<!--

<!--<!--<!--<!--

حوار: عبير علاء أمين

أكد إبراهيم حسن ، مدير الكرة بنادى المصرى، أنه وشقيقه حسام حسن ليسا فوق القانون، ولم يطلبا يوماً معاملة خاصة، ولكن ما حدث مع حسام يؤكد أن الأرواح الشريرة كانت تتصيَّد له الأخطاء ونفخت فى النار لتضخيم مشادة فى ملعب كرة وتحويلها إلى كارثة. وقال إن «العميد» كان فى حالة صدمة ولم يكن يتصور بعد كل ما أعطاه أن يُهان تاريخه بهذه الطريقة، والمشكلة أنه حتى لم يأخذ حقه كمواطن طبيعى تم إيداعه معسكر الأمن المركزى، حيث عومل معاملة الإرهابيين، وقام لواءان و«شاطوه بالأقدام» وأيقظوه على طريقة زوار الفجر فى عهد صلاح نصر.

وأوضح أنه وشقيقه فكّرا فى الهجرة ولكن الموقف الرجولى لجماهير بورسعيد التى لم تتخلَّ عن التوأم فى أزمتهما ودعمتهما بكل قوة جعلهما يبقيان رداً لجميل الجماهير. وأكد أنه وشقيقه يشعران بأنهما غريبان فى بلدهما، وهو ما جعله يتمنى ألا يُدفن فى مصر. واتهم اتحاد الكرة بالتعنت لرفضه تأجيل مواجهة المصرى والإسماعيلى فى الكأس، موضحاً أن القائمين على الجبلاية خشوا فى حالة تأجيل المباراة ونجاح العميد فى الفوز والتأهل للمربع الذهبى أن يتحول لبطل قومى لنجاحه فى قهر كل الظروف الصعبة. واتهم هانى أبوريدة بعدم الوقوف إلى جوار بلده بورسعيد، وكشف عن العديد من الحقائق والمفاجآت فى نص الحوار التالى.

■ بداية كيف ترى الأزمة التى مرَّ بها حسام حسن بعد انتهائها بالمصالحة؟

- فى بداية كلامى أحب أن أؤكد أن حسام وإبراهيم ليسا فوق القانون، ولم نطلب يوماً معاملة خاصة، ولكن ما حدث مع حسام يؤكد أن الأرواح الشريرة كانت تتصيّد له الأخطاء ونفخت فى النار لتضخيم مشادة فى ملعب كرة، وتحويلها إلى كارثة.

■ ماذا تقصد بالأرواح الشريرة؟

- كارهى التوأم، وللعلم لم يكن لدينا أى مشكلة فى أن يقوم رقيب الشرطة بتحرير محضر تعدٍّ عليه، وتسير الإجراءات القانونية فى إطارها الطبيعى، ولكن ما حدث أنه على الفور تمت إحالة الأمر للنيابة التى قامت بدورها بعمل ضبط وإحضار، وعكس ما تردد فإنه بمجرد علم حسام أن النيابة طلبت إحضاره قام بتسليم نفسه طواعية اعتقاداً بأن الأمور ستسير فى إطارها الطبيعى، وهو ما لم يحدث.

■ ماذا تقصد؟

- على مدار 8 ساعات جرت التحقيقات مع العميد وحسن مصطفى ووليد بدر، وبعدها تم حبسهم أربعة أيام وتحديد محاكمة عاجلة، وحاولنا استيضاح حقيقة ما يحدث، لأنه ليس من المعهود فى مشاجرة فى أرض الملعب أن تُتخذ الإجراءات بهذه السرعة، وكلما سألنا كان الرد «إن فيه ناس كبيرة قوى مش عاوزة حسام يطلع».

■ صف لنا رد الفعل العميد فى ذلك الوقت؟

- حسام حسن كان فى حالة صدمة، ولم يكن يتصور بعد كل ما أعطاه أن يهان تاريخه بهذه الطريقة، والمشكلة أنه حتى لم يأخذ حقه كمواطن طبيعى وإنما تم إيداعه معسكر الأمن المركزى، حيث عومل معاملة الإرهابيين، ولك أن تتخيل أنه قبل ترحيلهم إلى طرة قام اثنان من اللواءات أثناء نوم العميد وجهازه و«شاطوه بالأقدام» وأيقظوه على طريقة زوار الفجر فى عهد صلاح نصر.

■ معنى ذلك أن هناك تعنتاً ضد العميد من الأمن فى الإسماعيلية؟

- هذا ما حدث بالفعل، حيث لاقى العميد أسوأ معاملة من الأمن فى الإسماعيلية، ليس لذنب سوى أن المصور الشخصى لمدير الأمن استفز العميد فقام بالجرى خلفه وحطم الكاميرا، ومن خلال جريدتكم الموقرة أطرح تساؤلاً: ما الجدوى من وجود مصور من الداخلية داخل المستطيل الأخضر، خاصة أن الملعب مراقب بالكاميرات ويمكن تفريغها، ولكن يبدو أن رغبة مدير الأمن فى عمل ألبوم شخصى له جعلته يتمسك بوجود مصوره الشخصى الذى استفز العميد، وللعلم فإنه رغم كون المباريات دون جمهور نجد أكثر من 700 فرد أمن يقفون بجوار دكة البدلاء أملاً فى أن تصورهم الكاميرات بجوار العميد.

■ هل اشتكيتم من تجاوزات أمن الإسماعيلية؟

- حتى لا يتهمنا أحد بالتحامل على الداخلية فإن المعاملة السيئة التى تعرض لها حسام من أمن الإسماعيلية تغيَّرت تماماً فى سجن طرة، وأناشد وزير الداخلية فتح تحقيق فى التجاوزات التى حدثت فى حق حسام، والإساءة لتاريخه بهذه الطريقة، كما أود معرفة لماذا لم تتم محاسبة حارس مرمى غزل المحلة الذى قام بهتك عرض عامل المصرى.

■ هل كنت تتوقع أن تنتهى الأزمة بالمصالحة؟

- لا، لقد فقدنا الثقة فى كل شىء من خلال تصاعد الأحداث فى إدانة العميد، وللعلم فإن حسام حسن لو تقدم بشكوى إلى «فيفا» فسينصفه، لأن مكان حسام داخل الملعب وليس مصور الداخلية.

■ هل كنت تتوقع الحكم بالبراءة من الجلسة الأولى؟

- لا، خاصة أن التصنيف والحيثيات التى وضعتها النيابة، رغم المصالحة التى تمت مع رقيب الشرطة، كان الواضح منها أن حسام سيُدان، ولكن القاضى المحترم ألغى كافة حيثيات النيابة لعدم منطقيتها وغيَّر توصيف التهم، وهو ما دفعه للحكم بالبراءة وغرامة 500 جنيه، وأشيد بالقضاء المصرى، الحصن الشامخ الذى حمى العميد.

■ ما أكثر الأشياء التى صدمت التوأم؟

- صدمتنا فى بلدنا مصر الذى أعطيناه الكثير على مدار سنوات طويلة وليس فقط داخل المستطيل الأخضر، فنحن نكون أول من يتقدم الصفوف حال حدوث أى أزمة، كما حدث بعد حادث سقوط الطائرة الروسية وضرب السياحة، كان التوأم وفريق المصرى أول من توجَّه لشرم الشيخ لدعم السياحة، فضلاً عن الدور الكبير لنا فى نزع فتيل الأزمة والاحتقان بي جماهير المصرى والأهلى، والتأكيد على أن المصرى مستعد لمواجهة الأهلى حتى لو فى استاد التتش.

■ ما حقيقة تفكيركما فى الهجرة؟

- هذا حدث بالفعل، وما زالت الفكرة قائمة، ولكن ما يجعلنا نؤجلها أو نلغيها هو الموقف المحترم والرجولى لجماهير بورسعيد التى لم تتخلَّ عن التوأم فى أزمته ودعمته بكل قوة، وهو ما يجعلنا نبقى رداً لجميل الجماهير.

■ مَن الأشخاص الذين صُدم فيهم العميد بعدم مساندته؟

- كما قلت الصدمة الكبرى فى الوطن الذى أعطاه التوأم الكثير، وهو ما يجعلنى أقول: «حق حسام عند الرئيس عبدالفتاح السيسى»، وبصراحة أتمنى ألا أُدفن فى مصر، ولن أشارك فى أحداث أدعم بها الوطن، فعلى مقدار حبنا لمصر كانت ردة فعلنا الغاضبة، أما بالنسبة للأشخاص فإننا لن نترك حقنا ممن هاجم العميد، كما حدث من مدحت شلبى وشوبير، وسنلاحق قضائياً كل من أساء إلينا، وما أدهشنى كثيراً أن هناك شخصاً اعترف بالتزوير فى انتخابات مجلس الشعب وبعدها اعتدى بالضرب على معلق رياضى فى أحد البرامج ولم تتم محاسبته، فى حين تم حبس حسام فى طرة مع الحرامية وسارقى الوطن، كما أقول لمقدم البرنامج الذى أكبر ما يقال عنه أنه «نصف رجل»: لن نتركك، ولا تنس الملايين التى كنت تأخذها من رئيس نادٍ لمساندته.

■ ومن أكثر الداعمين لكم فى الأزمة؟

- الجماهير المصرية بكافة انتماءاتها، وهو ما لمسته بنفسى فى الشارع، وحالة التعاطف مع العميد وتأكيدها على تعرضه للظلم، كما أن هناك العديد من اللاعبين الحاليين والقدامى، والمهندس خالد عبدالعزيز، وزير الشباب والرياضة، وممدوح عباس، رئيس نادى الزمالك الأسبق، ومرتضى منصور، الرئيس الحالى.

■ ما أكثر ما أحزنك فى هذه الأزمة؟

- أكثر ما أحزننى أنهم جعلونا غريبين فى مصر، التى عشقناها ولم نتأخر عن تلبية نداء واجبها، وحسام حسن أهدروا تاريخه بالطريقة التى عومل بها، وتركت جرحاً عميقاً لدينا.

■ كيف ترى رفض اتحاد الكرة تأجيل مواجهة الإسماعيلى فى الكأس؟

- واقعة أخرى تكشف حجم التعنت ضد العميد، خاصة أنه لم يكن يوجد أى ارتباطات للمصرى والإسماعيلى، وكان من الممكن أن يتم تأجيل المباراة أسبوعاً دون أى مشكلة، ولكن يبدو أن القائمين على الجبلاية خشوا فى حالة تأجيل المباراة ونجاح العميد فى الفوز والتأهل للمربع الذهبى أن يتحول لبطل قومى لنجاحه فى قهر كل الظروف الصعبة.

■ هل تأثر الفريق سلباً خلال مواجهة الإسماعيلى بغياب العميد؟

- بالطبع اللاعبون كانوا مُحطمين نفسياً، فحسام حسن ليس مجرد مدرب بالنسبة لهم.

■ من وجهة نظرك من المسؤول فى الجبلاية عن رفض تأجيل مباراة الإسماعيلى؟

- نقلتنى إلى نقطة مهمة كنت أتمنى الحديث فيها، وأوجِّه من خلال «المصرى اليوم» سؤالاً لهانى أبوريدة، ابن بورسعيد، بما له من نفوذ وسطوة تجعله الحاكم الفعلى للجبلاية: لماذا لم تخدم بلدك الذى أعطاك الكثير، فشعب بورسعيد يستحق أن تقف إلى جواره؟، لكنها المصالح التى جعلته يتجاهل الأزمة ولا يقف بجوار بلده.

■ ما حقيقة تفكيرك فى خوض انتخابات اتحاد الكرة؟

- فكّرت كثيراً فى خوض الانتخابات لأكون شوكة فى حلق الفاسدين الذين لا يهمهم مصلحة كرة القدم وإنما مصلحتهم الشخصية، والدليل على ذلك العزومات والتربيطات لأعضاء الجمعية العمومية الغلابة الذين يسعون فقط إلى دعم أنديتهم مالياً، وما يمنعنى من خوض تجربة الترشح هو عدم رغبتى فى البعد عن العمل مع حسام حسن.

■ ما تقييمك لأداء لجان اتحاد الكرة؟

- لجان اتحاد الكرة يتم اختيارها بالمحسوبية وليس الكفاءة، وهو ما يجعل الأندية تدفع الثمن كما حدث مع المصرى حينما طلب نقل مبارياته إلى استاد برج العرب وقوبل طلبه بالرفض.

■ هل سترفضون اللعب فى الإسماعيلية الموسم الجديد؟

- جماهير الإسماعيلية ونادى الإسماعيلى احتضنوا المصرى، وعلاقتنا بهم جيدة، ولكن نظراً لكثرة المباريات التى تقام على استاد الإسماعيلية طلبنا نقل مبارياتنا إلى برج العرب، وتم تجاهل طلبنا لدواعٍ أمنية، وفوجئنا بعد ذلك بالموافقة على مواجهة الزمالك فى استاد الإسكندرية، وأعتقد أن الوقت قد حان لأن يلعب المصرى على ملعبه فى بورسعيد بعد انتهاء الأزمة مع الأهلى، ولكن يد الجبلاية المرتعشة قد تحول
دون ذلك.

 

 

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 56 مشاهدة
نشرت فى 19 يوليو 2016 بواسطة akherkalam

موقع اخر كلام

akherkalam
موقع اخر كلام صحافة حرة والخبر فور حدوثة رئيس مجلس الادارة ورئيس التحرير :محمد الصبروت /ت 01225288308-01004211282 »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

299,300