اختتم ما بدأته فى اليومين الماضيين من كتابة شهادة صديق قضى 26 شهرا فى سجن الفيوم، وحصل مؤخرا على حكم من النقض ببراءته فى قضية توظيف أموال، وتشمل شهادته معيشته للحظات التى تم فيها فتح العديد من السجون المصرية ومنها سجن الفيوم، وفرار المساجين منها. يقول: إنه وبعد أن خرج مع باقى المساجين من أبواب السجن المفتوحة على آخرها، ثم وصول بعضهم إلى المحطة، عرفوا ممن تحدثوا معهم أن هناك ثورة ضد النظام، ومظاهرات فى كل محافظات مصر، ويضيف، أنه شخصيا وصل إلى ميدان الرماية ومنه إلى بيته ليرى والدته، ثم يعود بعد يومين إلى السجن ليسلم نفسه وبعد تسعة أيام ترحل أمه من الدنيا، فيشعر وكأن الثورة قد قامت من أجل تهيئة الظرف ليراها، وينتعش بأحضانها الدافئة، ويعيش على أن الله قد استجاب لدعائها له حتى حصل على البراءة من النقض. ويعود صديقى السجين «سابقا» إلى لحظات خروجهم من السجن، والطريقة التى تمت بها، ليؤكد أن العملية كلها كانت من تدبير وتخطيط اللواء حبيب العادلى وزير الداخلية وقتئذ، ويستشهد فى ذلك بأن الـ«11» بوابة لسجن الفيوم لا يمكن أن يفتحها إلا حراس السجن وبالأمر المباشر من ضباط السجن، أضف إلى ذلك، أن جنود حراسة العنابر هم الذين فتحوا أبواب العنابر وأمروا المساجين بالخروج، كما أن المساجين فى طريق خروجهم من بوابة وراء أخرى، لم يقابلهم جندى ولا ضابط، ولا قائد السجن، فجميعهم كانوا قد تركوا أماكنهم ومهامهم، وانصرفوا إلى حال سبيلهم عائدين إلى بيوتهم. ويضيف، هل يعقل ألا يتم إطلاق رصاصة واحدة من أجل إرهاب المساجين فى هذه اللحظات ؟، وهل يعقل ألا نجد حتى كلاب الحراسة؟، وهو ما يعنى أن صاحب هذا القرار عطل كل شىء فى السجن، حتى تنجح عملية الهروب نجاحا كاملا؟، ويقول إن ما حدث فى سجن الفيوم هو ما حدث فى السجون الأخرى، وفى توقيت واحد، مما يعنى أن الأمر كان مخططا بالكامل، وينتهى إلى القول بأن أعمال النهب التى ارتكبت وقتئذ، لم يرتكبها معظم المساجين الذين فروا، لأنهم لم يعرفوا شيئا عن الخارج حتى يذهبوا لسرقته والبلطجية الذين كان يرعاهم العادلى هم المسؤولون عن ذلك
المصدر: وكالات
  • Currently 15/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
5 تصويتات / 64 مشاهدة
نشرت فى 15 أكتوبر 2011 بواسطة akhbar

شبكة ساقية دار السلام الإليكترونية

akhbar
»

تسجيل الدخول

ابحث

عدد زيارات الموقع

58,940

الحلم الذى أصبح حقيقة

  ساقية دار السلام ... 

من فكرة بسيطة راودت رئيس نادى الأدب بدار السلام الشاعر حاتم السمان  إلى حقيقة على أرض الواقع  مهدت الطريق أمام إكتشاف أجيالا جديدة من المبدعين فى شتى المجالات وفى عام واحد فقط وبإمكانات أقل ما يقال عنها أنها ضعيفة أستطاعت أن تجذب إنتباه كل من سمع بها وأستطاعت أن تسرق كل  قلوب متابعيها.. عشقها أعضاءها فبادلتهم عشقا بعشق وحبا بحب...

أشرف السبع