الصيد بالصقور
الصيد بالصقور رياضة عربية قديمة وأصبحت لهذة الرياضة عاداتها وتقاليدها وأدابها وأنواعها من حيث سرعة الصقورعلى الطيران أو المناورة أو الأنقضاض أو الصبرعلى الطعام كما وضعوا العرب خطط وأساليب لصيد بالصقور وتدريبها وتعليمها ومازالت تشكل حتى هذة اللحظة ابرز خطوط وملامح هذة الرياضة .
ومعظم الذين يخرجون للصيد بالصقور يتمتعون بمهارة السائق ودريتهة لأنة يسير فى الصحراء فوق رمال ناعمة وممكن غرسة فيها للنعومة الرمال ويوجد للصيد أنواع معينة أو طراز معين من السيارت بجانب خبراتة الواسعة فى الصيد واقتفاء الأثر لانهم يتوغلون فى الصحراء .
الصيد بالصقور رياضة عربية قديمة
معظم أقطار الخليج العربى تجعل الصقر شعارا لها مترجمة بذلك التقديرالخاص لهذة الطيرلان وسيلة الصيد بة مضمونة وأنا من أول من صاد بالصقربعد تدريبة وتعليمة "الحارث بن معاوية بن ثور بن كندة "وتروى الكتب أنة كان وقف ذات يوم عند صياد ينصب شباكة لصيد العصافير فشاهد أحد الصقوروهو ينقض على عصفورتعلق بالشباك وأخذ يلتهمة لكن جناحى الصقرمالبثا ان تعلق بالشباك وهنا امرالحارث بأن يأتوا لة الصقر فاخذة وضعة فى بيتة وخصص لة من يطعمة ويعلمة الصيد ومنذ ذلك الوقت عرف العرب الصيد بالصقوروتقول كتب التاريخ ان"حمزة بن عبدالمطلب"
هو أشهر صيادى الصقور فى فجر الاسلام وفى عصربنى أمية وانتشرت هذة الهواية حتى أنة أصبح هناك مسؤول للضوارى فى الدولة
أنوع الصقور
انوع الصقور كثيرة والمشهورمنها هنا " الشاهين والحر "ولكل نوع فصائل
فالشاهين منة مايسمى "بالكامل والخميسى والتبع" وهذه الأروع من أسرع الصقور على الأطلاق ويفضلة الصيادون لصيد الفريسة الطائرة ويستطيع الطير الواحد أن يصيد من 8 الى 10 حبارى فى اليوم الواحد .
أما الحر فعلى ثلاثة انواع أيضا
الحر الكامل والقرموشة والوكرى ويعتبر الحرمن أفرس الطيور وأكثرها صبرا على الجوع ويفضل للمنازلة فى الأرض وبعض الصقارين يعتبرة الافضل حتى فى الجو .
الخطوات الرئيسية لتدريب الصقور
منذ ان يتم اصطيادة يسمى انذاك بالوحش وحتى اطلاقة فى الجو لمطاردة الطيور والارنب وغيرها مرورا بمراحل التدريب المختلفة على "المنقلة" وهدفها ترويض الصقر والتخفيف قدر الامكان من وحشيتة ويمكن ملاحظة وحشيتة بمسح الوجة فاذا فخ اى جفل فان ذلك يعنى أنة مازال متوحش واذا تقبل ذلك بهدوء فقدأصبح ربيب أى اليف
ومن مراحل تدريبة التدريب على "التلواج" وهذة عملية يقصد بها تنظيم عملية اطلاق الصقر فى الوقت المناسب على فريستة و"التلواج"قطعة من العظم تربط بحبل طويل ويوارش بها الطير حتى ينقض عليها وكلما مر الوقت زاد الصقار فى طول الحبل الى ان يأمن للصقر فيطلقة من رباطة ويكون ذلك بعد 500خطوة تقريبا
ومن مراحل التدريب كذلك مايسمى بالتوييب وهوتجويع الصقر قبل الصيد حتى تكون لدية قابلية الهجوم ومن الصقور من يتحمل التوييب لمدة عشرة ايام
ومن انواع الطيور التى يتم اصطيادها "طيور الحبارى والأرنب وغيرها -
عملية الصيد بالصقور
معرفة قصاص الأثر بمكان الطير والمكان الموجود بية الصيد
متابعة الصقر من بعد فى سيرة بخطى ثابته
تحديد الفريسة ومتابعة الصرع
الانقضاض والمقاتلة حسب ماكانت فى الجوأوعلى الأرض
ضرب الصقر للطير فى عدة اماكن أهمها الرقبه
بعد ان يختل توازن الطير ويقع على الأرض يتابع الاجهازعلية
تدخل الصياد على الصقر لانقاذ ماتبقى من الطير
تقديم قطعة منة للصقر مكافأة لة على صيدة
وهناك بعض الصيادين يخشون من اطلاق صقورهم على انواع من الطيور ومنها طيور الحبارى الكبيرة اذا ما كانت على الارض لان لديها قدرة على الصراع قد تؤذى الصقروقد تقتلة لذا فان معظم الصيادين يعمدون الى قتل الطير بالرصاص اذا ماحط على الأرض واستعد للصرع قبل ان ينقض علية الصقر ولكن فى كل الأحوال يتمكن من فريستة .
الاهتمام الرسمى لهذة الرياضة
عندما دعت دولة الأمارات العربية الى عقد مؤتمر عالمى للبيزة فى عام 1976م و1366ه وأشتركت فية وفود تمثل عداكبيرا من دول العالم الى جانب الكتاب والعلماء الذين قدموا بحوثهم حول هذة الرياضة العالمية
وكانت الاهتمامات والرعاية لهذة الرياضة فى المخطوطات ذات الاشكال والرسوم الملونة والنحت على الخشب والشعر والخزف والمعادن والمنسوجات والبسط والسجاد .
الصيد بالصقور فى الشعر العربى
لان الصيد بالصقور رياضة انبعثت من أرض الجزيرة العربية واكتسبت بعض ملامح للحياة الأجتماعية فيها فأن الشعر العربى ديوان العرب وسجل هذة الرياضة جعلتهم يسمون ابناءهم بأسمائها "الباذ – الشاهين – الصقر – الديك – القطاسى – البيذق- الزروق "
الصيد بالصقور فى الأمثال الشعبية
الصقر رمزا للقوة والسلطة والسرعة فى الحياة الأجتماعية عند العرب فى الأمثال الشعبية لنجد كثفت التجارب الوجدانية من خلال استغلال رمزالصقر فى الحياة الاجتماعية ومن أشهر هذه الأمثال قولهم " اللى مايعرف الصقر يشوية" كنانة عن الجاهل الذى يفرط فى شىء ثمين لعدم معرفتة القيمة الحقيقة لها
الصيد والفنون التشكيلية
وجريا على العادة عندالقديماء فى تزين كتبهم بالصور أوزركشة قصورهم بالنقوش والتماثيل فأننا نجد أن الرسوم والنقوش التى تمثل الصقر تحتل واجهات هذة القصور والمتاحف فضلا عن الكتب والمخطوطات كما توجد فى معابد الفراعنة والحضارات العربية البائدة منذ أربعة الأف سنة فى شمال العراق لأنها تدل على صفات الشجاعة والبطولة .
أمراض الصقور
لقد اهتم العرب بوسائل العلاج للصقور ومداواتها ولعلاج الصقور خبراءمن الشعب يعرفون الأمراض ويشخصونها ويعالجونها بالكى" رذة " أو " مطرقا " فى الموضع المصاب أوحيث تتجمع الأعصاب ومن أبرز من سجل هذه الوصفات وشرحها هو " الجاحظ "
ومن اهم وأخطر الأمراض فى الوقت الحاضر
مرض "الرداد "وهويكون بسببتقديم اللحوم المتعفنة للصقر وهو يضرب فى الرئة أو المنقارومن الصعوبة بمكان علاجة وهذا يفقد الصقر الكثير من مرونته وقيمته
مرض" السامور " وهونوع من السرطان الذى يصيب الأنسان وغالبا مايكون سببه ربط الصقر من رجلة بحيث ينحبس الدم ويتحثر فى داخل الجلد
مرض "القرحة " وتضرب الصقر فى مختلف انحاء جسمة "الأنف والرجل والرأس وتعالج بوضع الصبار والماء المغلى على المكان المصاب حتى تجف القرحة.
تقديم :أحمدصلاح خطاب