رواية " الجريمة الغامضة "
بقلم السيناريست / ياسراحمد علي
الحلقة الاولي
" اسرة متيسرة الحال من مجتمعنا المصري الحبيب فالأب هو " عادل صلاح "
ويعمل محاميا بالنقض وزوجته " اماني " الحاصلة علي ليسانس الآداب إلا انها وهبت حياتها لرعاية اولادها وزوجها
ولديهما ثلاثة ابناء الابن الأكبر " أيمن " ويعمل مهندس كمبيوتر واخته الوسطة " ريهام " صحفية في جريدة الجمهورية واخيهم الصغير " عمر " في الصف السادس الابتدائي
" في بيتهم يعيشون عيشة هنيئة لا يعكر صفوها شئ فهم متحابين متفاهمين ومتعاونين في كل شئ ويأخذون بالمشورة في اغلب جوانب حياتهم فرب الاسرة ذي عقل حكيم ويحب أسرته كثيرا ويعاملهم بالحسنة واللين
يتقي الله في اسرته وعمله ولا يدافع عن ظالم او يضيع حق مظلوم لا يهتم كثيرا بالمال فهو من النخبة القليلة الموجودة في وقتنا هذا
زوجته ايضا مثالا يحتذي به في الاخلاق الطيبة والتدين وحسن رعاية بيتها واهتمامها بهم مثقفة جدا لا تهمل ابدا في رعاية بيتها تحب زوجها واولادها كثيرا ورفضت ان تكون معيدة في الكلية من اجل زوجها
اما عن ابنائهما فهم مطيعين وبارين بوالديهم ومتوفقين في حياتهم
" ذات يوم كان المحامي " عادل صلاح " يتناول طعام الغداء مع اسرته الصغيرة ورن الهاتف فطلب المحامي من ابنه " عمر " ان يقوم بالرد علي الهاتف
أخذ عمر الهاتف وقال :- السلام عليكم
فردت عليه سيدة بصوت مخنوق وهي تبكي قائلة :- المحامي " عادل صلاح "
فقال لها عمر في رقة :- نعم سيدتي سيكون والدي معك بعد لحظات
نادي عمر علي والده واخبره ان الاتصال من اجله
اخذ المحامي الهاتف من ابنه وقال :- السلام عليكم مع حضرتك المحامي عادل صلاح
ردت السيدة وهي تبكي بشدة :- وعليكم السلام انا " رحمة حسان " وقد اتهمت بجريمة قتل والله يعلم اني بريئة
فقال لها في رقة :- اهدئي اختي الفاضلة سيكون كل شئ علي ما يرام ولكن أين أنت الآن ؟
فقالت " رحمة " :- انا في قسم قصر النيل وأمرت النيابة بحجزي علي ذمة التحقيق فلتأتي الي بسرعة من فضلك
فقال لها المحامي :- سآتي إليك حالاً
استأذن المحامي من زوجته وابنائه قائلا :- انا ذاهب للعمل لان عندي قضية مهمة وسنتجمع علي العشاء ان شاء الله
خرج المحامي من منزله وركب سيارته المرسيدس واتجه بسرعة لقسم قصر النيل
وصل المحامي القسم واتجه الي مكتب مأمور السجن ووجد أحد افراد الشرطة يقف امام باب المكتب فاعطي له بطاقته المهنية لكي يأذن له المامور بالدخول
دخل الشرطي للمأمور واعطي له بطاقة المحامي فأمره ان يدخل المحامي
دخل المحامي الي مكتب المأمور " ابراهيم حمدي " فرأي المتهمة فعرفها مما بدر عليها من خوف وقلق وآثرا للدموع
قال المامور للمحامي :- تفضل صديقي العزيز بالجلوس اشتقت اليك كثيرا من زمن لم أراك كيف حالك
فقال له المحامي :- مرحبا بصديقي الغالي زميل الدراسة انا بخير مادام انت بخير وانت تعلم مشاغل الحياة
فرد عليه المأمور :- اعانك الله وسدد خطاك نحن فرعان لشجرة واحدة وهي الحقيقة
...... تتبع
