الاحتفالات الشعبية :

هى ممارسات نمطية تحتوى على ممارسات شعائرية وجوانب اجتماعية وأخرى ثقافية ويشارك فيها أكثر من ممارس

الخصائص التى تميز الأحتفالات الشعبية بكونها:

- مرئية "يمكن تصورها"

يمكن رصدها

تظهر فيها جوانب ومظاهر من الثقافة المادية

- تظهر جوانب الأدب الشعبى لثقافة المجتمع التى تمارس فية

انواع الأحتفالات الشعبية

- الاحتفالات المرتبطة بعادات دورة الحياة

" الميلاد – الزواج – الوفاة

- الاحتفالات الرسمية " القومية "

" شم النسيم – وفاء النيل – العيد القومى ......"

الاحتفالات الدينية

1-الاحتفالات الدينية العامة كالاحتفال بالأعياد ومولد النبى وأول العام الهجرى وليلة الأسراء والمعراج وليلة النصف من شعبان وغيرها من الأحتفالات الدينية

2-الاحتفالات الخاصة بموالد الأولياء

الاحتفال بالمواسم الزراعية  مثل مواسم الحصاد

الاحتفالات الشعبية بالموالد

يرتبط استخدامنا لمصطلح الاحتفال بمصطلح الشعائر التى تكون فى العادة مصاحبة للاحتفال ولكن يجب التميز بينهما لان الاحتفال يعد ممارسة نمطية رسمية يشترك فية اكثر من ممارس نظرا لأنة يشتمل على تراث ثقافى .

تعريف المولد

للمولد عدة تعريفات تتعرض لملامحة والهدف من اقامتة تتعرض لبعض منها كما يلى:[1]

يعرف المولد بأنة "احتفال بيوم ميلاد ولى من أولياء اللة " .

اوهى الاجتماعات التى تقام لتكريم الماضين من الأنبياء والأولياء والأصل فيها تحرى الوقت الذى ولد فية من يقصد بعمل المولد لة .

او المولد "عيد شعبى دينى يقام تكريما لأحد الأولياء فى مصر أوهو عادة اسلامية تماثل الاعياد والمواسم التى تقام فى أوربا ومستعمراتها لتكريم بعض القديسين المسيحيين .

أوهو"عيد دينى وشعبى محلى تكريما لولى ذى شهرة

أوالمولد نص ثقافى يكشف عن بعض الملامح الثقافية للمجتمع ويؤدى بشكل درامى .

الموالد : اهم المناسبات التى يتجلى فيها تكريم الأولياء وزيارة الولى والاحتفالات بمولدة او هى الدليل الأكبر والشاهد الملموس على أن هذا الولى مازال يعيش فى قلوب الناس يكرمونة ويدعو نة فى السراء والضراء ويلتمسون لدية عونا على حل مشكلاتهم .[2]

 

ظهور الأحتفال بالموالد فى مصر

يرجع ظهور الأحتفال بالموالد فى مصر الى عصر الاخشيد فقد كانت المناسبات الاجتماعية الكبرى التى يشترك فى احيائها الحكام والشعب فى الأعياد فتقام وتمد الأسمطة ويخرج الناس الى المتنزهات وهم يرتدون ملابسهم الجديدة ولم يقتصر الأمر على الاحتفال بالاعياد الدينية الخاصة بالمسلمين وانما شارك المسلمون والمسيحيون فى كثير من الأعياد حتى أصبحت أعيادا قومية ومن هذة الاعياد عيد وفاء النيل وفتح الخليج وعيد النيروز وهو يشبة عيد الربيع شم النسيم وقد ظهر مدى اهتمام المصريين مسلمين ومسيحين واذا كانت الاحتفالات بمصر فى العصر الاسلامى الاول كانت قاصرة على المناسبات الدينية كالاحتفالات بعيد الفطر وعيد الأضحى وغيرها فان هذة الاحتفالات قد تغيرت بدخول الفاطميين اليها بل ان الاحتفالات بموالد الأولياء المسلمين والقديسين المسيحيين بدأت تظهر وربما لأول مرة فى تاريخ مصر بشكل معين ومباشر من الاحتفالات وقد اشتهر العصر الفاطمى بالمبالغة فى أحياء الأعياد والمواسم والدافع لهذة الظاهرة لايرجع الى الثراء التى تمتعت بة الدولة الفاطمية فحسب وانما يرجع أيضا الى نشر الدعوة الفاطمية ومحاولة الدعاية لها ولهؤلاء الحكام الجدد فاتخذت الدولة الفاطمية من الاعياد والمواكب والأسمطة وسائل للدعاية والوصل الى قلوب الناس وكسب ولائهم ومحبتهم لتأييد النظام الجديد ونشر المذهب الفاطمى واتخذت من الأعياد مناسبات اجتماعية لتحقيق هذا الهدف  ولم يقتصر الفاطميون على الأعياد التى كانت موجودة من قبل بل أدخلوا أعياد جديدة وهى مولد على"كرم اللة وجهه" ومولد الحسن ومولد الحسين وليالى الوقود الاربع وهى " أول رجب ونصفة وأول شعبان ونصفة" وترجع هذة التسمية الى أن جميع المساجد كانت تضاء فى هذة الليالى ويخرج الناس الى الجامع الأزهر وهم يحملون المشاعل فتظهر القاهرة وكأنها قد أصبحت نهارا على حد وصف المقريزىلها [3] وقد اعتاد الخلفاء الفاطميون على ان يركبوا فى مواكب فخمة يشقون شوارع القاهرة وسط أفراح الناس ومظاهر الزينة وبعض هذة المواكب كانت تسمى بالمواكب العظام وتقام أول العام وأول رمضان والجمع الأخيرة من شهر رمضان وصلاة عيد الفطر والأضحى وجبر الخليج أما المواكب الأخرى فقد سماها القلقشندى اسم المواكب المختصرة وكانت تحدث أربع مرات فى السنة [4]ويشترك في هذة المواكب ألاف الفرسان وصفوف الجمال وعليها الهوادج المزركشة ويمشى الى جانب الخليفة أحد كبار رجال الدولة يحمل مظلة واما بالنسبة للمواكب المتعلقة بالموالد فكان يتقدم الموكب نائب عن الخليفةوكان يظهر ممتطيا جوادة ويحيط بة ثلاثة من ممثلى الخليفة وكثير من الحجاب والقراء ومؤذنى المساجد المختلفة يحمدون اللة ويدعون للخليفة وكان المحتفلون يركبون الجياد أيضا وبأيديهم الشموع المضاءة كما كانت الجموع الغفيرة تتابع الموكب الذى بدأمن دار القضاء ويسير فى شوارع القاهرة حتى يصل الى باب الزمرد وهناك يكون الخليفة جالسا فى "منظرتة"فيشتد الزحام والكل يترقب فرصة مشاهدة وجة الخليفة وكان الخطباء فى المساجد يتبارون فى خطابتهم واذا ما انتهوا منها فتحت نوافذ المنظرة فيظهر وجة الخليفة ويخرج أحد رجالة ويلوح لهم بيدية علامة على الأنصراف ويقول "أمير المؤمنين يرد عليكم السلام "فيستأنف الموكب سيرة [5]وكانت تقدم الأسمطة وتوزيع الحلوى وتعطى الهبات [6]وقد اكثر الاهتمام بالغناء والموسيقى فى الأحتفال بالموالد فى العصر الفاطمى [7] وهكذا شهدت مصر فى العصر الأيوبى اهتماما باحياء الأعياد والاحتفالات .

تنصنيف الاحتفال بالموالد فى مصر

فى مصر يحتفل بكثير من المناسبات الدينية المختلفة والتى يمكن تصنيفها الى فئتين –هما :-

الفئة الاولى :المناسبات الدينة العامة كالاحتفال بالأعياد ومولد النبى "صلى اللة علية وسلم "وأول العام الهجرى وليلة الاسراء والمعراج وليلة النصف من شعبان وغيرها من الاحتفالات الدينية التى لازالت قائمة فى مصر .

الفئة الثانية :الاحتفالات الخاصة بموالد الأولياء ويمكن تقسيمها بحسب حجم الجماعات التى تحضر هذة الاحتفالات وهى :

(1) الاحتفالات الكبيرة بموالد الأولياء مثل مولد الحسين ومولد السيدة زينب ومولد الاولياء الذين ينتمى اليهم بعض رجال الطرق الصوفية وهى على سبيل المثال مولد أحمد البدوى فى طنطا وابراهيم الدسوقى فى دسوق وهذة الاحتفالات تعتبر مناسبات عامة لاتقتصر على المريدين والاتباع لهذة الطرق بقدر ما يشترك فيها عد هائل من الموطنين من المجتمعات الريفية القريبة فى أماكن الاحتفالات بالاضافة الى المشاركين فى الاحتفال الذين يحضرون من كثيرة .

(2)موالد الأولياء مؤسى الطرق الصوفية ويهتم بحضور احتفالاتها أتباع هذة الطرق وتكون قاصرة عليهم ووسيلة تستخدم لجذب أتباع جدد للطريقة الصوفية مثل مولد الرفاعى بالقاهرة .

(3)موالد أولياء البدووأيضا موالد أولياء النوبيين حيث تقوم العائلات بالاحتفالات وهذا يعنى أنة لاتوجد علاقة بين المولد فى المجتمعات البدوية والطرق الصوفية كما لايعنى أيضا عدم مساهمة أو اشتراك البدو فى الموالد والأحتفالات العامة الأخرى وايضا اشتراك النوبيين فى موالد الأولياء الأخرين .(8)

أهمية الموالد كظاهرة فولكلورية[9]

أولا : أن الموالد مناسبات للترويج عن النفس وشغل أوقات الفراغ .

ثانيا : أنها تثبت القيم الثقافية .

ثالثا : أنها وسائل للتعليم والتلقين .

رابعا : تساعد على التكيف مع أنماط السلوك السائدة .

ولاتقتصر أهمية الموالد على الجانب الثقافى الشعبى وانما هناك جانب اجتماعى مهم وهو أن الموالد تعمل على تقوية شبكة العلاقات الاجتماعية وهى مناسبات اجتماعية لتلاقى الأصدقاء وعقد كثير من الاتفاقات والقضاء على المنازعات والخصومات بين الجماعات المختلفة .

الجوانب المختلفة للمولد

المولد ظاهرة اجتماعية ثقافية شاملة تنطوى على جوانب اقتصادية ودينية وترويحية وثقافية وسياسية بل وعلى بعض مظاهر السلوك المنحرف أيضا الذى لم يكن يخلو منة أى مولد .

أولا الجوانب الأقتصادية للمولد: المولد نشاط دينى فى المقام الاول اما للجانب الاقتصادي فيقصد بها للمولد تطغى على كل الجوانب الأخرى للمولد وتفوقها أهمية منها  تحديد موعد مولد اى ولى محلى فى القرية ويتم فى ضوء ظروف الدورة الزراعية وظروف العمل الزراعى فلا يمكن أن يتم المولد فى وقت بذر البذور أو الرى أو جنى المحصول ولابد أن تتحصل الأسرة على دخل واضح لتتمكن من الإعداد برحلة المولد أو عمل القرص والكعك أو الإقبال على الألعاب المسلية وسماع المواويل وغير ذلك فالمشاركة في المولد تحتاج إلى تمويل من الزائر .

الأساس في المولد ترويج عدد كبير من السلع التي يقبلها المستهلك من رواد المولد .

تقديم النذور في المولد ويمثل هو الأخر عاملا من عوامل هذا الرواج الاقتصادي لأنة عبارة عن تدفق كميات ضخمة من السلع الغذائية والنقود والأشياء التي توزع على أطراف الاحتفال كالرواد وخدم الضريح نفسه وأهل الولي .

انشاء عشرات المواقع الجديدة لتدعيم خدمة تقديم الغذاء لهذة الأعداد الكبيرة من المترددين على المولد وترويج الاطعمة العادة فى أطعمة معينة يزاد الاقبال عليها للاستمتاع بها من هذا مثلا "الحلوى و الحمص والفاكهة وجوز الهند وترويج الاصناف المطهوة كاللحوم بأنوعها من الكبد والسجق والكشرى والطعمية والفول النابت والبيض الملون والكباب والكفتة والأرز والمكرونة والطرشى كما تروج فى المولد المشربات المختلفة المثلج منها كالليمون والعرقسوس والشربات والسوبيا والماء المثلج والتمر الهندى والساخن منها كالشاى والقهوة والقرفة ....."

والتاثر الاقتصادى للموالد لا يقتصر على السلع التى تتداول فى المولد وعلى هامشة ولكننا نجد فضلا عن ذلك أن بعض التجار يحرصون على ممارسة تجارتهم واستفادة هؤلاء التجار استفادة مباشرة من مجاورة هؤلاء الأولياء.

ثانيا الجوانب الدينية للمولد: وهى التى تعطى المولد مبرر وجودة الاساسى وتمثل الغطاء الشرعى لكل الأنشطة التى تمارس فية من طقوس أو عبادات دينية ويتمثل النشاط الدينى فى اقامة حفلات الذكر"الحضرات "وحلقات الوعظ والارشاد الدينى والادعية"الفردية -الجماعية"وتلاوة القراّ ن الكريم من بعض رواد الموالد أو من قراء محترفين .

ثالثا الجوانب الترويحية والفنية للمولد : الأنشطة الترويحية يرتبط ارتباطا عضويا بسائر الأنشطة الأخرى والفنية تساهم فى جذب الرواد وتحقيق الرواج الاقتصادىوالنشاط الترويجى والفنى يتصلوا بالنشاط المنحرف ويتيح فرص ممارستة والانشطة الترويحية تحوى على قائمة من البنود المتباينةاولها وأبرزها لعين الملاحظ نشاط ألعاب الملاهى والألعاب المسلية للأطفال والشباب على السواء والنشاط الفنى الخالص كرواية الحكايات الشعبية والغناء والانشاد وعزف الموسيقى والرقص بأنواعة والسمة البارزة للنشاط الترويجى والفنى هو جو البهجة الذى يشيعة من تزين للضريح والمحلات والبيوات والسرادقات التى تقام وأكشاك وسرادقات الألعاب وألعاب الأطفال وطوبير الشباب المتجولين الذين يقرعون الطبول ويغنون ولهذا فان هذا الكون من النشاط هو الذى يضفى طابعة على المولد وكما كثيرا من الموالد تنطوى على تنظيم موكب فى يوم الليلة الكبيرة قد يكون فى الظهيرة أوبعد العصر حسب الظروف فى كل حالة الموكب وهو بما يجرى فية من استعراضات وزينات وبعض المواكب تنطوى على مشاهد تمثيلية هزلية تجعل جرعة هذا الاستمتاع مضاعفة بالنسبة لجماهيرالاطفال والشباب والكبار والنساء على وجة الخصوص الى عودة ذلك الموكب .

رابعا الجوانب الأخرى للمولد

"النشاط العلاجى ":النشاط العلاجى ابرز الانشطة جميعا اذ أن الدور العلاجى لأى ولى فى الشفاء من مرض أو التماس الوقاية أو ممارسة عملية الختان وذلك حسب مكانة الولى عند الناس وتتم هذا النشاط بصور مختلفة كما يوجد تخصص بين الأولياء والتميز فى علاج مرض أو مجموعة أمراض بعينها .

الأنشطة ذات الطابع اللاجتماعى أو المنحرف :

الطابع اللأجتماعى : الحياة الاجتماعية بصفة عامة والعلاقات الأسرية بوجة خاص بتدعيم علاقة حب وليدة  أو توفيق فتاة تأخر بها سن الزواج فى العثور على شريك الحياة أو الشكوى من ظلم وقع علية ....

النشاط المنحرف :

 البغاء : فقد كانت هى الأخرى لصيقة فى الماضى بالموالد وتمثل مكونا اساسيا من مكوناتها ففى الماضى كان فى كل مولد ركن اساسى لممارسة البغاء وقد كان هذا من عوامل الجذب القوية الى حضور الموالد كما ان البغايا كن يحرصن من تلقاء أنفسهن على التواجد فى كل تجمع بشرى كبير لأنة كان يمثل رواجا للمهنة التى يمارسنها مع ذلك فأننا أن ندرك أن الغاء البغاء رسميا لم يؤد بطبيعة الحال الى الغاء هذة النشاط المنحرف كلية ولكنة قل نطاقا وتضاءل بشكل ملحوظ .

المخدرات : كما أن الموالد كانت وماتزال مناسبة بارزة لرواج المخدرات بأنواعها خاصة الحشيش حيث تنتشر فى كل مولد غرز تدخينة كما تنشط حركة الاتجار فية بحيث يدخن العميل بوسائلة الخاصة بعيدا عن الأماكن العامة .

السرقة والنشل والتسول : فكانت ومازلت هى الأخرى من الظواهر المنحرفة الواسعة الأنتشار فى الموالد حيث تستقطب أى تجمعات بشرية كبرى أعدادا كبيرة من النشالين وغيرهم الذين تتاح لهم فرص العمل على نطاق واسع فى أماكن المزدحمة مع ما يصاحب الازدحام من ظلام وحركة وغير ذلك .

- ألعاب القمار والنصب : وتستقطب الموالد الافا مؤلفة من أبناء الطبقات الشعبية البسطاء الذين يمكن أن يقعوا فريسة سهلة للنصابين من خلال ألعاب القمار بأنواعها حيث يقف الرجل المحتال بالتنسيق مع زملائة بتمثيل لعبة الربح فيسيل معها لعاب الرجل البسيط ويدخل الى اللعب لينفق أخر قرش فى جيبة ...

دور الشرطة :لمقاومة الجريمة ومطاردة المجرمين وقد شهدت العقود القليلة الماضية من نظافة الموالد الى درجة كبيرة بالقياس الى ماكان موجودا من ظواهر منحرفة تمارس تحت سمع وبصر المشاركين فى المولد .

أهم الممارسات والعناصر الفولكلورية للموالد:

الأغنية الشعبية: نقصد بالأغنية الشعبية هى المقطوعات الشعرية التى تغنى بمصاحبة الموسيقى فى أغلب الأحيان بالموالد لأ نا الموالد مناسبات احتفالية ومجال للتسابق بين المطربين الشعبين والمطربات الشعبية والاغانى الشعبية المتعلقة بالموالد تبدأ عادة بالمدح النبوى وتركز على الامتياز الكامل للنبى محمد "علية الصلاة والسلام " وعلى تقديمة على سائر الأنبياء والرسل ولاتقتصر الأغانى الدينية  الشعبية على مدح الرسول وانما قد يختار المطرب الشعبى أحد قصص القراّن الكريم ويحاول ان يتغنى بها بعد ان يضيف اليها تفاصيل من عندة بحيث يشد الية أنظار الحاضرين ويجذب انتباهم وقد يدخل بعض الابيات الأخرى أثناء تأديته لهذة الأغنية ويختارها من الغزل الصوفى حتى لايعترض أحد المشتركين فى انة قد خرج فى وصفة عن جلال المناسبة ولا يقتصر فى تقديم بعض الحكم والمواعظ والأقوال المأثورة وخاصة ببعض قيم المجتمع المصرى كالصبر والايمان بالقضاء والقدر والمحافظة على اسرار الأخرين وعدم كشف عيوبهم واهمية التضامن الاجتماعى داخل جماعات المشتركين فى المولد

الموسيقى الشعبية: وترتبط الموسيقى الشعبية بالفولكلور وتوصف بأنها موسيقى تقليدية وتتميز بأنها موسيقى سماعيةلا تعتمد على النوتة الموسيقية عند الأداء حيث كثيرا ما يرتجلها الملحن ارتجالا يؤدى الى حدوث التنوع فى نمط الموسيقى المختلفة عندما تؤدى فى أوقات مختلفة وتعتمد على الانتقال السماعى مما ساعد على الارتجال والموسيقى الشعبية فى الموالد تساعد الناس فى الاستماع بالأغانى الشعبية المترددة أوبفهم أجزاء الحكايات الشعبية التى تحكى على بعض الالات الموسيقية البسيطة وهنا دور الموسيقى الشعبية فى الموالد والغناء المصاحب لها من أهم المدونات والتسجيلات للأوضاع الاجتماعية ويمكن عن طريق تحليلها التعرف بدقة على كثير من مظاهر الحياة الاجتماعية وأنماط السلوك والقيم والمظاهر الثقافية المختلفة التى كانت سائدة فى المجتمعات التى تناولتهاالاّلاّت الموسيقية التى يستخدمها الموسيقيون الشعبيون فى الموالد هى الاّت موسيقية بسيطة فى تكوينها عمية الأثر فيما تحدثه من ايقاعات يطرب لها الحاضرون فهى :" رباب - ناى- طبل بلدى كبير – أو طبل سودانية – بعض الدفوف – الطارات – أو زمارة – أرغول – وقد تكون عودا – أو كمانا فى بعض الفرق التى تطلق على نفسها مصطلح الفرق الشعبية " .

الأمثال الشعبية: تعتبر الأمثال الشعبية أحد ألوان التعبير الشعبى الشفاهى ويعتمد كثير من الناس عليها فى انتقال الخبرة والمعرفة من شخص الى أخر ومن الأمثال الشعبية المتعلقة بالمولد  " الأمثال المتعلقة بالموالد- الأمثال الشعبية التى تتعلق بالأولياء والشيوخ- الأمثال الشعبية التى تتعلق بالنذور "

الألعاب الشعبية: ففى الموالد نجد أن الكبار والشبان والأطفال يشتركون فى الألعاب الشعبية المنتشرة فيها مثل " الألعاب النارية – وألعاب الحظ – وألعاب الأطفال كالمراجيح كماتنتشر فى بعض الموالد ألعاب التحطيب والتى غالبا ماتتم على موسيقى المزمار البلدى وبشترك فيها بعض الحاضرين اما بالمشاهدة والاستمتاع أو بالممارسة الفعلية للعبة وتدفع النقوط لفرقة المزمار اما لتحية المشتركين أو يدفعها ممارس اللعبة نفسها حتى يؤدى بعض الألحان الخاصة التى يرغب اللعب أثناء ترديدها أو كما يقال اللعب على أنغامها .

الأزياء الشعبية:ان أكثر مايلفت النظر فى الموالد تنوع أزياء المترددين عليها خصوصا الرجال فنجد من يرتدى الجبة والقفطان والعمة ومن يرتدى طاقية وجلابية ولبد(10) والقليل منهم من يرتدى الملابس الأخرى من البدل والبنطلونات والقمصان والبلوفرات 

اما المرأة فتلبس الجلاليب السود الطويلة ويغطين رءوسهن بمنديل أو بالطرح السوداء وقد ترتدى بعضهم خصوصا الصغيرات فى السن الجلاليب الملونة بألوان زاهية وقد تغطين رءوسهن بمناديل الملونة ومنهم من يرتدى الفساتين أو الملابس الحديثة للسيدات كالبلاطى وغيرها من الملابس التى ترتديها المرأة فى المدن وكتيرا ما نجد أن بعضهم ترتدين بنطلونات من القماش تحت هذة الجلاليب حتى تسهل حركتهن فى الموالد خصوصا فى حالة النوم فى الخيام أو فى المساجد وقد يحتفظ البعض من الذين يشاركون فى حضور الموالد بملابس خاصة بهذة المناسبة لا يرتدونها الا فيها اما حفاظا عليها أو لأنهم يتفاءلون من ارتدائها وكثيرا ما نجد بعضهم يحاول أن يمسح بلبدتة أو طاقيتة أو عباءتة مقصورة الولى للتبرك بها ويحتفظ عند عودتة استعمالها بأنها ممسوحة بمقصورة أحد الأولياء وأنها مبروكة .

                                                 تقديم :أحمدصلاح خطاب

المصدر: (1)عبد الحكيم خليل:المعتقدات الشعبية فى الطقوس والشعائرالصوفية دراسة ميدانية للطريقة الجازولية بالقاهرة /اشراف سميح شعلان وابراهيم عبد الحافظ ،القاهرة ,2006.-اطروحة(ماجستير),ص 206,أكاديمية الفنون,المعهد العالى للفنون الشعبية. (2) محمد الجوهرى :علم الفولكلور "دراسة المعتقدات الشعبية ",المجلد الثانى ,مطبوعات مركز البحوث والدراسات الاجتماعية ,كلية الاداب ,جامعة القاهرة ,2010, ص 58. (3)المقريزى خطط ج1 ص 95 . (4)المقريزى نفس المرجع ص 446-467. ومازالت هذة العادة موجودة فى كثير من المجتمعات المحلية والشعبية حيث تقدم فى يوم الوفاة والايام الثلاثة الاولى مثل هذة الأطعمة وهى أيام الصبحة والفرق والخميس وجميع الخمسان . (5)القلقشندى , صبح الأعشى ج 3 ص 513-520. (6)المقريزى خطط ج1 ص 292 وما بعدها (7)المقريزى ,السلوك ج1 ص 136. (8)فارق أحمد مصطفى:الفنون الشعبية المصرية,الهيئة العامة للاستعلامات, مطابع شركة دار الاسكندرية للطباعة والنشر ,ص386. (9)فاروق أحمد مصطفى : الموالد "دراسة للعادات والتقاليد الشعبية فى مصر",الدراسات الشعبية 96,الهيئة العامة لقصور الثقافة ,الامل للطباعة والنشر ,ص 26. (10) اللبدة : هى عبارة عن طاقية مصنوعة من اللباد الأبيض أو الأسمر وقد اشتق الأسم من المادة التى صنعت منها
ahmedsalahkhtab

أحمد صلاح خطاب

  • Currently 30/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
9 تصويتات / 2576 مشاهدة
نشرت فى 24 يونيو 2011 بواسطة ahmedsalahkhtab

أحمد صلاح خطاب

ahmedsalahkhtab
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

621,586