تعددت الاراء وعادت الاستعدادات المكثفه سواء من عائلات المرشحين لمناصرة مرشحيهم او من الاحزاب . كما عادت الحوارات والجدالات ولكن هذه المره بشكل جديد لم نعهده من قبل .. ووسط هذه الموجه العارمه يتموقع الاعلام متيقظا فباختلاف مشاربه ومرجعياته فدائما يكون هو الاقوى فى توصيل الصوره للجمهور ..وكثيرا ماتتردد مفاهيم كالكفاءه والنزاهه والاستقامه والمصداقيه والشفافيه وخدمة مصالح المواطنين والعمل على تفعيل اليات الحكمه فى التعامل مع الناس وتلبية متطلباهم .. حيث لاتخلو يافطه اعلانيه او مجله اوبرنامج تلفزيونى او موقع على الانترنت من هذه المصطلحات .. لكنى وبعين الفضولى وأذنيه . استطعت ان ارصد بعض الهتافات التى تعكس الحقيقه الدفينه داخل ابناء مركزنا .
واليكم من هو المرشح المثالى بالنسبه لكل فئه من المواطنين فى مركز دار السلام .. من وجهة نظرى كأحد ابناء المركز ..

* المرشح المثالى بالنسبه لرجل القريه والمزارع البسيط هو الذى يرصف الطرق ويبنى مدرسه او يجهز مستشفى او يقوم بفرش مسجد ..... الخ
وقد لايقوم بأى من هذه الاعمال ويكون ايضا مرشحا مثاليا لايعلى عليه احد ولايجد عناءا فى الوصول الى المجلس حيث يكفى ان يجامل - ماديا قبل معنويا فى المناسبات الساره والضاره عند البعض، والبعض الاخر يراه مثاليا اذا ساهم فى مصاريف علاج احدهم وعليه ان يكون كريما مع كل من يلجأ اليه فى المناسبات والمواسم وما الى ذلك والا يرد احد مكسور الخاطر ..
وحبذا لو يقوم مرشحنا الهمام بكل الاجراءت الاداريه والمستعصيه على سكان الدائره بعلاقاته ومعارفه .. فيكون هو المنتخب الاول ..

* أما المرشح المثالى بالنسبه للمواطن البسيط فى المدينه فلايختلف كثيرا .. فمرشحه المفضل . هو الذى يجده بجانبه دائما فى الدرب ولايغير من عاداته ومعاملاته شيئا هو الذى يكون فى خدمته كل ما احتاجه .. ويمكن ان يزعجه فى منزله اى وقت شاء ليلبى طلباته الشخصيه – لا طلبات الدائره – والتى تكون غالبا صعبة المنال بل وقد تحتاج لطرق غير قانونيه لاتمامها ..

بالاضافه الى ذلك على المرشح المثالى ان يوفر فرص عمل لكل ابناء الدائره العاطلين .. واذ كان المرشح يرغب فى العوده الى المجلس فى الدوره المقبله فعليه ان يبقى فى صباغته الاولى التى كان عليها قبل انتخابه .- والا تظهر عليه اى من مظاهر الاغتناء ولو كانت بسيطه . فلايغير منزلا او اثاثا او سياره لان ذلك من شأنه أن يثير حقد اهل دائرته ويحرمه من صورة المرشح المثالى فى اعينهم . وتلك وجهة نظر البعض ..

* اما الاحزاب السياسيه فبدورها تتبنى الخطابات الاعلاميه ذاتها .. ولكن للاسف دائما واقع الحال يكشف عن حقائق اخرى . حيث ان المرشح المثالى بالنسبه لـ 99.9 فى المائه من الاحزاب –علشان مانظلمش حد – هو ذلك المؤهل الاكبر للفوز بالدائره كشرط اولى والذى يتوفر على الامكانيات الماديه للقيام بالحمله الانتخابيه على حسابه الخاص - يعنى بالبلدى عبى الشكاره ..

*وهناك فئه اخرى سيتم استثنائها حتى الوقوف على مشارف الامور وهى السلطه .. فقد كان المرشح المثالى بالنسبه للسلطه هو ذلك الذى يتقن لعبة التوازنات بين المصالح داخل المجلس وخارجه ، ويقود او يساهم فى قيادة سفينه المجلس بسلام الى الدوره المقبله . فلا يسبب بلبله او ازعاج لاى جهه ولا يضطرها للتدخل لحل المشاكل وفض المنازعات ..

* المرشح المثالى بالنسبه لعائلته . هو الذى يرفع من مستواها . او يحافظ عليه او يكون امتدادا لمن قبله حتى لاتضيع مكانة العائله .. او من يخلق لعائلته مكانه بغض النظر عن امكانية صلاحيته او لا .. وهو الذى يقضى لهم جميع مصالحهم ويكون واسطتهم .

ويبقى السؤال المهم فى هذا الموضوع وهو" 
من هو المرشح المثالى بالنسبه للمرشح نفسه ؟
هنا تختلف الاراء باختلاف طبيعة كل مرشح وتكوينه . فبداخل كل واحد من المرشحين جزئين يدعو احديهما الى خدمة الاهالى ومساعدة ابناء الدائره . فيما يجر الجزء الاخر فى اتجاه المصلحه الشخصيه . وبين هذين الجزئين من شخصية كل مرشح شد وجذب . فقد يغلب احدهما على الاخر بل ويقضى عليه تماما - وهو حال المصلحه الشخصيه فى الغالب - او يبقى هذا الشد والجذب متواصلا بشكل يخلق التفاوت مره والتوازن اخرى - وهذا بالنسبه لى هو المرشح الانسان الطبيعى دون تصنع ولا ادعاء ولا شعارات رنانه .

* فان استطاع مغالبة نفسه بشكل يخدم مصالح دائرته ولا يحرمه من بعض الامتيازات الشخصيه المشروعه يكون قد قطع شوطا كبيرا ليكون مرشحا جيدا يستحق الحصول على ثقة الناخب . اما ان يكون مرشحا مثاليا - فاعتقد ان ذلك صعب المنال لسبب بسيط جدا : وهو استحالة وجود مرشح مثالى الا فى الدائره الفاضله ...
الله يرحم افلاطون ........

المصدر: صوت دارالسلام
  • Currently 15/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
5 تصويتات / 76 مشاهدة
نشرت فى 4 أكتوبر 2011 بواسطة akhbar

شبكة ساقية دار السلام الإليكترونية

akhbar
»

تسجيل الدخول

ابحث

عدد زيارات الموقع

58,939

الحلم الذى أصبح حقيقة

  ساقية دار السلام ... 

من فكرة بسيطة راودت رئيس نادى الأدب بدار السلام الشاعر حاتم السمان  إلى حقيقة على أرض الواقع  مهدت الطريق أمام إكتشاف أجيالا جديدة من المبدعين فى شتى المجالات وفى عام واحد فقط وبإمكانات أقل ما يقال عنها أنها ضعيفة أستطاعت أن تجذب إنتباه كل من سمع بها وأستطاعت أن تسرق كل  قلوب متابعيها.. عشقها أعضاءها فبادلتهم عشقا بعشق وحبا بحب...

أشرف السبع