جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
كتب : محمد الصبروت وسهير رمضان
لم تكد عملية الفرز تنتهي حتى انطلقت الأفراح تعم الشوارع المصرية ابتهاجا بنجاح المشير عبد الفتاح السيسي في انتخابات الرئاسة المصرية ، وبذلك أصبح " حبيب البسطاء " رئيسا لمصر ..
نجاح السيسي في حد ذاته ظاهرة جديرة بالدراسة والتأمل على إرادة البسطاء من المصريين ، وكيف يستطيعوا أن يفرضوا من يرضون عنه ويرفعوه إلى عنان السماء .. ليست الصورة كما يراها الإخوان ومن يسيرون في ركابهم ، ولا كما يراها المنتفعون ومن يعملون على شاكلتهم .. الصورة أعمق بألف مرة ، كيف لمس المشير السيسي شغاف قلوب المصريين ، وكيف باتوا يحلمون به قائدا لمسيرتهم ومتصرفا في شؤنهم ..
والسيسي قادر على استعادة الأمن والاستقرار لمصر بشرط قراءة دروس الماضي
واستثمار حالة الحب الجارف للمصريين في بناء مصر الحديثة .
و بالرغم من أن هذه الانتخابات ليست مفعمة بالتشويق والإثارة كما كان الحال في الانتخابات الرئاسية السابقة، إلا انها أشارت إلى أن الناخبين توجهوا إلى صناديق الاقتراع وهم مفعمون بالأمل والقلق، هذا يعود إلى الشخص الذي ستتحدث عنه.
السيسي شخصية محافظة وطنية وسلطوية، وهذه الصفات تجمع بينه وبين أغلب المصريين وربما يكون ذلك السبب الرئيسي وراء شعبيته الكاسحة في الشارع المصري.
ولكن نجاح السيسي يعتمد على استفادته من أخطاء الآخرين ففترة حكمه لابد وأن تتسم بالشفافية والمحاسبة وسلطة القانون. وهذا هو التحدي الأكبر الذي سينتظر المشير في المرحلة المقبلة.