بقلم الاعلامية / احلام كامل
افهموووووووا بقي غلبت اقولكم فى يناير ان المستهدف سيناء والان المستهدف سيناء تحليل للموقف الحالى و صفقة القرن أولا مختصر لــ صفقة القرن (1)- تتنازل مصر عن 720 كيلومتراً مربعاً من أراضي سيناء لصالح الدولة الفلسطينية المقترحة، وهذه الأراضي عبارة عن مستطيل، ضلعه الأول 24 كيلومتراً، ويمتد بطول ساحل البحر المتوسط من مدينة رفح غربا، وحتى حدود مدينة العريش، أما الضلع الثاني فيصل طوله إلى 30 كيلومتراً من غرب كرم أبوسالم ، ويمتد جنوبا بموازاة الحدود المصرية الإسرائيلية، وهذه الأراضي (٧٢٠ كيلومتراً مربعاً) التي سيتم ضمها إلى غزة تضاعف مساحة القطاع ثلاث مرات، حيث إن مساحته الحالية تبلغ 365 كيلومتراً مربعاً فقط. (2)- منطقة الـ(720 كيلومتراً مربعاً) توازي 12% من مساحة الضفة الغربية ، ومقابل هذه المنطقة التي ستُضم إلى غزة، يتنازل الفلسطينيون عن 12% من مساحة الضفة لتدخل ضمن الأراضي الإسرائيلية. (3)- مقابل الأراضي التي ستتنازل عنها مصر للفلسطينيين ، تحصل القاهرة على أراض من إسرائيل جنوب غربي النقب (منطقة وادي فيران) ، المنطقة التي ستنقلها إسرائيل لمصر يمكن أن تصل إلى 720 كيلومتراً مربعاً (أو أقل قليلا) لكنها تتضاءل مقابل كل المميزات الاقتصادية والأمنية والدولية التي ستحصل عليها القاهرة لاحقا (مؤخرا تم عرض 30 مليار دولار منحة دفعة واحدة). (4)- فى حالة تعذر أو تأخر تنفيذ الصفقة على القاهرة قيادة موافقات عربية للإعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفاراتهم إليها (آخر ما يمكن تحقيقه) ثانيا : #أصل_الحكاية : طلب اوباما من مبارك الموافقة علي التنازل عن 720 كيلو متر من سيناء لتوطين اهل الضفة فيها ضمن تسوية شاملة للقضية الفلسطينية ، ورغم ما كان فى نظام مبارك بما له وما عليه ، رد بأنه مطلب مستحيل ، قامت ثورة يناير وسلطوا الضوء على الفساد وأسقطوا نظام مبارك ونسقوا مع الاخوان علي أن يوافقوا على الصفقة مقابل إعتلائهم حكم مصر وبدأ تنفيذ المخطط وتدفق الفلسطينيون على سيناء وأعلنت ميليشيات مسلحة تابعة للإخوان ولاية سيناء الاسلامية ، تحرك الجيش المصري واجهض المخطط في ٣٠ يونيو وأُنقِذت مصر وتعطل مشروع التوطين مؤقتاً وإستقرت مصر وبدأت فى بناء المستقبل . ومرة أخرى أعاد ترامب مشروع صفقة القرن (الانتخابات الامريكية تبدأ فعالياتها فى 11/2020 القادم ومصير نجاح ترامب مرهون بنجاحه فى الالتزام لليهود بتحقيق الصفقة) وطلب من السيسي الموافقة ووضع لها مغريات مع تهديدات مستخدما العصا والجزرة ، فإما الموافقة علي التنازل عن 720 كم من سيناء في المقابل مثلهم في صحراء النقب ومبلغ ٣٠ مليار دولار وإلا زعزعة الاستقرار وإعادة شبح الفوضى! . وفى شهر واحد (من 20 /8 الى 20 /9 الجارى) حدث الاتى (1)- يزور نتنياهو بوتين فى روسيا لتحييده عن التدخل فى الشأن المصري. (2)- تتراجع فجأة أثيوبيا عن كل ما توصلت إليه من إتفاقيات مع مصر بشأن سد النهضة وتعيد أحلامها السابقة بعد دعم مادي اسرائيلى إنجليزى علني. (3)- إعلان أردوغان أن غاز شرق المتوسط (القبرصي واليوناني) ملك لها وستنازع مصر عليه بكل السبل . (4)- تُضرب أرامكو فى السعودية ويُعلن ان الحوثيين ورائها فتعلن الاخيرة عدم مساسها بالسعودية بأى وسيلة أبدا وأنها أوقفت تماما أى إعتداء من أى نوع عليها (تفوت فرصة تدخل امريكا) فى اليوم الثانى أعلنت أمريكا أنها (مضطرة) للتدخل لحماية آبار النفط فى الجزيرة العربية وتدفقت البواخر الحربية وحاملات الطائرات فوراً فى مواجهة القوات البحرية المصرية المتمركزة فى البحر الاحمر والمتوسط. (5)- يتزامن ذلك مع ظهور أحد الإمعات ليطلق ترّهات ضد الجيش . (6)- تبدأ ماكينة الشائعات والحشد عقب مبارة كرة قدم يُستغل فيها تجمعات المشاهدين لإستغلال نظرية العقل الجمعي . (7)- تبدأ الجزيرة فى صناعة أحداث ثورة مُستخدمة تظاهرات العقل الجمعي والمتطفلين والمتفرجين هنا وهناك من خلال وسائل التواصل وقنواتها لتبدأ الفقرة الثانية من السيناريو وهو شائعة إصدار بيان من عنان ، وحرب جنرالات فى الجيش ، وإنقلاب الشرطة على النظام ، وهروب القيادات المصرية وزعم رفض الامم المتحدة إلقاء الرئيس لكلمة مصر أمامها وبقائه هناك (على غِرار شائعة هروب قيادات الجيش العراقى والتى تسببت بالفعل فى إنهياره وتسليم معداتهم) . وكنوع من استعراض القدرات لديهم أخرجوا عملائهم وأبالستهم وجيوشهم الالكترونية فى الخارج والداخل ليعبئوا الرأي العام مستغلين آثار الاصلاح الاقتصادى ، وبدأت ماكينة اللجان الالكترونية تنشط ، وبدأوا باكورة نشرهم للفوضى بإستغلال نظرية العقل الجمعى فى تظاهرات هنا وهناك كنوع من معاينة لما يمكن أن يفعلوه أو كما نسميها كمصريين (قرصة ودن) فإما إتمام صفقة القرن ، أو تنهار البلاد فى الفوضى . ثالثا : #الصهيوأنجلوأمريكان (اسرائيل وانجلترا وأمريكا) هم أصل الحكاية ، هم القوة الغاشمة والعقل الصهيوني الذى يحرك الجميع ، هم أصحاب الفضل فى الحرب السياسية الدائرة بيننا وبين إسرائيل ، فيقايضوننا بقضية فلسطينية تنتهى للأبد ، وأرض مصرية تضيع للأبد ، وهنا علينا أن نختار ، إما ننصاع ونلتمس جُبن السلامة ، أو نرفض ونقاوم بشجاعة .... وهنا الإختيار فإما نحافظ على دولتنا ومكتسباتنا وإستقرارنا ونلتف جميعا حول بلادنا ، أو نتركهم يفعلوا بها ما أرادوا ، والأمر ليس من قبيل نظرية المؤامرة فكل المذكور مُعلن ومعروف ولا أحد ينكره ، وليس سراً أن صفقة القرن ، كانت ستتم خلال السنوات العشرون السابقة ثم السنوات التسع الماضية لولا عناية الله . هذا هو الوضع بوضوح ، فهم يهددون إما الرضوخ أو إطلاق زبانيتهم ليفعلوا ما يحدث الآن حما اللّه مصر من أعدائها و من يدعون أنهم أبناؤها .