كتبت : سهير رمضان
مأساة جديدة من مآسي محكمة الأسرة بالقاهرة، بطلتها زوجة شابة في العقد الثانى من عمرها، تقدمت بدعوى خلع ضد زوجها بعد زواج دام بينهما 5 شهور.
وبسؤالها عن السبب الرئيسى وراء لجوئها لمحكمة الأسرة، قالت الزوجة اسمى "رباب"، 24 سنة، ارتبطت بزوجى "أحمد" بعد قصة حب شهدتها جامعة القاهرة، فهو كان زميل الدراسة بكلية الآداب لكنه يكبرني بعامين، كنا نتبادل المشاعر وحلمنا سويا باليوم الذي يجمعنا تحت سقف واحد، وبمجرد الانتهاء من الدراسة تقدم لخطبتى فاستقبله أهلي بفرحة عارمة، لكونه شابا جادا ذا أخلاق وينتمى لأسرة ميسورة الحال، فوالده تاجر أقمشة كبير في وكالة البلح، فضلًا عن امتلاكه شقة في نفس العقار الذي يملكه والده.
وتتابع رباب "بعد عام تمكن من تجهيز عش الزوجية ليتم زفافنا ونقضى شهرا من أجمل أيام العمر، ولكن سرعان ما ظهر ما يعكر صفو حياتنا فوالد زوجى يسيطر على أبنائه حتى في أدق الخصوصيات، فهو الآمر الناهى في المنزل، فالأم متوفاة وزوجى وأشقاؤه يديرون العمل.
تسكت الزوجة لتلتقط أنفاسها لتكتمل حديثها قائلة: "وفي أحد الأيام استيقظت من نومى على فاجعة، فوالد زوجى يدخل غرفة نومى وهو ينظر على جسدى برغبة محمومة أسرعت بارتداء ملابسى وسيطرت علي الدهشة لما فعله حماى، انتظرت عودة زوجى بفارغ الصبر واعتقدت أنه سيثور ويطلب من والده عدم دخول غرفة نومه، لكننى تفاجئت بزوجى يرد علي بكل برود ويخبرنى بأنه شيء عادى، فوالده رجل مسن ولا يستطيع أن يطلب منه عدم دخول شقة ابنه، وعلي أن أتأقلم على الوضع ولا أشكو منه مطلقًا".
تتابع رباب: "رد فعل زوجى أشعرنى بالحسرة وحاولت التحمل فأنا ما زالت "عروسة"، خاصة بعد أن شكوت لزوجات أشقاء زوجى واللاتى أقنعننى بالرضوخ للأمر الواقع، وأن حماي سبق وأن تحرش بهن، ثم زادت تصرفات حماي الطائشة وكنت أفتح عينى من النوم لأجده أمامى يتفحص جسدى ويختار أوقات عدم وجود زوجى، ولأنه كان يمتلك مفتاح الشقة فكان يدخل علي في أي وقت يحلو له، حتى فوجئت به يعترض طريقى أثناء خروجى من الحمام وفى كل مرة أصرخ من شدة الخوف.
وتنهي "رباب" كلامها: "في يوم استيقظت من النوم في وقت الظهيرة بعد ذهاب زوجى لعمله لأجد حماى يجلس بجوارى على السرير ويتحسس جسدى فتملكنى الفزع وقمت بارتداء ملابسى وذهبت لمنزل أهلي، وقصصت لهم ما حدث من حماي وتفاجئت بزوجى يتصل بي هاتفيًا لينهال على بوابل من الشتائم ويتهمنى بتشويه صورة والده، ويخبرنى بعدم عودتى لبيته مره أخرى، انتظرته أول أيام رمضان ليأتى ويصالحنى لكنه لم يهتم، ولما حاولت الاتصال به هاتفيًا وجدته يغلق تليفونه في وجهي ممًا أثار حفيظتى وقررت تلقينه درسا لن ينساه وهو الخلع في محكمة الأسرة