محمد بركات كان نجم اللقاء الأول في المباراة التي جمعت بين الأهلي والزمالك مساء أمس باستاد برج العرب وانتهت بالتعادل(1/1), حيث كان هدف التعادل لبركات
الذي احرزه في الدقيقة الـ62 فاتحة خير لفريقه بعد أن تقدم منافسه بهدف لمحمد إبراهيم في الدقيقة الـ43, وأهدي التعادل صدارة المجموعة الثانية للأهلي برصيد(11 نقطة) خاصة بعد أن حقق تشيلسي بطل غانا فوزا ثمينا علي مازيمبي الكونغولي بهدف نظيف ليتجمد رصيد مازيمبي عند(10 نقاط) محتلا المركز الثاني في ختام الجولة السادسة والأخيرة لمنافسات دور الثمانية لدوري أبطال إفريقيا ليحصد الأهلي عمليا علي(4 نقاط) ويبتعد عن مواجهة الترجي التونسي في الدور قبل النهائي ليلعب مع صن شاين النيجيري.
المباراة التي ادارها الحكم التونسي الدولي سليم الحديدي, جاءت متوسطة المستوي وكان شوطها الثاني أفضل من الأول ولم ينجح الزمالك في تحقيق فوز علي غريمه بغض النظر عن موقعه وتوديعه البطولة, وهو ما جعل جماهير الزمالك تتساءل متي يفوز الفريق؟ خاصة أنه لم يحقق أي فوز إفريقي منذ عام2005 علي الأهلي أي منذ7 سنوات كاملة في تلك المواجهة السادسة علي المستوي الإفريقي بينهما, وأيضا لم يحقق الزمالك أي فوز بدور الثمانية, حيث خسر4 لقاءات وتعادل مرتين.
شوط متوسط
من الممكن أن نلخص الشوط الاول في انه خرج أقل من المتوسط, ولم تكن هناك فرص مؤكدة حقيقية بين الأهلي والزمالك وأهم ماجاء في هذا الشوط الهدف الذي سجله محمد إبراهيم في الدقيقة الـ43 من خطأ دفاعي واضح بعد أن استلم الكرة داخل منطقة الجزاء ولم يواجهه اي لاعب في دفاع الاهلي وسدد في الشباك من دون أي مضايقة دفاعية, وهو خطأ فادح من رباعي خط الظهر ليحتفل الزمالك بطريقته الخاصة بتقدمه علي منافسه بالشوط الاول.
ويمكن القول إن الطموحات والآمال بين لاعبي الفريقين كانت مختلفة قبل أن يطلق الحكم التونسي سليم الجديدي صافرته معلنا بدء المباراة وسط مدرجات خاوية باستثناء مجلس ادارة الناديين. الزمالك دخل اللقاء من دون أي ضغوط بعد أن خرج من اللعبة تماما, وكان يريد فقط ان يفوز ليحقق نصرا معنويا يكتب في تاريخ لقاءات الفريقين حتي لو تعادل أو خسر سوف تتقبل الجماهير البيضاء أي شيء وسط تلك الازمات المتلاحقة التي تطارد الفريق فهو في جميع الاحوال سواء فاز أو خسر أو تعادل سوف يودع الأضواء بالبطولة, وينتظر ان تستأنف مسابقة الدوري في موعدها المحدد, والذي تم تعديله لينطلق يوم17 اكتوبر المقبل.
التشكيل
أما الأهلي فقد لعب اللقاء بقيادة مدربه حسام البدري وهو لايعلم ما سيسفر عنه لقاء تشيلسي الغاني ومازيمبي الكونغولي فكلاهما الاهلي ومازيمبي لايريد ان يواجه الترجي التونسي في الدور قبل النهائي.
ولكن السؤال هل كان يريد الاهلي بالفعل صدارة المجموعة؟ وللاجابة علي السؤال قد ينفيه التشكيل الذي لعب به الأهلي وكأنه ينتظر فقط هدية من تشيلسي الذي لعب منذ البداية بتشكيل مكون من شريف إكرامي( للمرمي) وفي الدفاع الرباعي سيد معوض وسعد الدين سمير ورامي ربيعة وشريف عبدالفضيل وفي الوسط حسام غالي ومحمود حسن( تريزيجه) وأحمد شكري وعبدالله السعيد ومحمد ناجي جدو وفي الهجوم أوسو كونان.
ومن خلال التشكيل السابق فضل البدري بقاء متعب وبركات علي دكة البدلاء ودفع بالشباب وكانت المفاجأة ان يلعب شكري منذ بداية اللقاء, فكان يريد الخروج بأقل خسائر حتي لو حقق التعادل فكان يتمني ان يفوز تشيلسي أمام مازيمبي ويتصدر ويضرب عصفورين بحجر واحد بعدما فضل ايضا استبعاد فتحي وعاشور لخوفه من حصولهما علي الانذار الثاني.
أما فييرا فلعب من البداية بتشكيل مكون من عبدالواحد السيد( للمرمي) وفي الدفاع محمد عبدالشافي ومحمود فتح الله وهاني سعيد وأحمد سمير وفي الوسط الخماسي اليكس موندومو وإبراهيم صلاح وإسلام عوض ومحمد إبراهيم وأحمد حسن وفي الهجوم أحمد جعفر, والواضح أن المدربين البدري و فييرا لعبا بنفس الطريقة وأن اختلفت خطة اللقاء بينهما حسب سير اللقاء.
نصف الساعة الأولي شهدت خطورة وأن كان الأهلي هو الأكثر استحواذا علي الكرة حيث هدد مرمي عبدالواحد بانطلاقات معوض وعبدالله السعيد وتكملة جدو من العمق وكان الأقرب إلي التسجيل في حين خرج اداء منافسه بطيئا ولم يتحرك إلي الامام لأن فاعلية وخطورة أحمد حسن اختفت تماما ولهذا لم نري جعفر الذي تاه وعاد لفترة وهو لا يجيد اللعب خارج منطقة الجزاء فخطورته فقط عندما ينتظر العرضيات ولكن من أين تأتي فعبدالشافي وسمير في غير مستوييهما؟!!
الزمالك نشط في آخر خمس دقائق وهاجم ونجح محمد إبراهيم في إحراز هدف التقدم قبل انتهاء الشوط بدقيقتين فقط بخطأ دفاعي ساذج من لاعبي الأهلي في غياب النجم الكبير وائل جمعة حيث شهد هذا الشوط تغييرا اضطراريا بنزول أحمد صديق بدلا من عبدالفضيل المصاب.
بداية هجومية
بداية الشوط الثاني جاءت هجومية للزمالك من أجل إحراز هدف ثان يصعب موقف الأهلي وخلال دقيقتين ينقذ شريف إكرامي فرصتين للأبيض كان من الممكن أن تهز أيهما شباكه ويشعر حسام البدري بالخطر ويدفع بمحمد بركات بدلا من أحمد شكري لتعود السيطرة مرة أخري للأهلي بنزول بركات الذي اعطي ثقة كبيرة في نفوس فريقه اعقبه أول تغيير للزمالك حيث لعب عبد الله سيسيه بدلا من أحمد جعفر ويهاجم الأهلي من أجل تحقيق هدف التعادل وكانت هجماته بانطلاقات النشط سيد معوض كأنه تناول حبوب الشجاعة للتقدم للأمام وينجح بركات في تسجيل هدف التعادل بتسديدة قوية في الدقيقة الـ.62
وبعد هدف التعادل يتبادل الفريقان الهجمات السريعة حيث كان هذا الشوط فنيا أفضل من الأول وحاول الزمالك التقدم من جديد وينقذ شريف إكرامي هدفا من ضربة حرة مباشرة سددها فتح الله وترتد من القائم الأيسر ويدفع البدري بورقة هجومية ثانية عندما لعب عماد متعب بدلا من اوسو كونان, في الدقيقة الـ33 يهدر الأهلي فرصة مؤكدة ويخدم الحظ عبد الواحد السيد عندما ذهبت الكرة إلي يديه وهو غير مصدق!!
إثارة
وفي الدقائق الست الأخيرة تشهد إثارة من جانب الفريقين بانفراد عماد متعب بعبد الواحد وكرة عبد الله سيسيه الذي طلب ضربة جزاء من حكم اللقاء.
ويلعب حازم إمام في تلك الدقائق الحرجة التي يصعب فيها التعويض إذا تقدم أي فريق وإن كان الزمالك هو الأكثر سيطرة, والأكثر وصولا إلي المرمي حتي في الثلاث دقائق من الوقت المحتسب بدل الضائع التي احتسبها الحكم سليم الجديدي ولكن صافرته حسمت الموقف ليتعادل الفريقان وكان هذا التعادل بطعم الفوز للأهلي الذي تصدر مجموعته برصيد11 نقطة بعد هزيمة مازيمبي أمام تشيلسي صفر/.1