كتبت/نهلة محمد البشير درغوثي
لطالما انتظرنا بشوق بداية العديد من البرامج الواقعية المحملة باسماء مغمورة تتكون و تصقل لتصبح نجوما، ، لطالما تسمرنا امام شاشات التلفزيون و تابعنا لساعات متأخرة شبابا من كل الدول العربية تركوا ما وراءهم و ما امامهم و جاؤوا حاملين احلاما و مطامح و طامعين بلقب "النجم" او "النجمة". مرت الاشهر و سطعت النجوم بعد ان حفظنا اسماءهم و عرفنا هواياتهم و " لوكاتهم" و عاداتهم ..و تعلقنا ببعضهم ،فبحثنا عن صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي و صوتنا لهم من اجل الربح
وتابعنا اخبارهم بنهم و حب ،لكن العديد من النجوم تهاووا بمجرد خروجهم من المسابقة ،فاختفوا عن الانظار و الاسماع و ابتعدوا عن صراط الشهرة ،فمن منا لم يكن يوما عاشقا لشخصية محمد عطية ،الشاب المصري الذي لمع اسمه في ستار اكاديمي و تهافتت عليه وسائل الاعلام و العروض في وقت ما؟ و من منا لم يحب احمد الشريف صاحب "سهران معاك الليلة" الذي كان في بداياته معشوق الجماهير حتى ان الجمهور قلده في لباسه؟ ولا ننسى نجمات برامج الزواج اللاتي شغلن الناس و اسلن الحبر بجرأتهن ،فلمعت اسماء مثل عائشة و نجاح و شيماء و ملاك و نوال و اصبحن حديث المنتديات ،
ليطرح السؤال اليوم اين هؤلاء؟ هل كانوا مجرد ضحايا برامج تصنع نجوما وهمية تذوب كالشهب بمجرد الاصطدام بارض الواقع؟ ام ان الواقع صلب و قاس الى درجة انهم غير قادرين على الصمود فيه ؟
تهاوت العديد من النجوم التي طالما راينا فيها موهبة و تمنينا لها اللمعان بل و التألق في سماء الشهرة و المجد ،قد تكون الحقيقة قاسية فالبرامج الواقعية تبيع الوهم لان النجاح غالبا ما يكون موسميا ،يتوقف بمجرد خروج المشتركين منها .