى بينط جوه الدبابه على المتعدد من غير ما أقوله مكان البطل ال استشهد . العسكري دا كان طوله تقريبا ١٦٠ سم ووزنه حوالى ٥٥ ك بدون مبالغه والله تقريبا كدا هو طول السلاح ال ماسكه بس علمنى ان الرجوله والجدعنه والشهامه عمرها ما كانت بالجسم ابدا. عسكري من الصعيد الجوانى. بصتله كدا واحنا متحركين فى اتجاه الخزان ولسان حالى بيقوله ال جايبك معانا بس كنت غلطان وقتها. وعنيه كانت مركزه معايه وكلها اصرار زى ما يكون عاوز يقولى والله ماهكسفك يا فندم انا مش أقل من ال راحوا ولازم اجيب حق زميلى. اتحركنا ع نفس المكان ال استشهد فيه البطل والعسكري دا بدأ يشتبك بالمتعدد ماخلاش كلب منهم رفع راسه وقتل منهم كتير. اكتر عسكري حبيته بعد البطل ال استشهد جاب حق زميله غير معتقادتنا العسكريه كلنا كضباط ان عسكري المتعدد لازم يكون جسم وطويل عشان يقدر يسيطر على سلاحه. العساكر

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 753 مشاهدة
نشرت فى 28 أغسطس 2018 بواسطة akherkalam

موقع اخر كلام

akherkalam
موقع اخر كلام صحافة حرة والخبر فور حدوثة رئيس مجلس الادارة ورئيس التحرير :محمد الصبروت /ت 01225288308-01004211282 »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

379,590