تقرير : أمل فكري كامل
يطلق مصلح اطفال الشوارع على الأطفال الذين يجوبون في الشوارع معظم أوقاتهم ومن هم دون سن البلوغ أو أقل من ثمانية عشرة عاماً، وقد يكون بعض هؤلاء الأطفال دون مأوى أو قد تكون روابطهم الأسرية مفككة، مما يدفع بعض الأشخاص إلى استغلالهم، وإرسالهم للشوارع بهدف تشغيلهم والمتاجرة بهم، وتعتبر ظاهرة اطفال الشوارع من أكثر انتهاكات حقوق الطفل، وواحدة من أكبر المشكلات الاجتماعية التي تواجه أي مجتمع يسعى للتطور والنمو. تعريف أطفال الشوارع وفقاً لتقسيم اليونسف، فإن أطفال الشوارع يقسمون إلى ثلاث فئات وهي: قاطنو الشارع: ويقصد بهم الأطفال الذين يعيشون بالشارع بشكل دائم أو شبه دائم، دون وجود أسر لهم، أو وجود علاقة ضعيفة ومتقطعة مع أسرهم. العاملون بالشارع: وهم الأطفال الذين يقضون معظم ساعات النهار في الشارع للقيام بأعمال مختلفة، وعادةً ما تشمل البيع المتجول والتسول، وقد يعود غالبيتهم إلى منازلهم ليلاً، أما البعض الآخر فقد يقضي ليلته نائماً في الشارع. أسر الشوارع: وهم الأطفال الذين يعيشون مع عائلتهم الأصلية بالشارع، وقد وصل عدد أطفال الشوارع وفق هذا التعريف إلى ما يقارب 150 ميلون طفل حول العالم. أسباب انتشار أطفال الشوارع يوجد الكثير من الأسباب التي أدت إلى انتشار أطفال الشوارع، والتي يعتبر أهمها عدم اكتراث الحكومة لمتوسط دخل الفرد وإهمال بناء دور الرعاية الخاصة بالأطفال، بالإضافة إلى أسباب أخرى وهي: الفقر: وهو السبب الرئيسي الذي يجعل العائلة ترسل أبناءها للعمل في الشارع وللتسول وبيع السلع الهامشية، وبالتالي تعرض حياتهم للخطر والانحراف. الأوضاع الأسرية: حيث تؤدي الظروف الأسرية السيئة إلى انتشار ظاهرة أطفال الشوارع، ومن أهم الأسباب الأسرية ما يلي: التفكك الأسري إما بوقوع الطلاق، أو وفاة أحد الوالدين. ازدياد عدد أفراد الأسرة بحيث يعجز الوالدين عن توجيه الأبناء وتربيتهم. الخلافات والمشاكل المستمرة بين الوالدين. العوامل المجتمعية: والتي تشمل الأسباب التالية: التسرب من المدارس وضعف قوانين التعلم الإلزامي. عدم وجود أندية أو مراكز يلجأ إليها الطفل. المشكلات الصحية لأطفال الشوارع التسمم الغذائي: الذي يصيب أطفال الشوارع بسبب تناولهم للأطعمة الفاسدة منتهية الصلاحية، والتي لا تعد صالحة للاستعمال البشري، حيث يقوم بعض أطفال الشوارع بجمعها من القمامة وأكلها. الجرب: وهو من أكثر الأمراض شيوعاً بين أطفال الشوارع. التيفويد: وهو من الأمراض المنتشرة بين أطفال الشوارع بسبب تناولهم الخضروات دون غسلها، حيث يقومون بجمعها من القمامة، أو قد يصابون به نتيجة تناولهم الطعام الذي يتجمع عليه الذباب. الملاريا: فأطفال الشوارع من أكثر المعرضين لتعرض للسعات البعوض الناقل لمرض الملاريا، وذلك خلال نومهم في الشوارع دون أغطية تحميهم. الأنيميا: والذي يصاب به أطفال الشوارع بسبب تعرضهم لسوء التغذية وعدم احتواء الوجبات التي يتناولونها على العناصر الضرورية للجسم. الكحة المستمرة وأوجاع في الصدر: بسبب استنشاقهم لعوادم السيارات طوال فترة تواجدهم في الشارع، بالإضافة إلى قيام البعض منهم بتدخين السجائر والإصابة بنزلات البرد القوية.