في رحاب "قدّر الله وماشاء فعل"
كتبت/ هويدا اسماعيل
في رحاب الحكمة والتفاؤل، نجد أروع العبارات التي تعلمنا كيف نتحرر من أعباء القلق وأوزار التفكير الزائد، فعندما ندرك أن الله هو القائم بكل شيء، وأن قدره يحكم حياتنا، نجد في ذلك السكينة والاطمئنان..
"قدّر الله وما شاء فَعَل"، هذه العبارة العميقة تحمل في طياتها جوهر الثقة والرضا بقضاء الله وقدره، فإننا لا نستطيع تغيير ما حصل في الماضي، ولا يمكننا التنبؤ بما سيحدث في المستقبل
لذلك، فمن الحكمة أن نركز على الحاضر ونستمتع بنِعَم الله التي يمنحنا إياها الآن.
في هذا العالم المليء بالضغوطات والمشاغل، يجد الإنسان نفسه غالبًا مشغولًا بالتفكير في ماضيه ومستقبله، مما يولد القلق والتوتر
ولكن عندما نعيش في الحاضر وندرك أن الله يرعانا في كل لحظة، نجد الراحة والسلام الداخلي.
فلنتذكر أن الله الرحيم والحكيم، وهو الذي يعلم بحاجاتنا ويرزقنا بما نحتاجه
لذلك، فلنتوجه إليه بالدعاء ونستعينه بالصبر والتفاؤل، فعندما نثق بقدرة الله ونسلم لإرادته، يزول القلق وتحل السكينة في قلوبنا.
لنتذكر أيضًا أن الحياة مليئة بالتحديات والصعاب، ولكن الله لن يكلفنا ما لا نستطيع تحمله.
فإننا قومٌ بقلوب تنبض بالإيمان والثقة، وعندما نتوكل على الله ونعمل بجد واجتهاد، يفتح الله لنا أبواب النجاح والتوفيق.
في ختام هذا المقال، دعونا نتذكر أن السعادة تكمن في الحاضر، وأن القلق والتفكير الزائد لا يضيفان سوى هموم إضافية لحياتنا، فلنعيش اللحظة ونستمتع بنعم الله، ولنثق بأنه سيهدينا ويعيننا في كل تحدي نواجهه.
فقدر الله هو الذي يحكم، وبثقتنا فيه سنجد السلام والسعادة الحقيقية.
نفسية مطمئنة وسعيدة أرجوها لك قارئي