كتبت : هدي إبراهيم
الطفل هو مسمى يطلق على الإنسان منذ ولادته وحتى مرحلة ما قبل البلوغ، ويعتبر الأطفال الفئة الأهم في المجتمع؛ حيث إنّ تربيتهم بطريقة صحيحة لها الأثر الكبير في المجتمع في الحاضر والمستقبل، لذلك لا بدّ من الاهتمام بهم، وإعطائهم جميع حقوقهم كالحق في التعليم، والرعاية الصحية، والحقّ في اللعب والترفيه، ومنع كلّ الظواهر التي تحول دون حصولهم على حقوقهم كظاهرة عمالة الأطفال التي سنعرفكم عليها في هذا المقال. عمالة الأطفال أسباب عمالة الأطفال المستوى الثقافي المتدني للأسرة؛ حيث إنهم ينظرون إلى التعليم على أنّه أمر لا فائدة منه. ارتفاع مستويات الفقر عند الكثير من الأسر، ممّا يدفع الكثير من الأطفال إلى العمل من أجل مساعدة أهلهم، والإنفاق عليهم. قلّة وجود المدارس في بعض المناطق الفقيرة؛ وغياب سياسة التعليم الإلزامي فيها. الجهل بالقوانين التي تمنع عمالة الأطفال. الحروب والأزمات التي تخلق العبء الاقتصادي، وتزيد الفقر. سوء النظام التعليمي السائد في بعض المدارس مثل سوء معاملة المعلمين الذي يتسبّب في عدم الرغبة في الطالب في الدراسة، وبالتالي ترك المدرسة، والخروج للعمل في سنّ مبكّر، كما قد يكون موقع المدرسة البعيد بالنسبة للأطفال هو السبب الذي يدفعهم لترك المدرسة، والخروج للعمل. نقص البرامج الدولية التي تحارب الفقر. الآثار السلبية الناتجة عن عمالة الأطفال حرمان الأطفال من الحصول على التعليم؛ حيث إنهم لا يستطيعون إكمال تعليمهم نتيجة العمل. التعرّض لظروف العمل الصعبة التي لا تتناسب مع الحالة النفسية، والجسمية، والعقلية للطفل. حرمان الطفل من التمتع بطفولته كباقي أقرانه. التعرض لإصابات العمل الخطيرة، نتيجة ظروف العمل التي تعرضه للحرارة الشديدة، والمخاطر الميكانيكية، والضوضاء، والأبخرة والأتربة؛ مما يتسبّب في الإصابة بأمراض عديدة. انتشار العديد من العادات السيئة والمضرّة بالصحّة بين الأطفال العاملين مثل تعاطي المخدرات، والتدخين. استغلال الطفل العامل، وانتهاك حقوقه من قبل أرباب العمل، وتشغيلهم لعدد طويل من الساعات. إحساس الطفل بالقهر الاجتماعي، ممّا يتسبّب في جعله عدواني، ويميل إلى العنف. قلب موازين القيم عند الطفل؛ حيث يصبح المال أغلى من القيم الفضيلة التي تعلمها من المجتمع؛ ممّا يدفعه إلى القيام بتصرفات خاطئة من أجل الحصول عليه. القضاء على فرصة إيجاد قيادات متعلمة تستطيع التنمية والتخطيط من أجل تقدم المجتمع، ممّا يؤدي إلى تعزيز حالة الفقر المجتمعي. المكافحة الدولية لظاهرة عمالة الأطفال العهد الدولي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية: أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا العهد في عام 1966م، وقد تضمنت المادة العاشرة من هذا العهد ضرورة حماية الطفل من الاستغلال الاقتصادي والاجتماعي، ومنع تشغيلهم في أعمال تؤذي أخلاقهم، وتضرّ بصحّتهم، كما أنّها ألزمت الأطراف الموقعة عليه على تحديد سن للعمل؛ بحيث يُمنع تشغيل الأطفال. الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل: هي اتفاقية أقرتها الأمم المتحدة في عام 1989م، وقد وضعت فيها مجموعة من الحقوق الخاصة بالأطفال، وقد تضمّنت المادة رقم 32 منها حماية الأطفال من الاستغلال الاقتصادي، فضلاً عن إلزام الدول بوضع حدّ أدنى لسنّ العمل