أقيمت جنازة عسكرية مهيبة بعد صلاة ظهر اليوم الجمعة، بمسجد ودار مناسبات الشرطة بالدراسة، للشهيد نقيب الشرطة عمر سعد عبد الشافى صبره، من قطاع الأمن المركزى بسوهاج، إثر إصابته بأعيرة نارية، أثناء تنفيذ حملة مكبرة استهدفت الخارجين عن القانون وتجار السلاح والمخدرات بقرية الوحيلية بمركز البلينا بسوهاج، وذلك بعد نقل الجثمان من المستشفى، إلى المسجد لإقامة صلاة الجنازة على الشهيد.
تقدم الجنازة اللواء منصور العيسوى وزير الداخلية، واللواء عماد الوكيل مساعد الوزير لقطاع الأمن المركزى، واللواء أحمد جمال الدين مساعد الوزير مدير مصلحة الأمن العام، واللواء محسن مراد مساعد الوزير لأمن القاهرة، واللواء عماد نازك مساعد الوزير لقطاع الأمن بجنوب الصعيد، كما تواجد والد الشهيد وشقيقه ووالداته وعدد كبير من أفراد عائلته لتلقى العزاء أمام المسجد، وبعدها تم نقل الشهيد إلى مقابر العائلة بمنطقة 15 مايو.
أدى الآلاف صلا ة الجنازة على شهيد الواجب، فور الانتهاء من أداء فريضة صلاة الجمعة، ثم بدأت مراسم تشييع الجثمان، حيث تقدم العيسوى وقيادات الداخلية الحضور فى الصف الأول، وقدم العيسوى التعازى لأسرة الشهيد، محتسبه عند الله شهيدا، لأنه توفى أثناء أداء واجبه، مؤكدا أن الشرطة تقوم بواجبها بصورة مستمرة، ثم انصرف الوزير فور الانتهاء مباشرة من إقامة الجنازة العسكرية.
خيم الحزن والصمت على زملاء الضابط الشهيد، والذين ودعوه بالدموع، فيما اصطف أقارب الشهيد يتقدمهم والده وخاله وشقيقه لتلقى واجب العزاء من مئات الضباط، الذين ودعوا زميلهم بالدموع.
من جهته أكد عبد الوهاب صبرة موظف بوزارة المالية "عم الشهيد"، أنه علم بنبأ الوفاة فى العاشرة صباح الخميس الماضى فى أثناء تواجده فى العمل، من خلال اتصال هاتفى، وقال إن عمر كان يستعد لحفل زفافه وأنه مرتبط بإحدى الفتيات من أقاربه، إلا أن الله كتب له الشهادة قبل الزواج، مضيفا أن العائلة نفسها تعرضت منذ 3 شهور لاعتداء على أحد أفرادها الضابط شريف فتح الله صبرة ضابط الشرطة أثناء عمله بمدينة السادات.
فيما أكد اللواء أحمد جمال الدين مدير مصلحة الأمن العام، أن أجهزة الأمن حددت بالفعل هوية المسجل خطر مرتكب الحادث، مؤكدا أن القبض عليه والإمساك به سيكون خلال الساعات القادمة، مضيفا أن الشرطة تعمل دوما من أجل إعادة الأمن إلى الشارع مهما كانت التضحيات فهى تقدم يوميا الشهداء.
ويضيف اللواء عماد الوكيل مساعد الوزير لقطاع الأمن المركزى، أن الشهيد أدى أسمى رسالة لإعادة الأمن إلى الجميع، وأن الشرطة تقدم الشهداء بصفة مستمرة، وأن الشهيد لم يتأخر أو يتردد لحظة واحدة فى التفانى فى أداء عمله.
وودعه الوكيل بكلمة "يا بخته" لأنه استشهد فى أثناء محاربة البلطجية وتجار المخدرات، مضيفا أن المتهم لا يزال هاربا، والبحث ما زال جاريا للقبض عليه، وقال إن الشرطة ليست متخاذلة كما يشاع والدليل على ذلك استشهاد أكثر من ضابط ومجند فى الفترة الأخيرة، مضيفا أن على أفراد الشرطة جميعهم العمل على إتمام رسالة زميلهم إلى النهاية لإعادة الأمن إلى الشارع المصرى.
فيما سيطرت حالة من الحزن الشديد على والد الشهيد وشقيقه اللذين رفضا الإدلاء بأية أحاديث أو مقابلات مع الإعلام واكتفى والد الشهيد بقوله "الثورة هدمت البلد".. وانتقد عم المتوفى غياب مرشحى الرئاسة عن حضور الجنازة.
كان الضابط الشهيد قد لقى مصرعه فجر الخميس الماضى، فى أثناء تنفيذ حملة أمنية لضبط الخارجين عن القانون، بقرية الوحيلية، حيث فوجئت الحملة بوابل من الأعيرة النارية، مما تسبب فى استشهاد الضابط وإصابة مجند برصاصة فى الظهر.
المصدر: وكالات
نشرت فى 21 أكتوبر 2011
بواسطة akhbar
شبكة ساقية دار السلام الإليكترونية
تسجيل الدخول
ابحث
عدد زيارات الموقع
58,934