<!--
<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Table Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->
أبو الحسن علي بن عبد الله بن عبد الجبار الشاذلي المغربي، الزاهد، الصوفي إليه تنتسب الطائفة الشاذلية، سكن الإسكندرية، ولد 571هـ بقبيلة الأخماس الغمارية، تفقه وتصوف في تونس، وسكن مدينة (شاذلة) التونسية ونسب إليها، وتوفي الشاذلي بوادي حميثرة بصحراء عيذاب متوجهًا إلى بيت الله الحرام في أوائل ذي القعدة 656هـ.
نشأته
تتلمذ أبو الحسن الشاذلي في صغره على الإمام عبد السلام بن مشيش، في المغرب، وكان له كل الأثر في حياته العلمية والصوفية. ثم رحل إلى تونس، وإلى جبل زغوان، حيث اعتكف للعبادة، وهناك ارتقى منازل عالية كما في الفكر الصوفي ورحل بعد ذلك إلى مصر وأقام بالإسكندرية، حيث تزوج وأنجب أولاده شهاب الدين أحمد وأبو الحسن علي، وأبو عبد الله محمد وابنته زينب، وفي الإسكندرية أصبح له أتباع ومريدون، وانتشرت طريقته في مصر بعد ذلك، وانتشر صيته على أنه من أقطاب الصوفية في العالم أجمع.
مفتاح طريقته
طريقته مفتاحها الحب في مقابل طريق المجاهدة المعروف قبله، وفى حديث الأعرابى الذي سأل النبى صلى الله عليه وسلم: "متى الساعة؟" فأجابه صلى الله عليه وسلم: "وما أعددت لها؟" قال:"ما أعددت لها كثير صوم وصلاة غير أني أحب الله ورسوله" قال صلى الله عليه وسلم: "المرء مع من أحب" [1].
فالسائر إلى الله إذا أدى الفرائض واجتنب المنهيات وأحب الله ورسوله كان وصوله إلى الله أسرع ممن جاهد نفسه بالمجاهدات والرياضات والعبادات مع افتقاد الحب الذي هو جناح الطيران إلى حضرة الرحمن، وكل منهما المجتهد في العبادات والمحب مع إقامة الفرائض يرجى لهما الوصول، بل إن المحبين مجتهدون في عبادتهم ففى الحديث القدسي : "من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب. وما تقرب إلي عبدي بأحب إلي مما افترضته عليه، وما يزال عبدي يتقرب إلى بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي عليها، ولئن سألني لأعطينه ولئن استعاذني لأعيذنه"[2]. فالمحب من فرط حبه لله يكثر من النوافل بعد إقامته للفرائض محبة في حبيبه خالصة له لا يدنس عبادته دنس رياء ولا يفسدها عجب، فهو بمحبته غائب عن حظ نفسه في العبادة بل هي خالصة لله رب العالمين.
معاصروه
ابن الحاجب
العز بن عبد السلام
ابن دقيق العيد
ابن الصلاح
عبد العظيم المنذري
من أتباعه
يعتبر الشيخ أبو العباس المرسي أبرز أتباع الشيخ، حيث يقول عنه أبو الحسن: «يا أبا العباس ما صحبتك إلا لتكون أنت أنا، وأنا أنت»[3].
بعض أحزاب أبي الحسن الشاذلي
حزب البحر
اللهم يا علي، يا عظيم، يا حليم، يا عليم، آنت ربي وعلمك حسبي، فنعم الرب ربي ونعم الحسب حسبي، تنصر من تشاء وآنت العزيز الرحيم، نسالك العصمة في الحركات والسكنات والكلمات والارادات والخطرات من الشكوك والضنون والأوهام الساترة للقلوب عن مطالعة الغيوب، فقد ابتلي المؤمنون وزلزلوا زلزالا شديدا، وأذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم مرض ما وعدنا الله ورسوله إلا غرورا، فثبتنا وانصرنا، وسخر لنا هذا البحر كما سخرت البحر لموسى ، وسخرت النار لإبراهيم ، وسخرت الجبال والحديد لداود ، وسخرت الريح والشياطين والجن لسليمان ، وسخر لنا كل بحر هو لك في الأرض والسماء، والملك والملكوت، وبحر الدنيا وبحر الآخرة، وسخر لنا كل شيء، يا من بيده ملكوت كل شيء، كهيعص، كهيعص، كهيعص، انصرنا فانك خير الناصرين، وافتح لنا فانك خير الفاتحين، واغفر لنا فانك خير الغافرين، وارحمنا فانك خير الراحمين، وارزقنا فانك خير الرازقين، واهدنا ونجنا من القوم من القوم الظالمين، وهب لنا ريحا طيبة كما هي في علمك، وانشرها علينا من خزائن رحمتك، واحملنا بها حمل الكرامة مع السلامة والعافية في الدين والدنيا والآخرة انك على كل شيء قدير، اللهم يسر لنا أمورنا مع الراحة لقلوبنا وأبداننا، مع السلامة والعافية في ديننا ودنيانا، وكن لنا صاحبا في سفرنا، وخليفة في أهلنا، واطمس على وجوه أعدائنا، وامسخهم على مكانتهم فلا يستطيعون المضيء ولا المجيء إلينا، ولو نشاء لطمسنا على أعينهم فاستبقوا الصراط فآني يبصرون، ولو نشاء لمسخناهم على مكانتهم فما استطاعوا مضيا ولا يرجعون، يس، والقران الحكيم، انك لمن المرسلين، على صراط مستقيم، تنزيل العزيز الرحيم، لتندر قوما ما انذر آباؤهم فهم غافلون، لقد حق القول على أكثرهم فهم لا يؤمنون، انا جعلنا في أعناقهم أغلالا فهي إلى الأذقان فهم مقمحون، وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا فاغشيناهم فهم لا يبصرون، شاهت الوجوه، شاهت الوجوه، شاهت الوجوه، وعنت الوجوه للحي القيوم، وقد خاب من حمل ظلما، طس، حمعسق، مرج البحرين يلتقيان بينهما برزخ لا يبغيان، (حم، حم، حم ,حم ,حم ,حم ,حم) حُم الآمر، وجاء النصر، فعلينا لا ينصرون (حم، تنزيل الكتاب من الله العزيز العليم، غافر الذنب وقابل التوب، شديد العقاب، ذي الطول، لا اله إلا هو إليه المصير) ,بسم الله بابنا، تبارك حيطاننا، يس سقفنا، كهيعص كفايتنا، حمعسق حمايتنا (فسيكفكهم الله وهو السميع العليم – ثلاثا -)، ستر العرش مسبولا علينا، وعين الله ناظرة إلينا، بحول الله لا يقدر علينا، والله من ورائهم محيط، بل هو قران مجيد في لوح محفوظ، (فالله خير حافظا وهو ارحم الراحمين – ثلاثا -)، (إن ولي الله الذي نزل الكتاب وهو يتولى الصالحين – ثلاثا -)، (فان تولوا فقل حسبي الله لا اله الا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم، – ثلاثا-)، (بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم – ثلاثا -)، (ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم – ثلاثا -)، وصلى الله على محمد وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا، والحمد لله رب العالمين