جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
خواطرى / احمد على الحسينى
لا تبكى عليا بعد رحيلى
لا تبكى عليا عندما تعود من عملك فلا تلقانى فقد كنت انتظرك على الابواب اضمك بعينى وانير وجهك ببسمتى يدى تسبق يداك
عينى تسبق عيناك ولسانى يلهج بحمد الله على رؤياك وقلبى يهفو اليك يرجوا لقاك
لا تبكى عليا بعد رحيلى
عندما تكون متعبا كنت اسبق ما اكون الى جراحك اضمدها بقلبى ارتشف المرارة من بين آهاتك كنت ابسط عمرى بين يديك تستريح عليه من عناء الحياة كنت اجعل قلبى لك بيتا يحميك من برد الشتاء وكنت اجعل عينايا رداءا يحميك من حر الضياء كنت اجعل رمشى لك غطاء يلتف حولك كالسماء كى لا يراك غيرى غيرة عليك او حتى سمه كما تشاء
لا تبكى عليا بعد رحيلى
عندما تكون وحيدا بين جدران الحياة تنظر الى اليمن واليسار تبحث عنى علك تصادف خيالى هنا او هناك فلا تبكى عليا فقد كنت ترانى فى كل مكان هنا فى طرقات البيت الفسيح كنت دائما ما اتجول مجيئا وايابا انتظر قدومك بعد انتهاء عمل شاق طويل العناء كنت ترانى فى كل مكان من البيت هنا فى المطبخ كنت اقف لتجهيز الطعام بين حر النار ووهج اللقاء ولكنها كانت تمر عليا بسرعة البرق لا احس بها فهى لحظات اجمل من ليالى الشتاء وسط دفء النيران
لا تبكى عليا بعد رحيلى
عندماتضيق بك الايام ويتعبك شقاء الزمان وتتذكر تلك الايام كنا نعيش اياما يملاها العطاء والحنان والامان كانت الايام بيننا من اجمل ليالى الحب تغمرنى بالحب والمنى واغمرك بالسعادة والثناء تغمرنى بالعطاء واغمرك بالهناء تغمرنى بالامان واغمرك بالحنان دائما ما كنت تحاول اسعادى وتخفيف آلامى ودائما ما كنت احاول ان اجعلك سيد الرجال ومصدرا للامان وكنت احاول ان اخفف عنك عناء الايام
لا تبكى عليا بعد رحيلى
حين تتذكرنى فقد مضى عهد كنت انتظرك فيه كثيرا واعد الثوانى واللحظات حتى تعود اليّ كنت انتظرك فى لهفة وشوق ودمعة بعمق فما عدت اتلهف من مرارة الانتظار وقسوة الغياب فما عدت انتظرك بحنين الحب والغرام وما عدت انتظرك بشوق القلب و الهيام فكثيرا ما ا تعبنى الانتظار وكثرة الوقوف حتى الانهيار فكنت تاخذ قلبى معك فى كل مكان وانا هنا اتلظى بنار الشوق والحرمان انتظر رجوعك بسلام وامان
المصدر: خواطرى
ساحة النقاش