كتب علاء عبدالحق ........... القلم الحر

القـــلــم الـــحـــر قال تعالى (( ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون )) "فمن عفا وأصلح فأجره على الله إنه لا يحب الظالمين". أصبحت الأقلام فى هذه الأيام مثل السهام نصيب بها من نشاء الظالم والمظلوم متساوين ........... ونسينا بأن اقلامنا من المفترض ان تسخر للدفاع عن اللحق ونصرة المظلوم من براثن الظالمين أصبحت خلافاتنا ليس من اجل المصلحة العامة ولكن خلافاتنا ام من اجل السلطة او من اجل المال وكأننا فى غابة ونسينا الهدف الحقيقى من كتاباتنا ... تعلمنا بان الهدف من كتاباتنا هى الحوار الهادف الذى يسمو الى الكلمة الحره من هنا تعلمنا بان بان القلم اقوى من اى سلاح اخر .......... الكلمة الحرة التى التى من اجلها امسكنا القلم وبدانا نخط بها فوق االاوراق البيضاء ........ نعم اوراق بيضاء .... ولكن الاوراق البيضاء بعد الكتابة نراها أصبحت سوداء او زرقاء او حمراء وكل على حسب القلم الذى كتب عليها فالقلم والكلمة الحرة لا يسخرون الأ من اجل الدفاع عن المظلوم واخذ الحق من الظالم .... ولا ننسى قول الحق سبحانه وتعالى (( الظلم ظلمات يوم القيامه )))) واجبنا الدفاع عن المبادئ والشرعية التى كفلها لنا الدستور ..... لا نسخر اقلامنا للدفاع عن الظالم وننهاجم من اجلهم اشخاص بعينهم من اجل مصلحة شخصية وكل هذا ام لختلاف فى الراى ... فالاختلاف فى الراى لا يفسد للود قضيه كلمة تعودنا عليها كثيرا .. ولكن نرى كل القضايا تفسد وكأننا أصبحنا نحن واقلامنا نسخر لأصحاب الاموال والنفوذ ونسينا الكلمة الحره ونسينا الهددف الذى من اجله امسكنا بالقلم .... كثرت فى هذه الأيام الأقلام التى تهاجم بدون مبرور ومن غير التيقن من الحقيقة .... ان القلم هو الامانه التى اهداها اليك ربك لتافع بها لنصرة الحق واخذ الحقوق وردها لأصحابها أصبحت الاقلام تهدم ولا تبنى ..... من هنا نقول بان الأختلافات لا تبنى الأمم او الشعوب ولا تبنى المجتمع الحر بالكلمة الضمير الحى ..... ولكنها تهدم كل ماهو نافع وينتشر الظلم ولا تتجد مكانا لقلم حر يكتب حتى لكمة حق ونصرة مظلوم من ظالم حتى الضمائر أصبحت تتلون مثلما تلونت الورقه التى اكتب عليها بعدة اقلام فاصحت الورقة مثل الليل المظلم هكذا أصبحت الضمائر تحيد عن الحق واصبح يملوها الحقد والغل نريد قلم حر بكلمة حره فى دفاعه عن مظلوم معترف بحقوقه الدستوريه التى كفلها له الدستور وليس قلم ظالم بائع لضميره القلم الحر .... علاء عبدالحق