كتب مصطفى الشربينى
سادت حالة من الغضب فى الشارع الدمياطى بسبب ارتفاع اسعار الخامات التى تستخدم فى صناعة الاثاث ومن المعروف ان محافظة دمياط هى الرائدة فى صناعة الاثاث فالجميع يتوافد على تلك المحافظة لشراء الاثاث الدمياطى المعروف بفخامته ومع كل هذا الا ان هناك نكسة جديدة فى صناعة الاثاث بل هى تعتبر ثورة ضد كل من يعمل فى صناعة الاثاث بالمحافظة فاصبحت كل العوامل تقف عائق كبير امام مصنعى الاثاث بسبب الارتفاع الشديد والمبالغ لتلك الخامات المستخدمة مثل الاخشاب والدهانات فكل هذه الزيادات تؤثر تاثيرا بالغا على مصنعى الاثاث بمحافظة دمياط والاكثر تاثيرا هم صغار مصنعى الاثاث اصحاب الورش الصغيرة الذين يعتبرون هم الضحية لكل الذى يحدث فمع تواصل ازمة الكهرباء وانقطاعها ثلاث واربع مرات عن المحافظة التى تمنعهم من مواصلة عملهم جائت نكسة زيادة الاسعار لتقف عائق امام الجميع بالرغم من قرارت الحكومة التى ترعى صغار الصناع ولكن مستوردى الخامات دائما يكون لهم راى اخر.
فمحافظة دمياط تستوعب اعداد كبيرة من العمالة سواء كانت تلك العمالة من داخل المحافظة او من خارجها فمحافظة دمياط تعتبر من المحافظات التى بها نسبة بطالة اقل على مستوى الجمهورية فلماذا نقف عائق امام تلك العمالة الكبيرة التى تنتج وتصدر للعالم كله حيث تعتبر مهنة محافظة دمياط تمثل نسبة كبيرة فى اقتصاد دمياط وبسبب ارتفاع الاسعار اصبح لدينا اكثر من 50 الف ورشة عمل مهددة بالاغلاق وجميع العاملين فى مهنة صناعة الاثاث يطالبون المسؤلين بالتدخل لانهاء هذه الازمة التى تواجه محافظة دمياط وتقف عائق امام كل من يعمل فى هذه المهنة.
ومن جانبه قال الاستاذ/ محمد الحطاب امين صندوق نقابة صناعة الاثاث المستقلة ان جميع الخامات المستخدمة فى صناعة الاثاث تعتبر سلع استراتيجية فتكون حجة المستورد انه يقوم بشراء الخامات بالدولار موضحا ان الزيادة ستستمر اذا لم يتدخل الجميع لوجود حلول لهذه الازمة فمن الحلول ان تساعد الدولة هؤلاء المستوردين باقامة مصانع لصناعة كل هذه الخامات المستخدمة فى صناعة الاثاث حيث ان المادة الخام الرئيسية يتم استيرادها من مصر ثم يتم تصنيعها فى الدول الاخرى ثم بعد ذلك يقوم المصرى بشراء تلك الخامات واشار الى ان صغار العاملين فى صناعة الاثاث هم من سيتاثرون بهذه الزيادات لعدم وجود تصنيع للخامات داخل مصر.
كما اضاف طه حبيب منسق حركة صناع الاثاث بدمياط ان فى الفترة الاخيرة زادت اسعار الخامات المستخدمة فى صناعة الاثاث بقوة تجعل العامل لا يستطيع شراء تلك الخامات لصناعة الاثاث ومن العوامل التى تقف عائق كبير امام مصنعى الاثاث بالرغم من تلك الزيادات هى استيراد الدولة لاثاث صينى وتركى وماليزى وايرانى مما يؤثر ذلك بالسلب ويتسبب فى حدوث حالة من الركود فى تلك الصناعة بدمياط بجانب استغلال التجار واصحاب المعارض الكبيرة الحالة التى تمر بها البلاد فيبخسون باسعار الاثاث الذي يشترونه من اصحاب الورش بحجة ان السوق به ركود
كما قال عبده الطواهى ان ارتفاع الاسعار يهدد العاملين بالتوقف عن العمل فاذا استطاع العامل شراء الخامات بهذه الاسعار فى الوقت الحالى ستزيد الاسعار مرة اخرى ولن نستطيع شرائها بعد ذلك.
كما قال حامد غزل ان سبب ارتفاع الاسعار راجع لسبب ارتفاع المواد البتروليه لان معظم الخامات تتكون من المواد البتروليه مثل الاسفنج و باقى المواد تستخدم فى تجهزيها وادارة الماكينات التى يتم تصنيع المواد و الخامات من خلالها وان معظم الخامات يتم استيرادها من الخارج بالعملة الصعبة مما يؤدى الى ارتفاع اسعار المواد الاوليه للتجهيز بما يؤدى بعد ذلك ارتفاع اسعار الخامات فى نهايه.