التقويم المصري' هو تقويم شمسي وضعه قدماء المصريين لتقسيم السنة إلى 13 شهر، ويعتمد على دورة الشمس. ويعتبر التقويم المصري من أوائل التقاويم التي عرفتها البشرية.[1][2] كما أنه الأكثر دقة حتى الآن من حيث ظروف المناخ والزراعة خلال العام؛ لذلك يعتمد عليه المزارع المصري في مواسم الزراعة والمحاصيل التي يقوم بزراعتها خلال العام، منذ آلاف السنين وحتى وقتنا هذا. تبدأ السنة المصرية في 11 سبتمبر حسب التقويم الميلادي.
تعرّض التقويم المصري للتغيير في عام 238 قبل الميلاد، من قبل بطليموس الثالث الذي أحدث فيه عدة تغييرات لم ترق للكهنة المصريين، فأجهض المشروع. ولكن تم إعادة تطبيقه مرة أخرى في العام 25 قبل الميلاد على يد الإمبراطور أغسطس الذي غيّر تمامًا من التقويم المصري ليتزامن مع التقويم اليولياني الجديد (وهو أساس التقويم الجريجوري الذي يسير عليه الغرب إلى اليوم). وهكذا ظهر إلى الوجود "التقويم القبطي" الذي تعمل به الكنيسة الأرثوذوكسية المصرية حتى اليوم، والذي يختلف عن التقويم المصري الأصيل.
يقول القلقشندي في كتابه "صبح الأعشى في صناعة الانشا" على لسان أحد الرحالة "عرفت أكثر المعمور من الأرض، فلم أر مثل ما بمصر من:ماء طوبة ولبن أمشير وخروب برمهات وورد برمودة ونبق بشنس وتين بؤونة وعسل أبيب وعنب مسـرى ورطب توت ورمان بابة وموز هاتور وسمك كيهيك.
ومن الأمثال الشعبية للشهور القبطية وهي نفسها الفرعونية القديمة.
توت
وشهر توت يأتى في الفترة من 11 سبتمبر إلى 10 أكتوبر، وقيل فيه:
"توت ري و لا تفوت": أي الفلاح الذي لا يستطيع أن يروي أرضه هذا الشهر لا يستفيد من زراعتها.
"توت يقول للحر موت": نسبة إلى انكسار نسبة الحرارة في هذا الشهر..
"توت حاوي توت": أي أن الحاوي يتكلم بالعلم والمعرفة بلسان الإله توت.
بابه
ويأتى شهر بابه في الفترة من 11 أكتوبر الأول إلى 9 نوفمبر، وقيل فيه:
"بابه خش واقفل الدرابة": أي الطاقة (النافذة الضيقة في البيوت الريفية) اتقاء للبرد في هذا الشهر.
"إن صح زرع بابه يغلب النهابة، وإن خاب زرع بابه ما يجيبش ولا لبابه": أي أن كثرة المحصول في بابة مربحة مهما انتهب منها.
هاتور
ويأتى شهر هاتور من 10 نوفمبر إلى 9 ديسمبر، وقيل فيه:
"هاتور أبو الدهب منثور": يقصد القمح.
"إن فاتك هاتور اصبر لما السنة تدور".
كيهك
وشهر كيهك من 10 ديسمبر إلى 8 يناير، وقيل فيه:
"كياك صباحك مساك، شيل يدك من غداك ، وحطها في عشاك": إشارة إلى قصر النهار في هذا الشهر وطول الليل.
"البهايم اللى متشبعش فى كياك ادعى عليها بالهلاك".
طوبة
يأتي شهر طوبة من 9 يناير إلى 7 فبراير، وقيل فيه:
"طوبه تزيد الشمس طوبة".
"الغطاس عيد القلقاس واللى مايأكلش قلقاس يوم الغطاس يصبح جته من غير راس"
"طوبة تخلي العجوزة كركوبة"
"طوبه تخلي الصبية جلدة والعجوزة قردة".
"الاسم لطوبة والفعل لأمشير".
وفي طوبة يشتد البرد، ويقسم الفلاح المصري طوبة من حيث الطقس إلى ثلاثة أجزاء:
- طوبة - العشرة أيام الأولى من الشهر حيث يشتد البرد،
- طبطب - حيث البرد الذى يجعل الإنسان يطبطب أي يرتعش،
- طباطب - أي تقلب الجو من الصحو إلى الممطر.
أمشير
يأتي شهر أمشير من 8 فبراير إلى 10 مارس، وقيل فيه:
"أمشير أبو الزعابير الكتير ياخد العجوزة ويطير".
وقسم الفلاح المصري شهر أمشير أيضاً إلى ثلاث أقسام:
- مشير - ويقال لها عشرة الغنامى "الراعى" حيث ينخدع الراعى بالدفء.
- شرشر- أو عشرة الماعز حيث يعود البرد للاشتداد ويكثر هبوب الريح وسقوط المطر وتنفق الماعز من شدة البرد..
- شراشر- ويطلق عليه عشرة العجوز حيث تبدأ العجائز في الحركة بعد ظهور الدفء.
برمهات
يأتي شهر برمهات من 10مارس إلى 8 أبريل، وقيل فيه:
"برمهات روح الغيط وهات": وفي هذا الشهر تأتي رياح ويطلق عليها أيضا برد العجوز.
برمودة
يأتي شهر برمودة من 9 أبريل إلى 8 مايو، وقيل فيه:
"برمودة دق العامودة": أي دق سنابل القمح بعد نضجها.
بشنس
يأتي شهر بشنس من 9 مايو إلى 7 يونيو، وقيل فيه:
"بشنس يكنس الغيط كنس"
بؤونه
يأتي شهر بؤونة من 8 يونيو إلى 7 يوليو، وقيل فيه:
"بؤونه نقل وتخزين المونة": أي المؤنة للاحتفاظ بها بقية العام، وكان التخزين أحد عادات المصريون القدماء، خشية الفيضان الجارف أو انقطاع الفيض.
"بؤونة الحجر": لارتفاع الحرارة فيه.
أبيب
يأتي شهر أبيب من 8 يوليو إلى 9 أغسطس، وقيل فيه:
"أبيب فيه العنب يطيب".
"أبيب مية النيل فيه تريب": نسبة إلى الفيضان.
مسرى
يأتي شهر مسرى من 7 أغسطس إلى 5 سبتمبر، وقيل فيه:
"عنب مسرى إن فاتك متلقاش ولا كسرة": حث على الإسراع في زراعة الذرة.
"مسرى تجرى فيه كل ترعة عسرة": حيث تزداد مياه الفيضان فتغمر كل مصر.