عدسة : محمود خروبه
كتبت : حنان حليم وأمل حليم
أعربت مجموعة الخبراء المستقلون "مراقبنكم" فى ختام قيامها بأعمال مراقبة الإنتخابات الرئاسية عن تقديرها الشديد لنجاح العملية الإنتخابية على منصب رئيس الجمهورية بين المرشحين عبد الفتاح السيسى وحمدين صباحى ، وأتمامها خلال عملية التصويت والفرز ، وفق القواعد الدولية للانتخابات الحرة والديمقراطية ، وتوافر معايير النزاهة والشفافية والحرية فى عملية التصويت ، والعلانية والدقة فى عملية الفرز بها بحضور مراقبين مصريين ودوليين فى أنتخابات الرئاسة المصرية .
وتقدم مجموعة الخبراء المستقلون "مراقبنكم" التهنئة لكافة جموع وفئات الشعب المصرى على أنجازة الكبير فى الإستحقاق الثانى لخارطة المستقبل بأجراء الأنتخابات الرئاسية بأجراء إنتخابات يمكن وصفها بانتخابات نظيفة، ، حيث تشير أرقام غير رسمية عن حجم المشاركة الى ان المشاركة العامة للناخبين بلغت اكثر من 25مليون ناخب وهى نسبة مشاركة جيدة ، وتقدم التحية للمرشحين عبد الفتاح السيسى وحمدين صباحى الذين خاضا سباق التنافس الحر.
وأكد عماد حجاب منسق مبادرة مجموعة الخبراء المستقلون "مراقبنكم" خلال المؤتمر الصحفى صباح اليوم الذى عقدته مجموعة الخبراء المستقلون بمدينة السادس من اكتوبر ، أنه من خلال متابعتنا لكافة أجراءات الإنتخابات ، فأننا نعرب عن الثقة فى عملية الإقتراع والفرز والقبول بنتائج الانتخابات الرئاسية ، و أنه تم خلال الإنتخابات الرئاسية ، رصد توافر معايير الدولية عن وجود أحترام حق الناخبين فى الترشح والتصويت من خلال المساواة وعدم التمييز ، وتمتع اللجنة العليا للانتخابات بالأستقلالية فى قراراتها وقيامها بأتخاذ اجراءات منتظمة وسلسة للعملية الإنتخابية رغم حدوث إرتباك أدارى وتنظيمى محدود بعد قرار مد فترة التصويت ليوم ثالث ، و أجراء الانتخابات فى مناخ سلمى وهادىء ، أدى الى التيسير على المواطنين فى الأداء باصواتهم دون معوقات، وقيام قوات الشرطة والجيش بتأمين كامل للجان الإنتخابية بكفأة .
وأضاف حجاب أن كافة الشكاوى والتجاوزات فى التصويت بالأنتخابات بسيطة وغير مؤثرة على عملية الأقتراع ، ولا تشكل ظواهر إنتخابية ولم تؤثر على مسار عملية التصويت ، وتمت عملية الفرز بشفافية أمام وسائل الأعلام والمراقبين ، وأنه تم منع عدد محدود من المراقبين من متابعة عملية التصويت ، وأن الأخطاء الادارية والفنية من اللجان الفرعية ومنها التاخر فى فتح اللجان لاتخل بنتائج الانتخابات ، كما أن التجاوزات والشكاوى الإنتخابية جاءت من تاخر عدد من اللجان وسهولة ازالة الحبرالفسفورى ووجود انتهاك محدودة شملت عدم الحفاظ على سرية التصويت ، ونقل جماعى، ورسائل الكترونية للحث على التصويت ودعاية للمرشحين خارج اللجان ، ،ودعوات تحريضية من جماعة الاخوان لمنع التصويت ومظاهرات قليلة لعرقلة التصويت من جانب حماعة الخوان لكنها لم تؤثر على انتظام عملية التصويت ، كما تم رصد انسحاب عدد كبير من مندوبى المرشح حمدين صباحى فى اليوم الثالث للتصويت اعتراضا على قرار مده ليوم ثالث .
وقال عبد العال يوسف عضو المجلس القومى لشئون الإعاقة ومنسق مجموعة الخبراء عن أداء الفئات الضعيفة والمهمشة أثناء عملية التصويت ، أن هذة الفئات شاركت بنسب متفاوتة من محافظة لإخرى وجاءت مشاركة النساء أعلى من باقى الفئات تليها نسب مشاركة الاقباط ثم نسب مشاركة العمال والفلاحين ثم نسب مشاركة ذوى الإحتياجات الخاصة ، ووقفت مشكلة الوافدين وصعوبة تصويتهم خارج لجانهم الأصلية عقبة أمام أرتفاع نسب المشاركة فى حين حرص عدد قليل من الفئات الصعيفة والمهمشة على السفر الى لجانة الأصلية بالصعيد بسبب مشقة وطول ساعات السفر رغم التسهيل التى أعلنت عنها الحكومة من تحمل السفر مجانا.
وأضاف أنه بتحليل مؤشرات التصويت والشكاوى الأنتخابية والتجاوزات المحدودوة فى عملية الأقتراع فى الأنتخابات الرئاسية تبين انخفاض ملحوظ للشكاوى الإنتخابية يدل على عدة أسباب تتضمن زيادة اهتمام الناخب بالسلوكيات الإنتخابية ، ،وقلة تاثير تدخل اطراف عديدة سياسية ومجتمعية للتلاعب فى العملية النتخابية لصالحها ، وتراجع شديدة لأستخدام الرشاوى النتخابية ، وانخفاض ملحوض فى دور الاحزاب السياسية والقوى المجتمعية فى حشد الناخبين فمعظم الناخبين خرجوا طواعية لرغبتهم فى بناء مصر من جديد وأرتفاع وعى الناخب بطريقة اجراء الإنتخابات وقدرة الناخب المصرى على تطوير مجريات سير العملية الأنتخابية
وأوضح عبد العال يوسف أن نتائج تحليل عدم أرتفاع نسب المشاركة وفق التوقعات توصلت الى عدة مؤشرات تتضمن أن عدد من الأطراف صاحبة المصلحة فى العملية الإنتخابية لم تحسن من القيام بدورها فى أقناع وجذب الناخبين للتصويت رغم مشاركة مايزيد عن 25مليون ناخب فى عملية التصويت وزيادة نسبة الأصوات الباطلة عن مليون صوت ، ويرجع الى أرتفاع حساسية الشعب المصرى منذ الثورة تجاه الاحداث وقيامه بتكوين رؤية خاصه به و عدم افصاحه عنها، وعلى رأسهم الشباب والمهنين والحرفين والمهمشين ، فى الوقت التى وضح فيه مشاركة المراة وكبار السن بصورة ملحوظة فى عملية التصويت
وقال محمود عبد الوهاب منسق مجموعة الخبراء عن أداء المنظمات المصرية والمنظمات الدولية ، ان أعمال المراقبة للمنظمات المصرية لحقوق الإنسان غطت غالبية محافظات مصر وقامت بدورها الوطنى فى مراقبة الأنتخابات الرئاسية و حصلت نحو 80منظمة على تصاريح بالمراقبة ،والتزم معظم مراقبيها بدرجة مناسبة بالمعايير الدولية لمراقبة الانتخابات ، بينما أصدرت المنظمات المصرية عدد قليل من التقارير طوال أيام الأقتراع ، كما قلت نسبة المعلومات التى تضمنتها تقارير المراقبة الصادرة منها طوال أيام الأقتراع ، وربما يعزى ذلك لعدم تغطيتها لكافة اللجان الانتخابية ، وعدم كثرة اعداد المراقبين ، وتحفظ عدد من المنظمات عن إصدار بيانات اعلامية عن اعمال الرصد والتوثيق والسعى للتطبيق الحرفى لتعليمات اللجنة العليا للانتخابات تجنبا لأية ردود فعل سلبية تجاة منظمات المراقبة ، فى حين تمتعت بياناتها وتقاريرها الأولية بقدر مرتفع من الحرفية فى العمل على أحترام المعايير الدولية لإعداد التقارير النزيهه والمحايدة .
ولفت الى أن نشاط المراقبين الدوليين والبعثات الدولية التى زادت عن 11بعثة عربية وافريقية واوروبية وأمريكية جاء اكثر حيوية فى المرور على معظم المحافظات خلال سير عمليتى التصويت والفرز فى حين ان اعدادهم وصلت الى أكثر من 1500مراقب وقامت بالأستعانة بتقارير وبيانات المنظمات المصرية فى المراقبة الميدانية ويمثل دور مراقبة المنظمات الدولية اهمية للعملية الانتخابية على المستوى الدولى وستصدر المنظمات الدولية تقاريرها النهائية خلال شهر الى شهرين عقب اعلان نتائج الانتخاباتحيث اكتفت غالبيتها ببيانات اعلامية حتى الأن .
وأضاف مصطفى خالد منسق مجموعة الخبراء عن أداء وسائل الاعلام عن وجود تحسن فى اداء وسائل الأعلام المملوكة للدولة سواء الصحف القومية والاذاعة والتليفزيون الرسمى فى تغطيتها للانتخابات الرئاسية الحالية وجاءت تغطيتها افضل من الانتخابات الرئاسية السابقة ، وقامت الصحف القومية هذة المرة بالميل الى التوازن بين المرشحين السيسى وصباحى واعطاء مساحات متقاربة فى النشر ، وعدم نشر دعاية سلبية ضد أى منهما ، وحافظت بقدر مناسب عى مناخ أعلامى جيد للانتخابات ، لكنها فى أحيان مالت للمتييز الإيجابى تجاه المرشح عبد الفتاح السيسى فى مقالات الراى ، وهو نفس ماحدث من الصحف المستقلة التى مالت لتأييد حمدين صباحى فى مقالات الرأى والتقارير التحليلية بصورة مباشرة وقامت بافراد مساحات أقل لتغطية انشطة المرشح السيسى، بينما قامت معظم الصحف الحزبية بتأييد مباشر للمرشح عبد الفتاح السيسى فى حين حصل المرشح حمدين صباحى على قدر أقل فى تغطيتها الصحفية ، وهو مايمثل توجها عاما فى تغطية وسائل الإعلام فى العالم حيث تلتزم صحف النفع العام "القومية"بمعايير التوازن والحيد بين المرشحين ، بينما تترك الحرية للصحف الحزبية والمستقلة فى تحدي مواقفها بحرية .
وأضاف ان الدور الأكبر فى متابعة الناخبين للانتخابات الرئاسية تحملته القنوات الفضائية التى تحظى باهتمام أكبر من الصحف فى متابعة انشطة الانتخابات بهان ولعبت دورا رئيسيا من خلال التنوع فى المادة الإنتخابية والستوديوهات التحليلية والتنوع فى الشخصيات والخبرات التى أستضافتها وجاء أداء القنوات الخاصة المصرية أفضل من القنوات المصرية المملوكة للدولة بسبب مساحة الحرية التى تتمتع بها وعدم وجود قيود على عملها ، وهو ما أدى الى حدوث اخطاء فى اداء القنوات الخاصة التى أظهرت انحيازا ايجابيا أكبر تجاه المرشح عبد الفتاح السيسى أكثر من المرشح حمدين صباحى فى بعض تغطيتها والحوارات التى اجريت معهما.
وشدد مصطفى خالد على أن نتائج تحليل أداء وسائل الإعلام حددت عددا من الأسباب المباشرة عن تحمل الإعلام جانبا من أسباب عدم أرتفاع نسب مشاركة الناخبين وفق التوقعات فى عملية التصويت رغم مشاركة مايزيد عن 25مليون ناخب فى عملية التصويت وزيادة نسبة الصوات الباطلة عن مليون صوت ، و تضمنت وقوع الإعلام والحملات الانتخابية فى أخطاء شديدة فى التعريف بالمرشحين المشيرعبدالفتاح السيسى والسيد حمدين صباحى ، و تحمل الاعلام مسئولية مباشرة فى طريقة تقديمه للمرشحين وأسلوب الحديث عنهم ، حيث لم تؤدى للتجاوب معه أفكارهم حال توليهم المسؤلية بالقدر الكاف، وقيام شخصيات إعلامية محسوبة على نظام مبارك فى المشاركة فى اجراء الحوارات وتصدر الخطاب الأعلامى لمناصرة المرشحين السيسى وصباحى ، وهو ماأدى لوجود عدم قبول لدورها بين فئات الناخبين ،ووجود أخطاء فى المهنية الإعلامية لها أثرت سلبا فى قبول الناخبين للتصويت لكلا المرشحين ، وعدم أهتمام القنوات الفضائية بالقدر المناسب لإجلاء بحوث مشاهدة صحيحة للتعرف على مدى قبول الخطاب الاعلامى الذى تقدمه عن كلا المرشحين ، فضلا عن بروز اخطاء شديدة لوسائل الاعلام فى تغطية إعمال العنف لجماعة الاخوان والدعوات التى تطلقها الجماعة ، والتى أثارت الخوف بين المواطنين بسبب تضخيم الاعلام للاحداث وعدم الرصانة فى تناولها ، وان الدعاية السلبية بمقاطعة الإنتخابات على وسائل التواصل الإجتماعى أثبت انها لعبت دورا فى قلة التصويت وأن المستخدمين لوسائل التواصل الإجتماعى عن طريق المجموعات المغلقة او المفتوحة أكثر أهتماما بأرائهم من أراء ودعوات وسائل الأعلام من الصحف والفضائيات .
وقال فوزى عبد الشافى منسق مجموعة الخبراء عن اداء الحملات الإنتخابية أن نتائج متابعة طريقة أدارة الحملات للمرشحين أنه تم رصد عدة أخطاء وسلبيات شديدة بها ساهمت فى عدة أرتفاع مستويات مشاركة الناخبين المصريين وفق التوقعات قبلها ،رغم مشاركة مايزيد عن 25مليون ناخب فى عملية التصويت وزيادة نسبة الصوات الباطلة عن مليون صوت ، وشملت عدم ظهوربرامج واضحة وتعهدات اساسية واقعية للمرشحين فى حالة الفوز ،وضعف الذراع السياسى لكلا المرشحين عبد الفتاح السيسى وحمدين صباحى ، وعدم وجود ارضية سياسية قوية للاحزاب التى أعلنت دعمها لهما وضعف أليات قيامها بالترويج لهما ، و ضعف جماهيريتها بين الناخبين و الذى انعكس على ضائلة دورها فى حشد الناخبين ، وإعتماد كلا المرشحين عبد الفتاح السيسى وحمدين صباحى فى عقد اللقاءات على النخب والاعلاميين والمعاقيين والنوبيين والادباء ، وعدم الوصول لعمق المجتمع، مما أدى الى جعل الناخبين يشعرون بوجود اهمال لدورهم وأهميتهم فى الإنتخابات ، واهمالهم لدرجه نسبية للفئات المهمشة التى نص عليها الدستور بأستثناء المراة والعمال والفلاحين
وأضاف ان نتائج التحليل توصلت الى أسباب ارتفاع نسبة الأصوات البطلة عن مليون صوت أنتخابى وفق مؤشرات غير رسمية ، وارجعتها غلى ظهور مخاوف شديدة لدى فئات عديدة من المواطنين المصريين فى الريف والصعيد بالأقاليم تجاه شخصيات تتحدث باسم المرشحين ومحسوبه عليهم ، وعدم وصول الحملات مباشرة للناخبين وإعتمادها بدرجة كبيرة على قنوات الفضائية ومواقع التواصل الاجتماعى ومؤتمرات إنتخابية محدودة التى تشارك فيها النخب اكثر من الناخبين وأهمال من الحملات الانتخابية لكلا المرشحين السيسى وصباحى الوصول للعائلات والأسر فى الريف والصعيد، و وجود لغة استعلاء من الحملات الانتخابية فى التحدث عن المرشحين وتاريخهم ، وأستخدامهم أسلوب فوقى فى التعامل مع الناخبين باعتبار أعضاء الحملات من صفوة المجتمع ، ووجود رموز من الحزب الوطنى ورجال مبارك فى حملة السيسى ، وتناقل بيانات ومعلومات بين الناخبين عن مساندة الاخوان لصباحى ، وانقسام الحركات الشبابية ومنها حركة تمرد وحركة 6ابريل وأختفاء دور الأئتلافات الثورية لثورة 25يناير لدعم كلا المرشحينن وأرتفاع المخاوف بين قطاع كبير من الشباب الذين شاركوا فى ثورة 25يناير من إهمالهم وعدم قدرة المرشحين طمأنتهم ، ممازاد من حدة الانقسام بين الناخبين وعدم قدرة الحملات فى مخاطبة الشباب الذى قرر المقاطعة فى التصويت والكتلة الصامتة التى ظلت مترددة فى المشاركة لصالح أحد المرشحين ، وهو ما ظهر جليا فى عدم المشاركة الفعالة لها ، و تركيز الحملات الانتخابية للمرشحين الاولى للمشير عبدالفتاح السيسى على المرأة والثانية لحمدين صباحى على العمال والفلاحين وعدم وجود خطاب عام لهم موجه لكافة الناخبين.